الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية مقالات تقدير موقف

قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

حول مَن يروي قصة إفريقيا (المُستهدفَة إعلاميًّا)

نِهاد محمود إعداد نِهاد محمود
12 يناير، 2025
في/على تقدير موقف
وقت القراءة:2 دقيقة للقراءة
0
A A
صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

0
مشاركات
14
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

في ظل الحجج المتداولة بشأن أن إفريقيا قد عانت تاريخيًا من التمثيل السلبي والنمطي لها ولقضاياها من قِبَل نظام إعلامي شمالي (الشمال المتقدم)، وأن القارة لم يكن لها أي تأثير يذكر، بما أدى إلى الانخفاض الواضح في الاعتماد على هذه المصادر، وما أظهرته الأبحاث من السبعينيات وحتى التسعينيات من أن التمثيل الدولي لإفريقيا كان ضيقًا ومحملًا بالصور النمطية ويعتمد على تصوير “الآخر” على أنه المرتجل الوحشي في كثير من الأحيان.

كما توصلت له هيذر بروكس في تحليلها لتغطية صحيفتي ديلي تلغراف والغارديان لإفريقيا في عام 1990، من أن إفريقيا كانت ممثلة في الصحافة البريطانية باعتبارها “بقعة تتميز بالعنف والعجز وانتهاكات حقوق الإنسان والافتقار إلى الديمقراطية”. كما كان يتم التعامل مع إفريقيا كما لو كانت دولة واحدة. يسكنها قطعان ضخمة من الحيوانات وأناس طوال أو قصار القامة، نحيفين يتضورون جوعًا.

ومع كل هذه النقاشات، تتجلى أهمية البحث حول وسائل الإعلام الدولية التي تروي قصة إفريقيا لشتى أنحاء العالم، من حيث تمويلها، وأجنداتها، وتصوراتها، وتأثيرها المرتد إلى إفريقيا. وعليه، يبحث كتاب “صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين“ في تغطية وسائل الإعلام الدولية لقضايا دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويعمل الكتاب المُحرَّر من كبار الباحثين والصحفيين البارزين على استكشاف الكيفية التي تُمثّلُ بها القارة، وإنتاج صورتها، من قِبَل وسائل الإعلام الدولية. كما يسلط الكتابَ الضوء على العوامل التي أسهمتْ في تحوّل بوصلة وسائل الإعلام العالمية وأهدافها، وكذلك وسائل الإعلام الجديدة التي باتت منصة هامة للتعبير عن الأصوات الإفريقية المهمشة التي قد تغفل عنها الوسائل الأخرى.

كما يقدم الكتاب إسهامات بحثية لافتة من خلال تكثيف المناقشة الأكاديمية إلى ما هو أبعد من الانتقادات التقليدية للصور النمطية الصحفية، والتشاؤم الإفريقي، وتغطية الأخبار حول “إفريقيا الأكثر قتامة”.

كما يستكشف جوانب منصات الأخبار العالمية غير المروية، وتأثيرات القوة الدولية، والأدوات التقنية التي تشكل وتعيد تشكيل الصورة المعاصرة لإفريقيا والأفارقة في الصحافة والثقافة العالمية.

أولًا: أقسام الكتاب، بنيته، وصورة الغلاف

ينقسم الكتاب إلى أربعة (4) أجزاء رئيسة، شملت 28 مقالًا عن صورة إفريقيا المتغيرة بوسائل الإعلام الأجنبية؛حيث يضم كل جزء عددًا من الدراسات ذات الصلة بالمحور الذي يدور حوله هذا الجزء.

جُسِّدتْ صورة الغلاف في شاب أفريقي يحمل في يديه كاميرا، تبعث برسالة مفادها أنّ صورة إفريقيا باتت في أيدي الأفارقة، وأنها لم تعد تعتمد على النظرة الغربية لرواية حكايتها.

فجاء القسم الأول بعنوان: تشكيل وتأطير إفريقيا،” والذي تناول عدة موضوعات. كان أبرزها: كيف تتم التغطية الإخبارية الدولية لإفريقيا، ووجهات نظر وسائل الإعلام الدولية، وكيف تُعدّ التقارير عن إفريقيا، ولماذا لا نكتب حول طريقة الكتابة عن إفريقيا؟، وتأملات في خطابات التقارير الدولية والتهويل وتغييب العقل فيما يخص صورة إفريقيا. وأخيرًا، صورة إفريقيا من وجهات نظر الصحافة الأفريقية في الشتات، بالتركيز على الشتات الإفريقي بالمملكة المتحدة.

أما القسم الثاني، فجاء بعنوان: “صانعو صورة إفريقيا“. فقد شمل عددًا من الموضوعات، كان أبرزها: المراسلون الغربيون في شرق وجنوب إفريقيا، وتأثيرهم وتواصلهم مع جمهورهم، ووجهات نظر في التقارير الإعلامية عن إفريقيا بعد مرور 30 عامًا، والمراسلون الأجانب في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتركيبة السكانية والاجتماعية والثقافة المهنية لديهم.

كما تناول هذا الجزء قضية وسائل الإعلام الاجتماعي وسرديتها الجديدة، مثل: الانستجرام في جنوب إفريقيا كمنصة للثقافة البصرية الجديدة.

وبالانتقال إلى القسم الثالث، فقد ركز الكتاب على تناول الإعلام الدولي لإشكالية التنمية والأزمات الإنسانية في إفريقيا؛ كوجهة نظر وسائل الإعلام العالمية في قصة التنمية في إفريقيا، وإن كانت لاتزال عالقة في المساعدات أم لا.

وعلى صعيد الأزمات الإنسانية، يركز الكتاب على تناول وسائل الإعلام البريطانية لمرض الإيدز في إفريقيا، وهل يتم توظيف وجهات نظر وسائل الإعلام الدولية لتحقيق غايات بعينها؟ وصولًا لتحدي الصورة النمطية لإفريقيا عبر أدوات تعتمد على الدعابة والسخرية.

 ووصولًا إلى القسم الرابع والأخير من الكتاب، فقد جاء بعنوان: “السياسة وتجسيد صورة إفريقيا في الإعلام الدولي“. وحاول الكتاب تسليط الضوء على بعض القضايا ذات الصلة بالسياسة والمجال العام في إفريقيا، مثل: وجهات نظر وسائل الإعلام الدولية حول وسائل الإعلام الجديدة والمشاركة الأفريقية في الفضاء العام العالمي.

ثم انتقل إلى دراسة واقع إفريقيا بعيون الإعلام الصيني وتصوراته حول إفريقيا، وجدلية الإمبريالية الجديدة والصورة النمطية الإفريقية، واختتم بأدوات الإعلام وعلاقته بالعنف من خلال تسليط الضوء على الاستراتيجيات الإعلامية لجماعة بوكو حرام.

أما فيما يتعلق بصورة الغلاف، فيعتبر البعض أنها أحد أبرز إنجازات الكتاب؛ فهو لا يُظهِر منقذًا أبيض للقارة على الغلاف، ولا أشجار أكاسيا أو باوباب أو صور غروب الشمس، أو غيرها من الكليشيهات النمطية عن القارة التي لا تطاق.

فبدلاً من ذلك، جُسِّدتْ صورة الغلاف في شاب أفريقي يحمل في يديه كاميرا، تبعث برسالة مفادها أنّ صورة إفريقيا باتت في أيدي الأفارقة، وأنها لم تعد تعتمد على النظرة الغربية لرواية حكايتها.

ثانيًا: أهمية كتاب صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

تبرز قيمة هذا المؤلَّف وأهميته في أنه حتى عام 1992 لم تكن صدرت بَعد كتابات بحثية تفصيلية حول الطريقة التي يتم بها تسليط الضوء على إفريقيا وقضاياها في وسائل الإعلام الدولية، وماهية هذه الوسائل الأجنبية والقائمين عليها. وعليه تأتي أهميته في كونه أول إصدار يقيّم من رؤى متعددة، الطريقة التي يتم بها نقل واقع إفريقيا جنوب الصحراء في وسائل الإعلام غير الإفريقية، على نحو ثري ومفصل.

وجدير بالذكر، أنّ “بيفرلي هوك” كانت قد حررت مؤلَّف عن صورة إفريقيا في الإعلام الدولي في عام 1992؛ لكنها ركزت على نقل الصورة من زاوية وسائل الإعلام الأمريكية. وقد اعتُبِرَ هذا العمل رائدًا، وفاز بجائزة “سيجما دلتا تشي” لأبحاث الصحافة من جمعية الصحفيين المحترفين.

ومنذ ذلك الوقت، تغيَّر الكثير، ليس فقط في وسائل الإعلام الأجنبية، ولكن أيضًا في الطريقة التي يتم بها نقل واقع إفريقيا. وعليه، يسعى هذا الكتاب إلى دراسة الصورة الإفريقية عبر وسائل الإعلام الدولية، على نحو أوسع نطاقًا.

ثالثًا: الأفكار الرئيسة للكتاب

  1. تمثيل إفريقيا في الإعلام الدولي.. من إفريقيا الأكثر بؤسًا إلى إفريقيا الصاعدة

ترتكز مجموعة كبيرة من الأبحاث على فرضية مفادها، أنّ التغطية الإخبارية الدولية لإفريقيا جنوب الصحراء في تسعينيات القرن العشرين كانت مبسطة، وعنصرية، وسلبية بشكل كبير في موضوعها ونبرتها، كما وصف الأكاديميون هذه التغطية السلبية بأنها شكل من أشكال “التشاؤم بشأن المستقبل الأفريقي”؛ لأنها تشير إلى أن إفريقيا لديها احتمالات مستقبلية ضئيلة أو معدومة للتطور.

وفي محاضرتها الشهيرة في مؤتمر تيد، أشارت شيماندا نغوزي أديتشي إلى خطورة هذه “القصة الوحيدة” السلبية عن إفريقيا، مؤكدة على أنّ المشكلة مع الصور النمطية ليست أنها غير صحيحة؛ بل إنها غير مكتملة. وإنها تجعل قصة واحدة تصبح مع الوقت القصة الوحيدة التي يتم تصديرها وتسليط الضوء عليها بشأن إفريقيا.

 ولكن في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21، بدأت وسائل الإعلام الدولية في سرد ​​قصص جديدة عن إفريقيا جنوب الصحراء. ونشرت منافذ رائدة مثل مجلة الإيكونوميست قصصًا رئيسة عن “إفريقيا الصاعدة” النابضة بالحياة اقتصاديًا،

ومع الاستهلاك المزدهر، وفرص الاستثمار والابتكار التكنولوجي. وسرعان ما تبنت مراكز الفكر الدولية ومجموعات الشتات السردية الإيجابية الجديدة عن إفريقيا، حتى أصبحت عبارة “إفريقيا الصاعدة” عبارة إلزامية تُطبق على القارة.

وقد لوحظ هذا التحول الهائل ونوقش على نطاق واسع في وسائل الإعلام والمنتديات عبر الإنترنت والمؤتمرات – ولكن لم يتم البحث فيه بشكل منهجي. لكن من المهم ملاحظة أن هذه التغييرات لم تتم بالشكل ذاته عبر كافة مؤسسات صناعة الأخبار.

  1. لماذا تخطئ وسائل الإعلام الغربية في التعامل مع إفريقيا؟

قبل بضع سنوات، وإزاء الأحداث المتلاحقة في دارفور، كان بعض الخبراء في شؤون السودان قد بدأوا بالتنديد بالتصوير المبسط الذي تقدمه وسائل الإعلام الغربية للصراعات في إفريقيا، ولماذا يحدث هذا؟ يجيب عن ذلك مقالاً بعنوان “لماذا نسيء فهم الصراع في إفريقيا باستمرار؟” بقلم الدكتورة لوسي هوفيل، وهي باحثة في مبادرة حقوق اللاجئين الدولية.

وتزعم هوفيل أنّ “التفسيرات الاختزالية” للصراعات في إفريقيا، تؤدي إلى صِيَغ سلامٍ محكوم عليها بالفشل تستند إلى تشخيصات تبسيطية للمشاكل، تهتم باللغة أكثر، وتزعم أنه من المستحيل على المراسل الغربي الذي يتحدث الإنجليزية فقط أنْ يلتقط جوهر ما يعنيه أنْ يكون جنوب السودان متعدد اللغات، ومتعدد الهويات في حالة حرب، على نحو يجعلنا نقول أنّ إفريقيا لا يتم الاستماع إليها بشكل صحيح.

إنّ من الأمور التي لا بأس بها على الإطلاق أنْ يتم تذكير الصحفيين الذين يهبطون بالمظلات في مناطق حرب غير مألوفة عليهم، بضرورة إبقاء عقولهم منفتحة، وتسجيل ما يقوله الناس على الأرض بدقة، بدلًا من وضع افتراضات مسبقة بشأن ما سيقوله هؤلاء.

  1. إفريقيا والخروج من فخ الكتابة النمطية

إنّ العديد من الأفارقة الذين يستطيعون قراءة وكتابة لغات المستعمر الغربي في إفريقيا، يشعرون بعدم الارتياح إزاء ما يرونه من عدم مبالاة متكررة بقضاياهم من خلال كيفية تسجيلها، والكتابة عنها، وخاصة من قِبَل الصحفيين والأكاديميين الغربيين. إنّ هذا الموضوع شائع بين الكتاب الأفارقة، وعليه يدعو هذا المؤلَّف الصحفيين والكتاب الغربيين إلى ضرورة تعلم المزيد (من الأفارقة أنفسهم) حول التعقيدات المحيطة بكون المرء أفريقيًا، وهو ما قد لا يتعلمونه من الأكاديميين الذين غالبًا ما يكونوا غارقين في تعميمات وافتراضات كبيرة عفي عليها الزمن، لا أساس لها بالواقع الإفريقي الذي يتلمسه الأفارقة المعايشين له.

  1. الثورة التكنولوجية ورواية القصص عن إفريقيا.. كينيا نموذجًا

في هذا الجزء، يناقش الكتاب كيف توفر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: تويتر (إكس حاليًا) أداة هامة لدحض الرؤى الغربية حول القارة، وبخاصة في الدُّول التي تشهد نِسَبًا عالية من الإلمام بالقراءة والكتاب والدخول على الإنترنت، مثل: كينيا التي أطلق مواطنوها هاشتاج #SomeonetellCNN كرد على محطة سي إنْ إنْ الأمريكية التي أذاعت رواية صحفي بالمحطة حول العنف المحتمل بمنطقة الوادي المتصدع في كينيا، على نحو وصفه الكينيون بالمبالغة وإثارة العنف.

وتلقت الشبكة الأمريكية حينها درسًا قاسيًا في مدى تصميم الكينيين على السيطرة على روايتهم. وبدا أنّ ثلاثة افتراضات تدعم إنشاء تقرير الصحفي المثير للذعر ونشره. الأول: أنّ الكينيين لن يروا التقرير. والثاني: أنّ الكينيين لن يتفاعلوا معه. والثالث: أنه لا يمكن نشر أيّ ردود فعل تدحض الرواية المبالغ بها عن كينيا. وكل هذه الافتراضات، كانت مربكة وخاطئة تمامًا.

ومن الممكن أنْ يكون الصحفي محقًا بعض الشيء، وأنّ بعض الناس كانوا يستعدون للعنف بهذه المنطقة. لكن ما أغفلته قناة CNN أنّ هؤلاء لم يمثلوا سوى قلة قليلة؛ لكن كان الافتراض هو أنّ هؤلاء الأفراد كانوا القاعدة وليس الاستثناء. وعليه، فقد جسَّد رد الفعل الكيني تحت هاشتاج #SomeonetellCNN مثالًا على قدرة الأفارقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أن يخلقوا روايتهم المضادة بشأن قضية ما، إزاء الروايات المغلوطة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول الواقع المعايشين له.

  1. الإيدز في إفريقيا ووسائل الإعلام البريطانية

منذ ثمانينيات القرن العشرين، لعب “الإيدز في أفريقيا” دورًا محوريًا في الصورة الإعلامية السائدة للقارة. والواقع أنّ الإيدز وإفريقيا كان ولايزال يُنظَر إليهما على أنهما مترادفان تقريبًا، وذلك بفضل تغطية وسائل الإعلام الأجنبية، وبخاصة البريطانية، وتركيزها المبالغ به على تفشي المرض بالقارة.

وفي هذا السياق، توصلت دراسة عن استقبال الجمهور الأجنبي للتغطية الإخبارية عن المرض، وربطه بالقارة، في المملكة المتحدة، إلى أنّ معظم المشاركين ربطوا المرض بالانتماء الإفريقي واللون الأسود نفسه.

كما حرصت هذه الوسائل على ربط المرض بالفقر بطريقة تترك الباب مفتوحا أمام رد الفعل اللاواعي لدى الغربيين؛ لربط الفقر والمرض ببعض الاختلافات العرقية أو الإثنية في القارة، بدلًا من وضع كليهما في أنماط أكبر، والبحث في الأسباب الجذرية التي تتعدى الحدود المكانية للقارة، والتي تسببت بشكل أو آخر في هذه الوضعية الهشة، والتي لا تنفصل بأي حال عن الاستعمار (التقليدي والحديث) الذي أسهم في تخلف القارة عبر استنزاف ثرواتها ومقدراتها، وإبقائها هشة في مواجهة تحديّاتها.

رابعًا: رؤية نقديّة

تتفق الباحثة عقب القراءة المتعمقة لهذا الإسهام الفكري الثري مع الانتقادات التي وجهها بعض الأكاديميين له، رغم ريادته في جوانب عدة تمت الإشارة إليها، والتي كان أبرزها أنه اعتمد في كثير من الأحيان على مقالات كان جُلَّها يفتقد للأساس النظري الرصين فيما يتعلق بصورة أفريقيا الذهنية في وسائل الإعلام الأجنبية.

فعلى الرغم من أنه قدّم منظورًا دقيقًا حول تمثيل وسائل الإعلام الدولية لأفريقيا، مثل: مثل بي بي سي، سي إن إن، شبكة تلفزيون الصين الدولية، إلا أنه يفوَّت الفرصة لتقديم اتجاه نظري قوي لدراسة صورة وسائل الإعلام في أفريقيا.

كما إنه سلط الضوء على دراسة تمثيل وسائل الإعلام باعتبارها عالقة فقط في نظريات وأساليب هذه الوسائل الإخبارية دون التركيز على عوامل أخرى. ومن المخيب للآمال، أنّ الإعلام الغربي ظلَّ النقطة المحورية طوال صفحات الكتاب، دون التعمق في المقارنة مع وسائل إعلام محلية (أفريقية) بديلة، حول تمثيل أفريقيا.

خاتمة

إجمالًا، يحاول هذا المؤلَّف، الثري ومتعدد الرؤى، تسليط الضوء حول غياب الموضوعية فيما يخص التمثيل الخارجي لإفريقيا عبر وسائل الإعلام الأجنبية، والتي لم تكن لتتوافق مع حقائق القارة سريعة التغير.

كما ثبت في كثير من الأحيان أنّ تصوير وسائل الإعلام يبدو غير قادر على مواكبة التغييرات الحقيقية، كما أنها غير راغبة في الإشارة إلى الروابط والعقليات الاستعمارية القديمة التي أوصلت القارة لبعض من هذه الاضطرابات أو التوترات التي يتم تسليط الضوء عليها.

وفي الأخير، يؤكد الكتاب على أنّ القبضة الإمبريالية على إفريقيا لم تختفِ؛ لكنها غيرَّت أنماطها وأدواتها، كالإمبريالية العسكرية والإعلامية الأمريكية، والتجارية والإعلامية الصينية، وممارساتهما لقوة غير مسبوقة في جميع أنحاء إفريقيا، على نحو يضع القارة ككائن قابل للاستغلال، ويفتقر إلى القدرة على التطور والازدهار بشكل مستقل عن القوى الخارجية.

وبالتالي، تعزيز الصور النمطية والتبعية الدائمة، والاستمرار في دائرة أن قصة التنمية في أفريقيا لا يمكن أن تتحقق دون المساعدات والعون الخارجي.

  • قد بعجبك أيضا: صورة الزنجي في المتخيل العربي

____________________________________
مصدر الكتاب:

Mel Bunce, Suzanne Franks, and Chris Paterson (Eds.), Africa’s Media Image in the 21st Century, (London & New York: Routledge, 2017).

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • نِهاد محمود
    نِهاد محمود

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
وسوم: تمثيل القارة الإفريقية في الإعلام الدوليصورة إفريقيا في وسائل الإعلامقصة إفريقيا
نِهاد محمود

نِهاد محمود

منشورات ذات صلة

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز
تقدير موقف

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

إعداد فريق أفريكا تريندز
1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو
تقدير موقف

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

إعداد فريق أفريكا تريندز
29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025
تقدير موقف

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

إعداد محمد زكريا فضل
27 نوفمبر، 2025
ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة
تقدير موقف

ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

إعداد فريق أفريكا تريندز
5 يونيو، 2025
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading