الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية مرآة إفريقيا مرآة الجنوب الإفريقي

قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا 2025: اختبارٌ مبكر لوزن القارة في نظام عالمي يتغيّر

رصدٌ لأبرز ملفات القمة وتحوّلات التمثيل الدولي في ظل الغياب الأميركي وتقدّم أولويات الجنوب العالمي

محمد زكريا فضل إعداد محمد زكريا فضل
24 نوفمبر، 2025
في/على مرآة الجنوب الإفريقي
وقت القراءة:2 دقيقة للقراءة
0
A A
قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا

قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا

0
مشاركات
45
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

انعقدت قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر 2025م، في لحظة تُسجَّل للقارة بوصفها أول استضافة إفريقية لمجموعة العشرين منذ تأسيسها.

وتُعدّ مجموعة العشرين، التي نشأت عام 1999 في أعقاب أزمات مالية هزّت الاقتصاد العالمي، من أبرز المنتديات الاقتصادية الدولية.

إذْ تجمع أكبر الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم، وتشمل: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، الاتحاد الأوروبي، اليابان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، كندا، كوريا الجنوبية، الهند، إندونيسيا، السعودية، تركيا، الأرجنتين، المكسيك، البرازيل، أستراليا، وجنوب إفريقيا. ويعود اسمها ببساطة إلى كونها إطاراً يضم تسعة عشر دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تمثّل مجتمعة أكثر من 80% من الناتج العالمي.

وتُعقد القمة سنويًا منذ عام 2011، وكانت النسخة السابقة قد احتضنتها ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2024م. لذلك، جاء اختيار جنوب إفريقيا لهذا العام ليس بوصفه تغييرًا جغرافيًا في موقع الاجتماع فحسب؛ ولكنْ كإشارة سياسية واضحة إلى اهتزاز مركزية القوى التقليدية، وصعود مطالب الجنوب العالمي كعنصر آخذ في الترسخ داخل النقاش الدولي.

وجاءت هذه القمة في سياق عالمي تتقاطع فيه أزمات الطاقة والمناخ والديون مع تنافس محتدم حول المعادن الحرجة والتكنولوجيا المتقدمة، بينما يتراجع الانسجام داخل مجموعة العشرين نفسها بفعل غياب بعض القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وما حملته تلك المقاطعة من رسائل سياسية لا يمكن فصلها عن التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبريتوريا.

وفي ظل هذا المشهد، وجدت القارة نفسها أمام فرصة لإعادة تعريف موقعها في معادلة القوى الدولية، ليس عبر خطاب رمزي؛ ولكن من خلال محاولة عمليّة لصياغة أجندة تربط العدالة التنموية بإصلاح النظام المالي العالمي، وتضع احتياجات إفريقيا، من تخفيف أعباء الدين إلى الانتقال الطاقي العادل، داخل دائرة الأولويات الملحّة.

قد يعجبك أيضاً

لا يوجد محتوى متاح

كما أظهرت الجلسات وتفاعلات الوفود أنّ موازين التأثير آخذة في التحول، وأنّ جوهانسبرغ لم تكن مجرد مستضيف فحسب؛ بل طرفاً يسعى لتثبيت حضور إفريقي أكثر استقلالية وقدرة على طرح بدائل.

وانطلاقًا من هذه الخلفية، يرصد هذا التقرير أبرز وقائع القمة ومسارات النقاش التي تشكلت حولها، ويتتبع السرديات الدولية المتعددة التي قرأت الحدث من زوايا مختلفة، قبل أنْ ينتقل إلى تحليل وزن إفريقيا في نظام عالمي يتغيّر، وصولًا إلى الدلالات المستقبلية التي قد تحدد موقع القارة في السنوات المقبلة، وما إذا كانت قمة جوهانسبرغ بداية لمسار جديد أم اختبارًا يكشف حدود ما يزال بحاجة إلى تجاوز.

وقائع القمة ومحاورها الأساسية

لقد جاءت قمة العشرين في جنوب إفريقيا محمّلة بوقائع مكثّفة تعكس حجم التغيّر في بيئة الحوكمة العالمية، سواء من حيث الملفات المطروحة أو مستوى التمثيل أو طبيعة “الورقة الإفريقية” التي سعت جوهانسبرغ إلى تثبيتها.

لقد بدت القمة، منذ جلستها الافتتاحية، محاولة لإعادة ترتيب النقاش الدولي حول قضايا تتقاطع فيها التنمية والاقتصاد والمناخ والتكنولوجيا، في لحظة يتعاظم فيها الشعور بأن نماذج التعاون التقليدي لم تعد كافية.

فشهدت الجلسات الرئيسة مناقشات واسعة حول الملفات الأكثر إلحاحا للدول النامية، وعلى رأسها أزمة الديون التي شكلت محورًا ثابتًا في خطاب جنوب إفريقيا.

فقد شدّدت الرئاسة على ضرورة بناء آليات أكثر عدالة لإعادة الهيكلة، ومعالجة ارتفاع تكلفة رأس المال في الأسواق الناشئة، وربط الإصلاح المالي العالمي بقدرة الدول الإفريقية على تمويل أولوياتها التنموية.

وإلى جانب الديون، احتل المناخ والانتقال الطاقي موقعاً محوريّاً في المداولات؛ حيث أكدت الدول الإفريقية على أنّ نجاح التحول الأخضر يتوقف على تمويل قابل للتنفيذ، لا على تعهّدات عامة أو وعود طويلة الأجل.

كما نوقشت قدرات القارة على تعزيز صمودها أمام الكوارث المناخية، والبحث عن حلول تمكّنها من التكيف مع آثار الاحترار العالمي دون المساس بنموها الاقتصادي.

وبرز الذكاء الاصطناعي بدوره كملف جديد على جدول أعمال المجموعة، ليس بوصفه قضية تقنية بحتة فحسب؛ بل باعتباره عاملًا مُهمّاً قادرًا على إعادة رسم خريطة العمل والإنتاج والمعرفة، مع ما يرافق ذلك من تحديات تخص الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب.

أمّا المعادن الحرجة، وهي المواد الاستراتيجية لاقتصاد الطاقة النظيفة، فقد حضرت بقوة في النقاشات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية، إذْ أكدتْ جنوب إفريقيا ومعها عدة دول إفريقية ضرورة الانتقال من تصدير المواد الخام إلى بناء سلاسل قيمة محلية تضمن خلق فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة داخل القارة.

وعلى مستوى الحضور السياسي، فعكست القمة حالة استقطاب دولي غير مسبوقة. فقد غاب قادة عدد من الاقتصادات الكبرى، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والصين، بينما اكتفت دول أخرى بتمثيل وزاري أو تقني، وهو ما أضفى على القمة طابعًا سياسيّاً خاصًا.

وقد تطوّر الخلاف بين واشنطن وبريتوريا إلى أزمة بروتوكولية بعدما رفضتْ جنوب إفريقيا تسليم رئاسة المجموعة في حفل رسمي لممثل تعتبره دون المستوى، لتنتهي القمة دون مراسم تقليدية رغم الانتقال الرسمي للمنصب.

هذه الوقائع مجتمعة، منحت القمة محمولاً سياسيّاً يفوق طبيعتها الاقتصادية المعتادة، ورسّخت لدى كثير من المراقبين انطباعاً بأنّ المجموعة تدخل مرحلة يعاد فيها تعريف أدوار القوى الكبرى والاقتصادات الصاعدة على حد سواء.

وفي مقابل هذا التفاوتات الدولية، حرصتْ جنوب إفريقيا على تقديم ما يمكن تسميته “الورقة الإفريقية”، التي تجمع بين أولويات اقتصادات القارة واهتمامات الجنوب العالمي. ويمكن تلخيص أبرز ملامحها في ثلاث مسارات متكاملة، وهي:

  1. مسار إصلاح هيكل التمويل العالمي: ركزت الورقة الإفريقية على استدامة الديون، وتخفيض كلفة الاقتراض، وربط الإصلاح المالي بحقّ الدول الإفريقية في نفاذ عادل لرأس المال.
  2. مسار ترسيخ الانتقال الطاقي العادل: شددت الرؤية الإفريقية للانتقال الطاقي العادل على تحويل وعود تمويل المناخ إلى تدفقات فعلية قابلة للتنفيذ، وربط هذا التمويل بأولويات النمو والتنمية بدل حصره في خفض الانبعاثات، مع تعزيز شراكات توازن بين تلبية احتياجات الطاقة الحالية وبناء اقتصادات منخفضة الكربون على المدى البعيد.
  3. مسار تحويل الموارد الإفريقية إلى قيمة مضافة: تركّز جنوب إفريقيا على بناء سلاسل قيمة محلية للمعادن الحرجة تعزّز التصنيع وتطوير المهارات داخل القارة، مع الحرص على تجنّب إعادة إنتاج “لعنة الموارد” في سياق التحول الأخضر عبر توجيه استثمارات تضمن قيمة مضافة مستدامة للاقتصادات الإفريقية.

بهذه الخلفية، لم تكن القمة مجرد اجتماع اقتصادي كالعادة؛ بل منصة كشفت عن تباين القراءات الدولية لمستقبل العالم، ووفّرت في الوقت نفسه فرصة لإفريقيا لإعادة تقديم نفسها كفاعل مؤثر في صياغة الحلول، لا مجرد متلقٍ لها.

وهذا ما يجعل من الضروري تتبّع الطريقة التي قدمت بها مختلف وسائل الإعلام العالمية صورة القمة وزواياها المتعددة، وكيف تفاعلت كل سردية مع الأجندة الإفريقية المطروحة.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلقي الكلمة الافتتاحية أثناء رئاسته الجلسة العامة لقمة قادة مجموعة العشرين في مركز ناسريك للمعارض في جوهانسبرغ. توماس موكويا / وكالة الصحافة الفرنسية - صور Getty
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يلقي الكلمة الافتتاحية أثناء رئاسته الجلسة العامة لقمة قادة مجموعة العشرين في مركز ناسريك للمعارض في جوهانسبرغ. توماس موكويا / وكالة الصحافة الفرنسية – صور Getty

خريطة السرديات الدولية: كيف قرأت القوى الدولية القمة؟

تعدّدت السرديات الدولية حول قمة العشرين في جنوب إفريقيا، وجاء كل خطاب ليعكس موقعاً سياسياً مختلفاً ورؤية متباينة لمكانة القارة في النظام العالمي.

وقد أسهم هذا التنوع في بناء خريطة سردية تكشف عنْ أنّ القمة لم تُقرأ كاجتماع اقتصادي فحسب؛ بل كحدث يحمل وزناً رمزيّاً وسياسيّاً في لحظة دولية مضطربة.

في السردية الصينية، طُرحت القمة بصفتها علامة على انتقال مركز الجاذبية الاقتصادية نحو الجنوب العالمي، مع إبراز البعد التاريخي للعلاقات الإفريقية–الآسيوية. وركّز الخطاب الصيني على أنّ استضافة إفريقيا للحدث تمثل “تصحيحاً لمسار التمثيل الدولي” وأنّ أولويات جوهانسبرغ (من الديون إلى المعادن الحرجة) تتقاطع مع مصالح الصين كقوة آسيوية صاعدة تدعم إعادة توزيع النفوذ داخل المؤسسات العالمية. وبدت القمة، في هذا التصور، خطوة إضافية في بروز محور “جنوب–جنوب” قادر على تشكيل أجندة التنمية العالمية.

أما السردية الروسية، فمالت إلى قراءة القمة بوصفها مشهداً يعكس تراجعاً واضحاً للدور الغربي. إذْ سلطت التغطيات الروسية الضوء على غياب قادة القوى التقليدية، واعتبرت ذلك دليلاً على “هشاشة القيادة الغربية” في قضايا الاقتصاد والمناخ والتكنولوجيا.

وفي المقابل، رأتْ روسيا في تركيز القمة على الديون وتمويل المناخ وتأثير الذكاء الاصطناعي فرصة لإبراز مطالب الدول النامية، وربطتْ هذه الدينامية بصعود نظام عالمي تعددي يُضعف احتكار القوى الغربية لتحديد الأولويات.

أما السردية التركية فقدّمتْ مقاربة أكثر اتساعاً، إذْ ركزتْ على البعد القيمي، خاصة شعار “عالم أكثر عدالة” الذي لطالما سعت أنقرة إلى الترويج له. وظهرت القمة هنا كمنصة تؤكد اتساع دور الدول المتوسطة، ومحاولة لإعادة بناء منظومة اقتصادية توازن بين التنمية والاستدامة.

كما قدّمت وسائل الإعلام التركية القمة باعتبارها فرصة لتعزيز حضور الدول الصاعدة في مناقشة قضايا كالمعادن الحيوية والذكاء الاصطناعي، على نحو يعكس رؤية تركيا لنفسها كجسر بين الشمال والجنوب.

وفي السياق ذاته، قدّمت وسائل الإعلام العربية قراءتها للقمة من زاوية سياسية مباشرة، ركّزتْ في جوهرها على التوتر بين واشنطن وبريتوريا وما ترتّب عليه من غياب أمريكي غير مسبوق عن اجتماعات مجموعة العشرين.

وتقاطعت المنصات العربية، من الجزيرة والعربي الجديد إلى الصحف الخليجية والنسخ العربية للمنصات الدولية، في اعتبار المقاطعة مؤشّراً على تراجع الانسجام داخل المجموعة؛ لكنها في الوقت نفسه قرأتها كنافذة أعادت ترتيب موازين الخطاب الدولي، وفتحت المجال أمام إفريقيا لطرح أجندتها دون ظلال الضغط الأميركي التقليدي.

وأظهرتْ هذه التغطيات أنّ الاصطفاف السياسي الذي صاحب القمة لم يكن تفصيلاً جانبيّاً أو هامشيّاً؛ بل كشف عن مساحة متنامية للدور الإفريقي في ملفات مركزية، مثل: الديون وتمويل المناخ والعدالة الاقتصادية.

كما أشارتْ بعض الوسائل إلى أنّ الخلاف الأميركي–الجنوب إفريقي ألقى الضوء على إدراك جديد داخل المنطقة العربية بأنّ القارة لم تعُد مجرّد “متلقٍ للسياسات”؛ بل طرفٌ قادر على استثمار اللحظة الدولية، حتى حين تتخلّف القوى الكبرى، للضغط من أجل إصلاحات أكثر اتساقاً مع احتياجاتها التنموية.

فبمقارنة هذه السرديات، يتبيّن أنّ القارة لم تُقدَّم كفاعِل هامشي؛ بل كطرف قادر على التأثير في النقاش الدولي. ورغم اختلاف الزوايا بين التركيز على التحولات الجيوسياسية أو القيمية أو الدبلوماسية، إلا أنّ جميعها تلاق عند فكرة محورية واحدة، مفادها: أنّ قمة جوهانسبرغ أعادت رسم موقع إفريقيا في عالم يُعاد ترتيبه، ومهّدت بطبيعتها لطرح السؤال الأوسع حول وزن القارة في نظام عالمي يتغيّر.

وزن إفريقيا في نظام عالمي يتغيّر

بلا شك، إنّ قمة العشرين في جنوب إفريقيا كشفت عنْ تحوّل واضح في موقع القارة داخل معادلة القوى العالمية، ليس من حيث الرمزية فحسب؛ بل على مستوى الاتجاهات البنيوية التي باتت تعيد تشكيل قواعد الحوكمة الدولية.

فقد جاءت القمة في لحظة تتراجع فيها قدرة القوى الكبرى على فرض إيقاع واحد للنظام العالمي، بينما تتقدّم فيها الاقتصادات الصاعدة، ومن ضمنها الدول الإفريقية الكبرى، كفاعلين قادرين على التأثير في تحديد أولويات الاقتصاد الدولي.

وأبرزت القمة ثلاثة اتجاهات كبرى ذات صلة مباشرة بوزن إفريقيا في النظام الدولي الجديد. أول هذه الاتجاهات هو تنامي مركزية قضايا الجنوب العالمي داخل جدول أعمال المؤسسات متعددة الأطراف؛ إذْ تحوّلت موضوعات، مثل: العدالة المناخية، واستدامة الديون، والانتقال الطاقي، إلى عناصر لا يمكن تجاوزها من قبل القوى التقليدية.

واتّضح من مداولات جوهانسبرغ أنّ إفريقيا لم تعد متلقياً سلبياً لهذه الملفات؛ بل طرفاً يطرح رؤيته، ويضغط لربط تلك القضايا بإصلاح هيكل التمويل العالمي، وبناء قدرات صناعية محلية، خاصة في قطاعات المعادن الحرجة والطاقة النظيفة.

أما الاتجاه الثاني فيتعلق بما يمكن وصفه بـ “صعود دور جنوب إفريقيا كقوة متوسطة–محورية”. فقد استثمرت بريتوريا موقعها داخل مجموعة البريكس، وزخم عضويتها في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وخبرتها في الانتقال الطاقي العادل، لتقدّم نفسها بوصفها وسيطًا إقليميًا قادرًا على صياغة موقف إفريقي موحّد.

وعكستْ إدارتها للقمة قدرة واضحة على المزج بين مطالب القارة وأولويات الاقتصادات الناشئة، ما منحها هامشًا تفاوضيًا واسعًا في ظل غياب بعض القوى الكبرى.  قد لا يصنع هذا الدور “المحوري” قيادة إفريقية واحدة؛ لكنه يشير إلى تحوّل نحو توزيع جديد للأدوار بين الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي في القارة.

ومع ذلك، فإن الصعود الإفريقي ما يزال محكوماً بحزمة من القيود داخل بنية دولية تتّسم بتنافس محموم وتعدّدية معقّدة. فالقارة ما تزال تبحث عن تمثيل أكبر في مؤسسات التمويل العالمية، وتواجه تحديات ترتبط بتشتت مواقف بعض الدول، وضعف الهياكل الاقتصادية، واتساع فجوة رأس المال.

كما أنّ التحول الأخضر العالمي قد يكرّس أنماطًا جديدة من التبعية إذا لم تُحسن الدول الإفريقية إدارة ثرواتها المعدنية وبناء صناعات محلية متقدمة.

ومع ذلك، فإن التحولات المتسارعة، من أزمات الطاقة والديون إلى التغير المناخي، تمنح إفريقيا فرصة نادرة للتموضع داخل مراكز صنع القرار، شريطة نجاحها في تحويل الإجماع السياسي الرمزي إلى استراتيجيات إقليمية متناسقة.

ولقد كشفت القمة، في محصلتها، عنْ أنّ عالم اليوم لم يعد يحتمل مركزية واحدة، وأنّ إفريقيا باتت جزءاً من معادلة إعادة تشكيل هذا النظام، ليس بوصفها هامشاً جغرافيّاً؛ بل كفضاء سياسي واقتصادي يتقاطع عنده مستقبل الطاقة، وثروات المعادن، والاحتياجات التنموية لمليار ونصف إنسان.

وفي هذا المشهد الدولي الأكثر سيولة وتعقيداّ، تبدو قدرة القارة على بناء موقف موحّد وتطوير أدوات تأثير فعلي هي العامل الأهمّ في تحويل حضورها من “اختبار مبكر” إلى موقع ثابت في توازنات القوة العالمية.

الدلالات المستقبلية واحتمالات ما بعد القمة

لقد فتحت قمة العشرين في جنوب إفريقيا الباب أمام جملة من الأسئلة حول ما يمكن أنْ يتغيّر فعليّاً في السنوات المقبلة، وما إذا كانت مخرجات جوهانسبرغ قادرة على تجاوز الرمزية نحو إعادة تشكيلٍ تدريجي لطريقة إدارة الاقتصاد العالمي.

فعلى مستوى أزمة الديون، تمثل القمة إقراراً دوليّاً بأنّ المنظومة الحالية بلغت ذروتها؛ إذْ لا يمكن للدول الإفريقية والنامية أنْ تموّل انتقالها التنموي بينما تدفع أعلى تكلفة اقتراض عالمي. وإذا ما نجحت لجنة “تكلفة رأس المال” وخارطة الإصلاح المالي المقترحة في تحويل النقاش إلى إجراءات عملية، خصوصاً فيما يتعلق بآليات إعادة الهيكلة وشفافية الدائنين، فقد يشهد المشهد المالي العالمي بداية تحوّل حقيقي نحو معادلة أكثر إنصافاً.

وفي ملف المناخ والانتقال الطاقي، تُظهر القمة توجهاّ متزايداً لدى الدول المتقدمة للاعتراف بأنّ التحول الأخضر لا يمكن أنْ يتحقق بمعزل عن احتياجات الاقتصادات الصاعدة، وأنّ تمويل المناخ لم يعد مجرد بند تفاوضي؛ بل ضرورة إستراتيجية مرتبطة باستقرار الأسواق والأمن العالمي.

غير أنّ ترجمة هذا الاعتراف إلى خطوات فعلية تظل رهينة استعداد الممولين لإعادة النظر في شروطهم التقليدية، وقدرة الدول الإفريقية على تقديم مشاريع قابلة للتمويل تعكس أولوياتها التنموية، وليس أولويات المانحين وحدهم.

أمّا في ما يتعلق بتوزيع النفوذ داخل النظام الدولي، فقد كشفت القمة عنْ عالم أكثر تشتتاً واضطرابا أحياناً؛ لكنه في الوقت ذاته أكثر انفتاحاً أمام القوى المتوسطة والصاعدة.

ورغم غياب بعض القوى الكبرى أضفى على القمة طابعاً استثنائيّاً، فإنه منح إفريقيا مساحة لتحريك ملفّاتها المركزية، بما يعزز حضورها في النقاش العالمي حول ثروات المعادن الحرجة، والذكاء الاصطناعي، وأمن الطاقة.

إنّ ما بعد قمة جوهانسبرغ لن يحدده البيان الختامي وحده؛ ولكن قدرة دول القارة على استثمار الزخم السياسي وتوجيهه نحو نفوذ مستدام هو الفيصل.

لكن هذه “المساحة الجديدة” لا تعني بالضرورة انتقالاً فوريّاً في موازين القوى، بقدر ما تشير إلى بداية تشكل بيئة دولية تعطي وزنًا أكبر للمناطق التي كانت تُعامل سابقاً كهامش استراتيجي. ومع ذلك، يبقى السؤال الجوهري عالقا، وهو: هل تُعَدّ القمة نقطة تحول أم مجرد لحظة رمزية؟

الإجابة على هذا السؤال تعتمد إلى حدّ كبير على قدرة الحكومات الإفريقية والفاعلين الإقليميين على البناء على هذا الاختبار المبكر. فالتحول الفعلي يتطلب ثلاثة شروط أساسية، وهي:

  • تنسيقاً إفريقيّاً أعلى حول أولويات مشتركة في ملفات الديون والمناخ والمهارات وسلاسل القيمة.
  • استخداماً ذكيّاً للفرص الجيوسياسية التي تتيحها المنافسة بين القوى الكبرى دون الانزلاق إلى اصطفافات مكلفة.
  • تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية والإقليمية على تحويل الوعود الدولية إلى مشاريع، وتحويل المشاريع إلى نتائج ملموسة.

إنّ ما بعد قمة جوهانسبرغ لن يحدده البيان الختامي وحده؛ ولكن قدرة دول القارة على استثمار الزخم السياسي وتوجيهه نحو نفوذ مستدام هو الفيصل. فالعالم يتغيّر بالفعل، والسؤال ليس ما إذا كانت إفريقيا جزءاً من هذا التغيير؛ بل كيف ستستثمر القمة لتصبح أحد صانعيه الرئيسيين لا مجرد محطّة في مساره.

قراءة ختامية في رسائل قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا

لقد كشفت قمة العشرين في جنوب إفريقيا عن حقيقة لم يعد ممكناً تجاهلها، ألا وهي: أنّ القارة أصبحتْ جزءاً أصيلاً من معادلة إعادة تشكيل النظام الدولي، لا مجرد خلفية للأحداث أو هامشًا لقرارات تُصاغ في أماكن أخرى.

فقد أبرزت القمة انتقال القضايا الإفريقية، من أعباء الديون وتمويل المناخ إلى المعادن الحيوية والذكاء الاصطناعي، من موقع الملفات الثانوية إلى موقع العناصر المحورية في نقاشات القوة والنفوذ والحوكمة الاقتصادية العالمية.

لكنّ الحدث لم يخلُ من مفارقات تُثير أسئلة أعمق، وفي مقدمتها المقاطعة الأمريكية التي مثّلت سلوكاً يصعب تفسيره إلا كامتداد لنهج سياسي يتأرجح بين الغطرسة وأسلوب التهميش.

فهل هو مجرد خلاف سياسي عابر بين واشنطن وبريتوريا، أم رسالة متعمّدة للتقليل من وزن القارة والتشكيك في قدرتها على استضافة منتدى عالمي بهذا الحجم؟ أم هو انعكاسٌ لتصعيد خطاب داخلي يقوم على استدعاء مخاوف عرقية وسياسية وُظِّفت سابقاً لأغراض انتخابية؟

أيًّا كانت الإجابة، فإنّ المقاطعة لم تُضعف القمة، بالعكس؛ بل كشفت عن خريطة قوى جديدة يتقدم فيها الجنوب العالمي على نحو لا تستطيع الولايات المتحدة تجاهله.

ولقد أظهرت القمة أنّ مستقبل إفريقيا لن يتحدد بغياب قوة واحدة ولا بحضور أخرى؛ بل بمدى قدرتها على تحويل هذه اللحظة إلى مسار طويل الأمد، مثل: تنسيق أكبر بين دولها، استخدام ذكي لهوامش المناورة الجيوسياسية، وبناء مؤسسات قادرة على تحويل التعهدات إلى نفوذ فعلي.

وفي عالم يتجه نحو تعددية أكثر ازدحاماً وتنافساً، تبدو القارة أمام فرصة تاريخية لإعادة تقديم ذاتها باعتبارها فاعلًا مركزيًا، لا مجرد طرفٍ يُطلب حضوره حين تحتاج القوى الكبرى إلى شرعية رمزية.

وهكذا، لا تمثل قمة العشرين في جنوب إفريقيا نهاية حدث؛ ولكنْ بداية اختبار أوسع لمكانة القارة في السنوات المقبلة. فالتساؤلات التي ما زالت تتوق إلى إجابات هي: هل ستصبح دول القارة مجتمعة أو منفردة جزءاً من صانعي قواعد اللعبة العالمية، أم سيُعاد دفعها إلى موقع المتلقي؟

الإجابة ستتوقف على ما ستفعله القارة بعد جوهانسبرغ، لا على ما قيل فيها وعنها!

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • محمد زكريا فضل
    محمد زكريا فضل

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
محمد زكريا فضل

محمد زكريا فضل

منشورات ذات صلة

لا يوجد محتوى متاح
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading