الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية مقالات أحداث وتحليلات

ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

محمد زكريا فضل إعداد محمد زكريا فضل
16 يوليو، 2025
في/على أحداث وتحليلات, شخصيات ورموز, مرآة إفريقيا
وقت القراءة:1 دقيقة للقراءة
0
A A
ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

ما وراء الصورة: زيارة الأمير هاري، والألغام الأرضية في أنغولا، وسياسات الذاكرة

0
مشاركات
147
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

في الحرب الأهلية التي استمرت عقودًا والتي أعقبت استقلال البلاد عن البرتغال عام ١٩٧٥م، ما زال كابوس الألغام الأرضية في أنغولا ينقص مضاجع الشعب. حيث زرعتْ كلٌّ من القوات الحكومية والجماعات المتمردة آنذاك، ولا سيما يونيتا، مئات آلاف الألغام المضادة للأفراد في أنحاء هضاب البلاد الخصبة، وطرق النقل، والأراضي الزراعية.

وقد طاردتْ هذه الأسلحة العشوائية – التي كان من المفترض أن تعيق حركة العدو – المجتمعات الأنغولية لفترة طويلة بعد أن خفتتْ أصوات المدافع عام ٢٠٠٢م.

واليوم، سُجِّل أكثر من ٨٨ ألف أنغولي كضحية لهذه الألغام، ولا تزال مساحة تُقدَّر بنحو ٦٧ كيلومترًا مربعًا من الأراضي ملوثة، مما أدى إلى عزل الحقول والمدارس والخدمات الأساسية عن الحياة اليومية.

وفي ظل هذه الخلفية المؤلمة، غيَّرت صورة واحدة في يناير ١٩٩٧م كل شيء. حيث تمشّتْ الأميرة ديانا، مرتدية ملابس واقية، بحذر على طريق مُطهر من الألغام في هوامبو. وانتشرت الصورة عالميًا، فأسهمتْ في دفع معاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد. وقد أضفت رحلتها على هذه القضية أهمية أخلاقية ملحة، مُثبتةً أن الرمزية قادرة على إعادة تشكيل السياسة العالمية.

الآن، وبعد ثمانية وعشرين عامًا، عاد الأمير هاري إلى نفس المشهد في 15 يوليو 2025م. إذْ جذبتْ رحلته المفاجئة في يوليو الجاري، ولقاؤه بالرئيس جواو لورينسو وسائل الإعلام الدولية، مما أعاد إحياء إرث والدته – ولكن هل يبشر هذا بتغيير حقيقي؟

في حين أنّ منظمة هالو ترست – وهي منظمة بريطانية غير حكومية لإزالة الألغام يدعمها كل من ديانا وهاري – قد أزالتْ أكثر من 100,000 لغم منذ عام 1994م، إلا أنّ التقدم لا يزال متفاوتًا. حيث يعتمد برنامج إزالة الألغام في البلاد بشكل كبير على تمويل متقلب من الجهات المانحة ودعم فني أجنبي.

قد يعجبك أيضاً

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا 2025: اختبارٌ مبكر لوزن القارة في نظام عالمي يتغيّر

وتنتظر المجتمعات الضعيفة الإزالة؛ ولا تزال القيادة الوطنية متأخرة في ترجمة حسن النية إلى ملكية محلية. حتى مع تعهد الرئيس لورينسو بتمديد ولاية هالو، لا يزال السؤال قائمًا: هل يمكن للاهتمام العالمي أنْ يحول الإطار من الرمزية المستعارة إلى حلول محلية دائمة؟

وبناء عليه، ستتناول هذه المقالة ثلاثة أبعاد مهمة، وهي:

  • أولًا، كيف يواصل الوجود الملكي تشكيل سرديات السياسة العالمية؟
  • ثانيًا، حقائق التقدم الحالي في إزالة الألغام في أنغولا والعقبات الهيكلية.
  • وثالثًا، الفجوة بين الرؤية الدولية والفاعلية الوطنية.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأهم قائمًا – ليس بشأن الزيارات الملكية؛ بل بشأن استعادة قصة تعافي أفريقيا، بقيادة الأصوات الأنغولية.

من ديانا إلى هاري: رموز ملكية وأزمات حقيقية

لا تزال صورة الأميرة ديانا، وهي ترتدي ملابس واقية وتسير بحذر عبر حقل ألغام في هوامبو، أنغولا، في يناير/كانون الثاني 1997، واحدة من أكثر الصور المرئية رسوخًا في التاريخ الإنساني الحديث. وقد ارتقت تلك اللحظة، التي التُقطت ونُقلت عالميًا، بمسألة إزالة الألغام الأرضية من مجرد مسألة فنية متخصصة إلى أزمة أخلاقية عالمية، مما أسهم في نهاية المطاف في الزخم الذي قاد إلى معاهدة أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد.

وقد تضاعفت القوة الرمزية لتلك الصورة بفضل الحضور غير المتوقع للأميرة في أرض مزقتها الحرب، مما خلق مشهدًا إعلاميًا تحول إلى عمل تشريعي. لننتقل سريعًا إلى يوليو/تموز 2025م، يستعيد الأمير هاري، ابن الأميرة ديانا، تلك الصورة المؤثرة مرة أخرى في البلد نفسه، خلال زيارة إلى أنغولا مع هالو ترست.

ينبغي الحكم على رحلة الأمير هاري، على الرغم من حميميتها، ليس من خلال صداها الجمالي؛ بل من خلال تموجاتها، السياسات التي تؤثر عليها، والقدرات التي تبنيها، والملكية التي تزرعها في أنغولا نفسها.

إنّ تحالف هذا الأسبوع مع الرئيس جواو لورينسو، والتغطية العالمية المتجددة، يرددان نفس تصميم الرقصات لعام 1997م، شخصية ملكية، وشريك في منظمة غير حكومية، وناجين، وكاميرات دولية. وتعزز رحلته العلاقات الدبلوماسية البريطانية المستمرة ويمكن أن تسلط ضوءًا جديدًا على التزامات التمويل. ولكن في حين أن التكرار قد يعزز الرسالة، فإنه يخاطر أيضًا بتحويلها إلى عرض مدفوع بالحنين إلى الماضي.

ويؤكد قرار هاري بالسفر بمفرده، دون ظهور علني لميغان أو عائلته، على الإطار، فهذه عودة شخصية مدفوعة بمهمة، وليست مشهدًا ملكيًا. وقد يقلل هذا الإطار من الإثارة؛ لكنه لا يزال يرث الخطر الأساسي، تحويل أنغولا إلى مسرح يشهد فيه الجمهور الدولي الإحسان الأجنبي، وليس الوكالة الأفريقية.

قد يبدو هذا الإطار مهما، صور العائلة المالكة في حقول الألغام يتردد صداها بعمق؛ لأنها تشير إلى الاهتمام العالمي؛ ولكنها يمكن أنْ تطغى أيضاً على الخبرة المحلية والخبرة المعاشة.

ففي عام 1997م، أحدثت مسيرة الأميرة ديانا صدمةً في الوعي الدولي؛ لكنها لم تُحدث تغييراً فوريّاً في قدرة أنغولا على مكافحة الألغام. وبعد مرور ثلاثين عاماً، لا تزال مساحات شاسعة من المناطق الريفية في أنغولا ملوثة بالألأغام، أكثر من 1000 حقل ألغام تغطي حوالي 67 كيلومترًا مربعًا حتى نهاية عام 2024م.

 ويبقى السؤال الجوهري والأهم: هل ستمتاز إعادة النظر في صورة مؤثرة في تحفيز التغيير الهيكلي طويل الأجل، أم أنها تُعيد إحياء عناوين رئيسية قديمة مؤقتًا؟

على كل حال، هناك ومضات من الاستمرارية الحقيقية، ففي كل من عامي 1997م و2025م، لعبت هيلو تراست (HALO Trust) دوراً محوريّاً؛ حيث أشار رئيسها التنفيذي إلى أنّ الرئيس لورينسو ملتزم بتجديد الشراكة معها؛ لكن دورات اهتمام وسائل الإعلام قصُرتْ بشكل ملحوظ. وما لم تُصبح هذه الزيارة حافزًا لضغط مستمر، على الحكومة الأنغولية لإعطاء الأولوية لإزالة الألغام، وعلى المانحين الدوليين للحفاظ على التمويل، وعلى المجتمع المدني الأفريقي لقيادة التنسيق المحلي، فإن الرمز سيبقى مجرد لحظة عابرة.

هذا هو التحدي الأساسي، لا تزال الإنسانية الملكية تحمل ثقلًا لأنها تستغل الأيقونات المعترف بها على نطاق واسع، وهو نوع من الاختزال العاطفي.

لكن المنظور الأخلاقي لا يمكن أنْ يحل محل أطر السياسات، أو النزاهة التقنية، أو التعبئة الشعبية. فبعد ثلاثين عامًا من وفاة ديانا، يجب أنْ نتساءل عما إذا كان الحضور الملكي يُعلن عن الاهتمام فحسب، أم أنه يرسخ الالتزام أيضًا.

لذلك، ينبغي الحكم على رحلة الأمير هاري، على الرغم من حميميتها، ليس من خلال صداها الجمالي؛ بل من خلال تموجاتها، السياسات التي تؤثر عليها، والقدرات التي تبنيها، والملكية التي تزرعها في أنغولا نفسها. ويمكن للملكية الإنسانية أنْ تُسلط الضوء؛ ولكن يجب ألا تُطفئ القيادة الأفريقية في أعقابها.

صورة للأميرة ديانا أثناء زيارتها لأنغولا في عام 1987والأمير هانري عام 2025م
لقد أسهمت الأميرة ديانا في لفت الانتباه العالمي إلى أزمة الألغام الأرضية في أنغولا خلال زيارتها التاريخية عام ١٩٩٧. ومنذ ذلك الحين، يواصل الأمير هاري، الذي يظهر هنا عام ٢٠٢٥، جهوده في مجال المناصرة من خلال دعمه المستمر لجهود إزالة الألغام مع مؤسسة هالو ترست. (صورة من الأرشيف: رويترز)

أزمة الألغام الأرضية في أنغولا: تقدُّم مُحرَز، وتحديات لا تزال قائمة

تُعدّ أزمة الألغام الأرضية في أنغولا من أطول الأزمات في العالم، إذْ تُمثّل إرثًا مميتًا للحرب الأهلية التي استمرت 27 عامًا، والتي أعقبت الاستقلال عن البرتغال عام 1975م. ورغم هدوء المعارك عام 2002م، لا تزال مئات الآلاف من الألغام الأرضية مدفونة، ومتناثرة في مقاطعات عديدة، مثل، بييه، وهوامبو، وموكسيكو.

حيث لم تُشوّه هذه المتفجرات المرافق الأنغولية فحسب؛ بل جعلتها غير صالحة للاستخدام. وعلى مدى عقودٍ من الزمن، حجبتْ هذه الألغام الوصول إلى الأراضي الزراعية والمدارس ومصادر المياه، مما أعاق التعافي في إحدى أغنى دول أفريقيا بالموارد.

منذ عام 1994م، حققت منظمة هالو ترست ومنظمات أخرى لإزالة الألغام تقدماً ملحوظاً. فقد أزالت هالو وحدها أكثر من 100,000 لغم أرضي في أنغولا، وساعدت في تحويل ساحات المعارك السابقة إلى مساحات صالحة للسكن.

ولقد مكّن عملهم، الذي غالباً ما يتم بالشراكة مع الحكومة الأنغولية، وبدعم من جهات مانحة، مثل: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، المجتمعات المحلية من استصلاح الأراضي، واستعادة سبل العيش. ففي عام 2023م، أعلنتْ أنغولا عنْ تطهير أكثر من 65% من حقول الألغام المعروفة، وهو إنجاز كبير يحسب لها.

ومع ذلك، لا تزال أنغولا إحدى أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام. ولا يزال ما يقرب من 67 كيلومترًا مربعًا من الأراضي مصنفة على أنها مناطق خطرة. والأسباب هيكلية، فتغيير أولويات الجهات المانحة، وتضخم تكاليف التشغيل، والاعتماد على الدعم الفني الخارجي لا يزال يبطئ التقدم.

وقد تحسّن التمويل الحكومي لإزالة الألغام؛ ولكنه لا يزال غير متسقٍ، ومعرّض للانكماش الاقتصادي، خاصة في بلد لا يزال يتعافى من صدمات النفط والديون.

وفضلا عنْ ذلك، فإنّ إزالة الألغام أكثر من مجرد عمل فني؛ إنها تحدٍ إنمائي طويل الأجل. فبدون تمويل يمكن التنبؤ به، ومشاركة المجتمع المحلي، والاستثمار الوطني في القدرة المحلية على إزالة الألغام، يظل التقدم هشًا.

وربما تسلط زيارة الأمير هاري الضوء مؤقتًا على هذا المشهد المعقد؛ ولكن الطريق إلى أنغولا لتصبح خالية من الألغام لا يعتمد على لحظات الاهتمام فقط؛ بل على الأنظمة التي تصمد بمجرد اختفاء الكاميرات.

الاهتمام العالمي مقابل الواقع المحلي … الحلقة المفقودة في الدبلوماسية الإنسانية

تتمتع الزيارات الإنسانية رفيعة المستوى، مثل: زيارة الأمير هاري الأخيرة إلى أنغولا، بقوة إعلامية لا تُبْخَسُ حقّها. فهي تجذب الانتباه العالمي، وتثير اهتمام المانحين، وتُحيي أزمات منسية. لكن بالنسبة للعديد من المجتمعات الأنغولية التي لا تزال تعيش في خوف يومي من الألغام الأرضية، غالباً ما تبدو هذه الزيارات مجرد مشاهد عابرة، بدلًا منْ التزامات مستدامة، عندما تغادر الكاميرات، ويبقى الخطر قائماً.

ويكمن هذا الانفصال بين الظهور والتحول في صميم المعضلة الحالية للدبلوماسية الإنسانية، تطارد دورات الإعلام الرموز؛ ويتطلب تغيير السياسات هيكليا. فعندما تُسلّط الشخصيات الدولية الضوء على أزمة الألغام في أنغولا، فإنها نادراً ما تُضخّم الأصوات المحلية، أصوات مزيلي الألغام الأنغوليين، أو الناجين، أو منظمات المجتمع المدني التي تواجه المخاطر المادية والبيروقراطية لفترة طويلة بعد أنْ تتلاشى العناوين الرئيسية من قوائم الصحف العالمية والإقليمية؛ بل وحتى المحلية أحيانا.

لكي تختفي حقول ألغام أنغولا تماماً، يجب أنْ يتطور الالتزام الدولي من التضامن الأدائي إلى شراكة استراتيجية محورها أفريقيا، متجذرة في المعرفة المحلية، وممولة بشكل متسق، ويوجهها أولئك الذين يعيشون العواقب كل يوم.

لدى أنغولا استراتيجية وطنية لإزالة الألغام، والشراكة المستمرة للحكومة مع منظمات مثل هالو جديرة بالثناء. لكن التقدم الحقيقي يتطلب أكثر من مجرد تجديد العقود. ويتطلب الأمر تأطيراً بقيادة أفريقية؛ حيث تمتلك أنغولا السرد، وتحدد الأولويات، وتبني القدرات المحلية، ليس فقط كمستفيدين من حسن النية العالمي؛ ولكن كمهندسين لانتعاشها الخاص.

فضلاً عنْ ذلك، غالباً ما تظل المجتمعات الريفية مستبعدة من عمليات التشاور، بينما تَعْتَمِد جهود إزالة الألغام الوطنية بشكل كبير على اللوجستيات الأجنبية، والتمويل الأجنبي والرؤية الأجنبية، وبالتالي يُضعف هذا الخلل الاستدامة طويلة الأجل.

إذْ يمكن للدبلوماسية الإنسانية، عندما يتم استغلالها خارجيّاً بشكل مفرط، أنْ تُعيد إنتاج التبعية عن غير قصد بدلاً من تعزيز السيادة.

إنّ الزيارات الرمزية قد تفتح الأبواب آنيّاً؛ لكن السياسة الراسخة فقط هي التي يمكنها إبقاءها مفتوحة إلى مدى طويل. فالحلقة المفقودة ليست التعاطف؛ بل التنسيق والشمول والملكية.

ولكي تختفي حقول ألغام أنغولا تماماً، يجب أنْ يتطور الالتزام الدولي من التضامن الأدائي إلى شراكة استراتيجية محورها أفريقيا، متجذرة في المعرفة المحلية، وممولة بشكل متسق، ويوجهها أولئك الذين يعيشون العواقب كل يوم.

الخلاصة

إنّ عودة الاهتمام العالمي بحقول ألغام أنغولا، التي أشعلتها زيارة ملكية مجدداً، تُذكرنا بالقوة الدائمة للصور؛ ولكن أيضًا بمحدوديتها. فالصور تُثير المشاعر؛ والسياسات تُديم التغيير.

وبينما يُمكن للإيماءات الرمزية أنْ تُنعش الوعي، إلا أنها لا تُغني عن إعادة تقييم جادة لكيفية تأطير الجهود الإنسانية وتمويلها وقيادتها في القارة الأفريقية.

إنّ أزمة الألغام الأرضية في أنغولا ليست مجرد قضية إنسانية؛ بل هي قضية تنمية وسيادة وعدالة. وإذا أرادتْ دول القارة الإفريقية أنْ تتجاوز دور الخلفية في السرديات العالمية، فيجب على صانعي السياسات ضمان أنْ يكون التعافي بعد الصراع مدفوعًا بالقدرات المحلية، والقيادة الإقليمية، والتخطيط الشامل. فلا يزال للشركاء الدوليين دور مهم؛ ولكن ليس كمركز للقصة.

لن يُقاس الإرث الحقيقيّ لهذه اللحظة بتجديد العقود، أو العناوين الرئيسية؛ بل سيُقاس بالهكتارات التي أُمِّنتْ بالفعل، وسماع أصوات المجتمعات، وتعزيز الأنظمة الوطنية.

فأفريقيا لا تفتقر إلى الإلهام؛ بل تفتقر إلى الإرادة السياسية، واستمرارية السياسات واستدامتها، والمسؤولية التي تُحوّل هذا الإلهام إلى أثر.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • محمد زكريا فضل
    محمد زكريا فضل

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
وسوم: زيارة الأمير هاري إلى أنغولا تُجدد التركيز على الألغام الأرضية في أنغولامُثيرةً تساؤلات حول رمزيتهاوتأثيرها الإنساني المستدام.ودورها المحلي
محمد زكريا فضل

محمد زكريا فضل

منشورات ذات صلة

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟
أحداث وتحليلات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

إعداد فريق أفريكا تريندز
4 ديسمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار
مرآة إفريقيا

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

إعداد فريق أفريكا تريندز
24 نوفمبر، 2025
قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا
مرآة الجنوب الإفريقي

قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا 2025: اختبارٌ مبكر لوزن القارة في نظام عالمي يتغيّر

إعداد محمد زكريا فضل
24 نوفمبر، 2025
التحوّل البنيوي في الأزمة السودانية: جذور الصراع وسقوط الفاشر وانهيار منظومة حماية المدنيين
أحداث وتحليلات

التحوّل البنيوي في الأزمة السودانية: جذور الصراع وسقوط الفاشر وانهيار منظومة حماية المدنيين

إعداد حسن عبد الله محمد على
21 نوفمبر، 2025
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading