الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
أفريكا تريند
English | إنجليزي
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • دراسات
    • دراسات بيئية
    • دراسات ثقافية
    • دراسات مجتمعية
  • تقارير
    • اقتصادية
    • سياسات عامة
  • الهوية الإفريقية
  • مرآة إفريقيا
    • مقالات
    • أصوات إفريقية
    • أحداث دولية
    • تقدير موقف
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • معايير النشر
    • فريق أفريكا تريندز
    • كُتَّاب أفريكا تريندز
اكتب معنا
أفريكا تريند
  • الرئيسية
  • دراسات
    • دراسات بيئية
    • دراسات ثقافية
    • دراسات مجتمعية
  • تقارير
    • اقتصادية
    • سياسات عامة
  • الهوية الإفريقية
  • مرآة إفريقيا
    • مقالات
    • أصوات إفريقية
    • أحداث دولية
    • تقدير موقف
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • معايير النشر
    • فريق أفريكا تريندز
    • كُتَّاب أفريكا تريندز
No Result
View All Result
أفريكا تريند
English 🇬🇧
Home أحداث وتحليلات

ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

محمد زكريا فضل إعداد محمد زكريا فضل
13 أغسطس، 2025
in أحداث وتحليلات, مرآة إفريقيا
Reading Time: 1 mins read
0 0
A A
0
ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

34
SHARES
149
VIEWS
فيسبوكإيكسواتسابامسح الكود

في الحرب الأهلية التي استمرت عقودًا والتي أعقبت استقلال البلاد عن البرتغال عام ١٩٧٥م، ما زال كابوس الألغام الأرضية في أنغولا ينقص مضاجع الشعب. حيث زرعتْ كلٌّ من القوات الحكومية والجماعات المتمردة آنذاك، ولا سيما يونيتا، مئات آلاف الألغام المضادة للأفراد في أنحاء هضاب البلاد الخصبة، وطرق النقل، والأراضي الزراعية.

وقد طاردتْ هذه الأسلحة العشوائية – التي كان من المفترض أن تعيق حركة العدو – المجتمعات الأنغولية لفترة طويلة بعد أن خفتتْ أصوات المدافع عام ٢٠٠٢م.

واليوم، سُجِّل أكثر من ٨٨ ألف أنغولي كضحية لهذه الألغام، ولا تزال مساحة تُقدَّر بنحو ٦٧ كيلومترًا مربعًا من الأراضي ملوثة، مما أدى إلى عزل الحقول والمدارس والخدمات الأساسية عن الحياة اليومية.

وفي ظل هذه الخلفية المؤلمة، غيَّرت صورة واحدة في يناير ١٩٩٧م كل شيء. حيث تمشّتْ الأميرة ديانا، مرتدية ملابس واقية، بحذر على طريق مُطهر من الألغام في هوامبو. وانتشرت الصورة عالميًا، فأسهمتْ في دفع معاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد. وقد أضفت رحلتها على هذه القضية أهمية أخلاقية ملحة، مُثبتةً أن الرمزية قادرة على إعادة تشكيل السياسة العالمية.

الآن، وبعد ثمانية وعشرين عامًا، عاد الأمير هاري إلى نفس المشهد في 15 يوليو 2025م. إذْ جذبتْ رحلته المفاجئة في يوليو الجاري، ولقاؤه بالرئيس جواو لورينسو وسائل الإعلام الدولية، مما أعاد إحياء إرث والدته – ولكن هل يبشر هذا بتغيير حقيقي؟

قد يعجبك أيضا

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري

في حين أنّ منظمة هالو ترست – وهي منظمة بريطانية غير حكومية لإزالة الألغام يدعمها كل من ديانا وهاري – قد أزالتْ أكثر من 100,000 لغم منذ عام 1994م، إلا أنّ التقدم لا يزال متفاوتًا. حيث يعتمد برنامج إزالة الألغام في البلاد بشكل كبير على تمويل متقلب من الجهات المانحة ودعم فني أجنبي.

وتنتظر المجتمعات الضعيفة الإزالة؛ ولا تزال القيادة الوطنية متأخرة في ترجمة حسن النية إلى ملكية محلية. حتى مع تعهد الرئيس لورينسو بتمديد ولاية هالو، لا يزال السؤال قائمًا: هل يمكن للاهتمام العالمي أنْ يحول الإطار من الرمزية المستعارة إلى حلول محلية دائمة؟

وبناء عليه، ستتناول هذه المقالة ثلاثة أبعاد مهمة، وهي:

  • أولًا، كيف يواصل الوجود الملكي تشكيل سرديات السياسة العالمية؟
  • ثانيًا، حقائق التقدم الحالي في إزالة الألغام في أنغولا والعقبات الهيكلية.
  • وثالثًا، الفجوة بين الرؤية الدولية والفاعلية الوطنية.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأهم قائمًا – ليس بشأن الزيارات الملكية؛ بل بشأن استعادة قصة تعافي أفريقيا، بقيادة الأصوات الأنغولية.

من ديانا إلى هاري: رموز ملكية وأزمات حقيقية

لا تزال صورة الأميرة ديانا، وهي ترتدي ملابس واقية وتسير بحذر عبر حقل ألغام في هوامبو، أنغولا، في يناير/كانون الثاني 1997، واحدة من أكثر الصور المرئية رسوخًا في التاريخ الإنساني الحديث. وقد ارتقت تلك اللحظة، التي التُقطت ونُقلت عالميًا، بمسألة إزالة الألغام الأرضية من مجرد مسألة فنية متخصصة إلى أزمة أخلاقية عالمية، مما أسهم في نهاية المطاف في الزخم الذي قاد إلى معاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد.

وقد تضاعفت القوة الرمزية لتلك الصورة بفضل الحضور غير المتوقع للأميرة في أرض مزقتها الحرب، مما خلق مشهدًا إعلاميًا تحول إلى عمل تشريعي. لننتقل سريعًا إلى يوليو/تموز 2025م، يستعيد الأمير هاري، ابن الأميرة ديانا، تلك الصورة المؤثرة مرة أخرى في البلد نفسه، خلال زيارة إلى أنغولا مع هالو ترست.

ينبغي الحكم على رحلة الأمير هاري، على الرغم من حميميتها، ليس من خلال صداها الجمالي؛ بل من خلال تموجاتها، السياسات التي تؤثر عليها، والقدرات التي تبنيها، والملكية التي تزرعها في أنغولا نفسها.

إنّ تحالف هذا الأسبوع مع الرئيس جواو لورينسو، والتغطية العالمية المتجددة، يرددان نفس تصميم الرقصات لعام 1997م، شخصية ملكية، وشريك في منظمة غير حكومية، وناجين، وكاميرات دولية. وتعزز رحلته العلاقات الدبلوماسية البريطانية المستمرة ويمكن أن تسلط ضوءًا جديدًا على التزامات التمويل. ولكن في حين أن التكرار قد يعزز الرسالة، فإنه يخاطر أيضًا بتحويلها إلى عرض مدفوع بالحنين إلى الماضي.

ويؤكد قرار هاري بالسفر بمفرده، دون ظهور علني لميغان أو عائلته، على الإطار، فهذه عودة شخصية مدفوعة بمهمة، وليست مشهدًا ملكيًا. وقد يقلل هذا الإطار من الإثارة؛ لكنه لا يزال يرث الخطر الأساسي، تحويل أنغولا إلى مسرح يشهد فيه الجمهور الدولي الإحسان الأجنبي، وليس الوكالة الأفريقية.

قد يبدو هذا الإطار مهما، صور العائلة المالكة في حقول الألغام يتردد صداها بعمق؛ لأنها تشير إلى الاهتمام العالمي؛ ولكنها يمكن أنْ تطغى أيضاً على الخبرة المحلية والخبرة المعاشة.

ففي عام 1997م، أحدثت مسيرة الأميرة ديانا صدمةً في الوعي الدولي؛ لكنها لم تُحدث تغييراً فوريّاً في قدرة أنغولا على مكافحة الألغام. وبعد مرور ثلاثين عاماً، لا تزال مساحات شاسعة من المناطق الريفية في أنغولا ملوثة بالألأغام، أكثر من 1000 حقل ألغام تغطي حوالي 67 كيلومترًا مربعًا حتى نهاية عام 2024م.

 ويبقى السؤال الجوهري والأهم: هل ستمتاز إعادة النظر في صورة مؤثرة في تحفيز التغيير الهيكلي طويل الأجل، أم أنها تُعيد إحياء عناوين رئيسية قديمة مؤقتًا؟

على كل حال، هناك ومضات من الاستمرارية الحقيقية، ففي كل من عامي 1997م و2025م، لعبت هيلو تراست (HALO Trust) دوراً محوريّاً؛ حيث أشار رئيسها التنفيذي إلى أنّ الرئيس لورينسو ملتزم بتجديد الشراكة معها؛ لكن دورات اهتمام وسائل الإعلام قصُرتْ بشكل ملحوظ. وما لم تُصبح هذه الزيارة حافزًا لضغط مستمر، على الحكومة الأنغولية لإعطاء الأولوية لإزالة الألغام، وعلى المانحين الدوليين للحفاظ على التمويل، وعلى المجتمع المدني الأفريقي لقيادة التنسيق المحلي، فإن الرمز سيبقى مجرد لحظة عابرة.

هذا هو التحدي الأساسي، لا تزال الإنسانية الملكية تحمل ثقلًا لأنها تستغل الأيقونات المعترف بها على نطاق واسع، وهو نوع من الاختزال العاطفي.

لكن المنظور الأخلاقي لا يمكن أنْ يحل محل أطر السياسات، أو النزاهة التقنية، أو التعبئة الشعبية. فبعد ثلاثين عامًا من وفاة ديانا، يجب أنْ نتساءل عما إذا كان الحضور الملكي يُعلن عن الاهتمام فحسب، أم أنه يرسخ الالتزام أيضًا.

لذلك، ينبغي الحكم على رحلة الأمير هاري، على الرغم من حميميتها، ليس من خلال صداها الجمالي؛ بل من خلال تموجاتها، السياسات التي تؤثر عليها، والقدرات التي تبنيها، والملكية التي تزرعها في أنغولا نفسها. ويمكن للملكية الإنسانية أنْ تُسلط الضوء؛ ولكن يجب ألا تُطفئ القيادة الأفريقية في أعقابها.

صورة للأميرة ديانا أثناء زيارتها لأنغولا في عام 1987والأمير هانري عام 2025م
لقد أسهمت الأميرة ديانا في لفت الانتباه العالمي إلى أزمة الألغام الأرضية في أنغولا خلال زيارتها التاريخية عام ١٩٩٧. ومنذ ذلك الحين، يواصل الأمير هاري، الذي يظهر هنا عام ٢٠٢٥، جهوده في مجال المناصرة من خلال دعمه المستمر لجهود إزالة الألغام مع مؤسسة هالو ترست. (صورة من الأرشيف: رويترز)

أزمة الألغام الأرضية في أنغولا: تقدُّم مُحرَز، وتحديات لا تزال قائمة

تُعدّ أزمة الألغام الأرضية في أنغولا من أطول الأزمات في العالم، إذْ تُمثّل إرثًا مميتًا للحرب الأهلية التي استمرت 27 عامًا، والتي أعقبت الاستقلال عن البرتغال عام 1975م. ورغم هدوء المعارك عام 2002م، لا تزال مئات الآلاف من الألغام الأرضية مدفونة، ومتناثرة في مقاطعات عديدة، مثل، بييه، وهوامبو، وموكسيكو.

حيث لم تُشوّه هذه المتفجرات المرافق الأنغولية فحسب؛ بل جعلتها غير صالحة للاستخدام. وعلى مدى عقودٍ من الزمن، حجبتْ هذه الألغام الوصول إلى الأراضي الزراعية والمدارس ومصادر المياه، مما أعاق التعافي في إحدى أغنى دول أفريقيا بالموارد.

منذ عام 1994م، حققت منظمة هالو ترست ومنظمات أخرى لإزالة الألغام تقدماً ملحوظاً. فقد أزالت هالو وحدها أكثر من 100,000 لغم أرضي في أنغولا، وساعدت في تحويل ساحات المعارك السابقة إلى مساحات صالحة للسكن.

ولقد مكّن عملهم، الذي غالباً ما يتم بالشراكة مع الحكومة الأنغولية، وبدعم من جهات مانحة، مثل: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، المجتمعات المحلية من استصلاح الأراضي، واستعادة سبل العيش. ففي عام 2023م، أعلنتْ أنغولا عنْ تطهير أكثر من 65% من حقول الألغام المعروفة، وهو إنجاز كبير يحسب لها.

ومع ذلك، لا تزال أنغولا إحدى أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام. ولا يزال ما يقرب من 67 كيلومترًا مربعًا من الأراضي مصنفة على أنها مناطق خطرة. والأسباب هيكلية، فتغيير أولويات الجهات المانحة، وتضخم تكاليف التشغيل، والاعتماد على الدعم الفني الخارجي لا يزال يبطئ التقدم.

وقد تحسّن التمويل الحكومي لإزالة الألغام؛ ولكنه لا يزال غير متسقٍ، ومعرّض للانكماش الاقتصادي، خاصة في بلد لا يزال يتعافى من صدمات النفط والديون.

وفضلا عنْ ذلك، فإنّ إزالة الألغام أكثر من مجرد عمل فني؛ إنها تحدٍ إنمائي طويل الأجل. فبدون تمويل يمكن التنبؤ به، ومشاركة المجتمع المحلي، والاستثمار الوطني في القدرة المحلية على إزالة الألغام، يظل التقدم هشًا.

وربما تسلط زيارة الأمير هاري الضوء مؤقتًا على هذا المشهد المعقد؛ ولكن الطريق إلى أنغولا لتصبح خالية من الألغام لا يعتمد على لحظات الاهتمام فقط؛ بل على الأنظمة التي تصمد بمجرد اختفاء الكاميرات.

الاهتمام العالمي مقابل الواقع المحلي … الحلقة المفقودة في الدبلوماسية الإنسانية

تتمتع الزيارات الإنسانية رفيعة المستوى، مثل: زيارة الأمير هاري الأخيرة إلى أنغولا، بقوة إعلامية لا تُبْخَسُ حقّها. فهي تجذب الانتباه العالمي، وتثير اهتمام المانحين، وتُحيي أزمات منسية. لكن بالنسبة للعديد من المجتمعات الأنغولية التي لا تزال تعيش في خوف يومي من الألغام الأرضية، غالباً ما تبدو هذه الزيارات مجرد مشاهد عابرة، بدلًا منْ التزامات مستدامة، عندما تغادر الكاميرات، ويبقى الخطر قائماً.

ويكمن هذا الانفصال بين الظهور والتحول في صميم المعضلة الحالية للدبلوماسية الإنسانية، تطارد دورات الإعلام الرموز؛ ويتطلب تغيير السياسات هيكليا. فعندما تُسلّط الشخصيات الدولية الضوء على أزمة الألغام في أنغولا، فإنها نادراً ما تُضخّم الأصوات المحلية، أصوات مزيلي الألغام الأنغوليين، أو الناجين، أو منظمات المجتمع المدني التي تواجه المخاطر المادية والبيروقراطية لفترة طويلة بعد أنْ تتلاشى العناوين الرئيسية من قوائم الصحف العالمية والإقليمية؛ بل وحتى المحلية أحيانا.

لكي تختفي حقول ألغام أنغولا تماماً، يجب أنْ يتطور الالتزام الدولي من التضامن الأدائي إلى شراكة استراتيجية محورها أفريقيا، متجذرة في المعرفة المحلية، وممولة بشكل متسق، ويوجهها أولئك الذين يعيشون العواقب كل يوم.

لدى أنغولا استراتيجية وطنية لإزالة الألغام، والشراكة المستمرة للحكومة مع منظمات مثل هالو جديرة بالثناء. لكن التقدم الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد تجديد العقود. ويتطلب الأمر تأطيراً بقيادة أفريقية؛ حيث تمتلك أنغولا السرد، وتحدد الأولويات، وتبني القدرات المحلية، ليس فقط كمستفيدين من حسن النية العالمي؛ ولكن كمهندسين لانتعاشها الخاص.

فضلاً عنْ ذلك، غالباً ما تظل المجتمعات الريفية مستبعدة من عمليات التشاور، بينما تَعْتَمِد جهود إزالة الألغام الوطنية بشكل كبير على اللوجستيات الأجنبية، والتمويل الأجنبي والرؤية الأجنبية، وبالتالي يُضعف هذا الخلل الاستدامة طويلة الأجل.

إذْ يمكن للدبلوماسية الإنسانية، عندما يتم استغلالها خارجيّاً بشكل مفرط، أنْ تُعيد إنتاج التبعية عن غير قصد بدلاً من تعزيز السيادة.

إنّ الزيارات الرمزية قد تفتح الأبواب آنيّاً؛ لكن السياسة الراسخة فقط هي التي يمكنها إبقاءها مفتوحة إلى مدى طويل. فالحلقة المفقودة ليست التعاطف؛ بل التنسيق والشمول والملكية.

ولكي تختفي حقول ألغام أنغولا تماماً، يجب أنْ يتطور الالتزام الدولي من التضامن الأدائي إلى شراكة استراتيجية محورها أفريقيا، متجذرة في المعرفة المحلية، وممولة بشكل متسق، ويوجهها أولئك الذين يعيشون العواقب كل يوم.

الخلاصة

إنّ عودة الاهتمام العالمي بحقول ألغام أنغولا، التي أشعلتها زيارة ملكية مجدداً، تُذكرنا بالقوة الدائمة للصور؛ ولكن أيضًا بمحدوديتها. فالصور تُثير المشاعر؛ والسياسات تُديم التغيير.

وبينما يُمكن للإيماءات الرمزية أنْ تُنعش الوعي، إلا أنها لا تُغني عن إعادة تقييم جادة لكيفية تأطير الجهود الإنسانية وتمويلها وقيادتها في القارة الأفريقية.

إنّ أزمة الألغام الأرضية في أنغولا ليست مجرد قضية إنسانية؛ بل هي قضية تنمية وسيادة وعدالة. وإذا أرادتْ دول القارة الإفريقية أنْ تتجاوز دور الخلفية في السرديات العالمية، فيجب على صانعي السياسات ضمان أنْ يكون التعافي بعد الصراع مدفوعًا بالقدرات المحلية، والقيادة الإقليمية، والتخطيط الشامل. فلا يزال للشركاء الدوليين دور مهم؛ ولكن ليس كمركز للقصة.

لن يُقاس الإرث الحقيقيّ لهذه اللحظة بتجديد العقود، أو العناوين الرئيسية؛ بل سيُقاس بالهكتارات التي أُمِّنتْ بالفعل، وسماع أصوات المجتمعات، وتعزيز الأنظمة الوطنية.

فأفريقيا لا تفتقر إلى الإلهام؛ بل تفتقر إلى الإرادة السياسية، واستمرارية السياسات واستدامتها، والمسؤولية التي تُحوّل هذا الإلهام إلى أثر.

 

 

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

Related


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
Tags: زيارة الأمير هاري إلى أنغولا تُجدد التركيز على الألغام الأرضية في أنغولامُثيرةً تساؤلات حول رمزيتهاوتأثيرها الإنساني المستدام.ودورها المحلي
Previous Post

إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري

Next Post

الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

محمد زكريا فضل

محمد زكريا فضل

منشورات ذات صلة

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟
مرآة إفريقيا

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

20 أغسطس، 2025
حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية
مرآة إفريقيا

حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

17 أغسطس، 2025
الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية
أحداث وتحليلات

الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

17 أغسطس، 2025
إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري
أحداث وتحليلات

إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري

14 يوليو، 2025
Next Post
الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

No Result
View All Result

أحدث المنشورات

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

غانا تمنح عفوًا رئاسيًا لـ 998 سجينًا: هل بدأت صفحة جديدة في العدالة العقابية؟

20 أغسطس، 2025
حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

حصار مدينة الفاشر في سياق الصراعات المعاصرة: قراءة في الأبعاد المأساوية

17 أغسطس، 2025
الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

الاتحاد الإفريقي يدعم اعتماد خريطة إفريقيا الحقيقية: خطوة رمزية بأبعاد استراتيجية

17 أغسطس، 2025
ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

13 أغسطس، 2025
إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري

إلغاء تأشيرات دخول كينيا للأفارقة: خطوة نحو اندماج قاري

14 يوليو، 2025
أفريكا تريند

© 2025 أفريكا تريندز

روابط مهمة

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

منصاتنا الاجتماعية

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • دراسات
    • دراسات بيئية
    • دراسات ثقافية
    • دراسات مجتمعية
  • تقارير
    • اقتصادية
    • سياسات عامة
  • الهوية الإفريقية
  • مرآة إفريقيا
    • مقالات
    • أصوات إفريقية
    • أحداث دولية
    • تقدير موقف
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • معايير النشر
    • فريق أفريكا تريندز
    • كُتَّاب أفريكا تريندز
اكتب معنا

© 2025 أفريكا تريندز

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading