الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية مقالات تقدير موقف

تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

إسحاق موسى إسلام إعداد إسحاق موسى إسلام
7 مايو، 2025
في/على تقدير موقف
وقت القراءة:1 دقيقة للقراءة
0
A A
تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

0
مشاركات
23
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

منذ عقود، لم تكن الانقلابات العسكرية في إفريقيا ظواهر استثنائية بقدر ما كانت تعبيرًا عن اختلالات مزمنة في العلاقة بين السلطة والمؤسسة العسكرية، وفشل النخب في إنتاج منظومات حكم مستقرة وشرعية.

واليوم، تعيش تشاد لحظة سياسية وعسكرية تتسم بتراكم التوترات، وتفاقم الشكوك داخل النظام، وسط سياق إقليمي مضطرب تصدّره مشهد الانقلاب في بوركينا فاسو.

وتتمثل الإشكالية الجوهرية في تساؤل بالغ الحساسية: هل تقف تشاد بالفعل على أعتاب سيناريو انقلابي مشابه لبوركينا فاسو، أم أنّ تعدد التحالفات وضبط التوازنات قادر على تأجيل الانفجار؟

وبناء عليه، يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على الديناميكيات الداخلية والخارجية التي تُغذي احتمالات التغيير العنيف في السلطة، ويقدم قراءة تحليلية لخمسة سيناريوهات ممكنة لمآلات الوضع في تشاد، مع ترجيح أكثرها واقعية في ضوء المعطيات الراهنة.

تشاد بين الارتباك السياسي والتوتر العسكري

خلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت تشاد تغییرات سياسية وعسكرية متسارعة. ففي مجال السياسة الخارجية، تغير ثلاثة وزراء للخارجية في فترة قصيرة؛ بداية مع محمد صالح النظيف في عام 2023 ، تلاه عبد الرحمن غلام الله، ثم أخيرًا عبد الله صابر الذي لا يزال يشغل المنصب حتى اليوم. هذه التحولات المتكررة لم تترك مجالاً لتطوير استراتيجية سياسية واضحة، مما قد يؤثر على إدارة العلاقات الدولية للبلاد.

الجنيرال إدريس يوسف بوي مع الرئيس محمد كاكا قبل اعتقاله
الجنيرال إدريس يوسف بوي مع الرئيس محمد كاكا قبل اعتقاله

وعلى الصعيد العسكري، وقعت تشاد اتفاقيات عديدة لتعزيز قدراتها الأمنية. فمن خلالها حصلت البلاد على دعم عسكري من تركيا، وقدمت المجر تجهيزات خاصة لحماية الحرس الجمهوري ضد أي انقلاب محتمل، وتعاونت السعودية أيضا في مجال مكافحة الإرهاب، كما دخلت تشاد في شراكات أمنية مع روسيا، الولايات المتحدة، وليبيا لضمان حماية الحدود المشتركة.

من الناحية العسكرية، تشهد البلاد توترات داخلية متزايدة. ففي 10 مارس 2025، أوقفت السلطات الجنرال إبراهيم يحيى بوي بسبب زيارته غير المصرح بها لقريب له متهمٍ بالفساد، الذي يدعى ” إدريس يوسف بوي ” كما تم طرد تسعة ضباط في 14 أبريل 2025، من بينهم الجنرال عبدالرحيم بحر انتو، ابن عم الرئيس، الأمر الذي أثار جدلًا حول مدى تأثير هذه القرارات على استقرار الجيش.

وفي 30 أبريل 2025، شهدت الحدود السودانية التشادية تطورًا أمنيًا مثيرًا للجدل، حيث وصلت مجموعة مسلحة إلى منطقة باهاي، مكونة من جنود كانوا يقاتلون سابقًا في صفوف القائد أرك مناوي ضد قوات الدعم السريع في السودان. أعلن هؤلاء المسلحون أنهم كانوا جزءًا من القوات المشتركة تحت قيادة مناوي، لكنهم قرروا الانفصال بسبب عدم رضاهم عن الوضع هناك. جاءوا إلى تشاد معلنين استسلامهم ورغبتهم في الاعتراف بوضعهم الجديد.

من جهته، أصدر الجيش التشادي بيانًا رسميًا، أكد فيه اعتراض مجموعة مسلحة كانت قادمة من إقليم دارفور عند الحدود السودانية التشادية، مشيرًا إلى أنه تم نزع سلاحها بالكامل، وأنها الآن تحت سيطرة القوات التشادية.

قد يطرح هذا الحدث تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة جزءاً من تحركات أوسع يقودها الجيش السوداني لتحقيق أهداف سياسية في تشاد، أم أنها تعكس خلافًا داخليًا حقيقيًا بين الفصائل المتقاتلة هناك.

في كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الأفعال لن تمر دون انعكاسات على المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

الدرس البوركينابي.. حين ينهار التوازن من الداخل

في 30 سبتمبر 2022، كانت بوركينا فاسو على موعد مع تحول سياسي حاد حين قاد الكابتن إبراهيم تراوري انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس الانتقالي بول هنري داميبا. جاء هذا التحرك العسكري بعد تصاعد الهجمات الإرهابية في البلاد، لا سيما من الجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش، وهو ما ساهم في تآكل ثقة الشارع والمؤسسة العسكرية في القيادة السابقة، التي فشلت في استعادة الأمن أو كبح جماح المسلحين في شمال البلاد وشرقها.

الانقلابات في إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل، لا تنهي الأزمات بقدر ما تُعيد إنتاجها في صور أكثر تعقيدًا

هذا الانقلاب لم يكن مجرد تبديل للأدوار السياسية؛ بل كان انعكاسًا لتصدع عميق في بنية الدولة البوركينية، حيث بدا واضحًا أن المؤسسة العسكرية لم تعد تقبل أن تكون مجرد أداة تنفيذ، بل باتت طرفًا فاعلًا في رسم ملامح الحكم.

ومع أن تراوري ظهر كوجه شاب صاعد يحظى بتأييد قطاعات واسعة من العسكريين والشارع، إلا أن هشاشة النظام الجديد سرعان ما تجلت مجددًا. ففي 16 أبريل 2025، كُشف النقاب عن محاولة انقلابية جديدة استهدفت الإطاحة بتراوري نفسه. وتشير التقارير إلى أن هذه المحاولة كانت مدعومة من قوى خارجية خططت لها في ساحل العاج؛ حيث جرى تجنيد العقيد وتارا، الحارس الشخصي وصديق الرئيس، لقيادة الانقلاب مقابل مكافأة مالية مغرية.

بعد اكتشاف المخطط، فرّ الضباط المتورطون إلى ساحل العاج، مما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية والأمنية بين البلدين، وأعاد فتح النقاش حول هشاشة التحولات العسكرية في غرب إفريقيا، لا سيما حين تُدار من خارج الحدود أو تُبنى على شبكات المصالح الشخصية داخل الجيوش.

هذا المثال يبرز كيف أن الانقلابات في إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل، لا تنهي الأزمات بقدر ما تُعيد إنتاجها في صور أكثر تعقيدًا. كما يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة الأنظمة العسكرية الانتقالية على البقاء والاستقرار دون إصلاحات سياسية عميقة أو دعم شعبي مستدام.

ما علاقة ما جرى في بوركينا فاسو بما يحدث اليوم في تشاد؟

تُظهر تجربة بوركينا فاسو كيف يمكن أن تتآكل شرعية السلطة العسكرية الجديدة بسرعة إذا لم تواكبها حلول أمنية ومؤسساتية حقيقية. فالانقلابات لا تُنهي التحديات؛ بل قد تعيد إنتاجها على نحو أكثر هشاشة وانكشافًا. وفي السياق التشادي، ثمة تشابه مقلق: تغييرات مفاجئة في قيادة الجيش، تحولات غير مستقرة في التحالفات الإقليمية، تصاعد في مستوى التوتر الداخلي، وبيئة إقليمية مضطربة تخترقها المصالح الخارجية.

ولأن الانقلابات في إفريقيا باتت ترتبط بنمط تكراري تغذّيه أزمات الشرعية، والانقسامات العسكرية، والفراغات الأمنية، فإن السؤال الأكثر إلحاحًا اليوم هو: هل تسير تشاد على الطريق ذاته الذي سلكته بوركينا فاسو؟

وللإجابة عليه، يستعرض هذا المقال خمسة سيناريوهات محتملة لمستقبل المشهد السياسي والعسكري في تشاد، نبدأ بها في القسم التالي.

هل نحن أمام تكرار لسيناريو بوركينا فاسو في تشاد؟

تشهد تشاد اليوم ظروفًا داخلية وإقليمية تشبه إلى حد بعيد تلك التي سبقت انقلاب سبتمبر 2022 في بوركينا فاسو، حين أطاح الكابتن إبراهيم تراوري بالرئيس المؤقت داميبا بعد تفكك المؤسسة العسكرية، وازدياد الضغط الشعبي، وتراجع فاعلية التحالفات الأمنية الخارجية.

وبالنظر إلى الخارطة التشادية، يمكن استشراف خمسة سيناريوهات متباينة من حيث الاحتمال والآثار. نسردها أدناه بترتيب تصاعدي من الممكن إلى الأخطر، مع تحليل لكل منها.

السيناريو الأول: احتقان داخلي دون انقلاب (قصير المدى)

تشير الإقالات والاعتقالات الأخيرة في صفوف الضباط، كما في حالة الجنرال عبد الرحيم بحر انتو والجنرال إبراهيم يحيى بوي،  إلى وجود تصفيات داخل الجيش. فوفق ما ورد في التقرير: “طُرِد تسعة ضباط في 14 أبريل 2025… مما أثار جدلًا حول مدى تأثير هذه القرارات على استقرار الجيش.”

مثل هذه القرارات قد تعمق حالة الشك والانقسام داخل المؤسسة العسكرية، وتخلق ما يشبه “جيوب مقاومة صامتة”. لكن هذا الاحتقان غالباً ما يُدار من الداخل عبر التهديد، أو الترضيات، أو إعادة توزيع الولاءات، مما يجعل هذا السيناريو مرجّحاً على المدى القصير دون أنْ يؤدي مباشرة إلى انقلاب.

السيناريو الثاني: توسيع التحالفات الأمنية كتكتيك احتواء

في محاولة لتفادي المصير البوركيني، تسعى تشاد إلى توسيع شبكتها الأمنية مع أطراف جديدة: “حصلت البلاد على دعم عسكري من تركيا… تعاونت السعودية أيضًا… دخلت تشاد في شراكات مع روسيا، الولايات المتحدة، وليبيا.”

هذا التنوّع الاستراتيجي يعكس بحث أنجمينا عن ضمانات أمنية مضادة للانقلاب، خاصة أن المجريين زوّدوا الحرس الجمهوري بتجهيزات خاصة لحمايته من التهديدات الداخلية. لكن هذا التكتيك قد يكون هشّاً، إذْ أنّ الأزمة في جوهرها داخلية (مؤسسية، شرعية، سياسية)، ولا يمكن حلها عبر الدعم الخارجي فقط.

السيناريو الثالث: توتر مع فرنسا يفتح مجالاً لفراغ استراتيجي

النفوذ الفرنسي في تشاد آخذ بالتراجع، ومعه تتغير قواعد اللعبة الجيوسياسية. فقد أصبحت باريس طرفًا غير مرغوب به في عدة انقلابات بغرب إفريقيا (مالي، بوركينا، النيجر). ومع غياب البديل الإقليمي القوي، قد تملأ روسيا هذا الفراغ. التوتر مع فرنسا، إنْ لم يُدار بحكمة، قد يدفع باريس إلى تحريك أدواتها داخل المشهد الأمني التشادي، كما أشرنا إلى ذلك أعلاه.

هذا السيناريو لا يعني انقلابًا مباشرًا؛ بل تصعيدًا في التوترات وخلق بيئة سياسية غير مستقرة، تمهد لسيناريوهات أكثر خطورة.

السيناريو الرابع: انقلاب عسكري محتمل

إذا استمرت التشققات داخل الجيش دون إصلاحات حقيقية، فإنّ الانقلاب يصبح أكثر من مجرد احتمال. فسيناريو بوركينا فاسو بُني على تراكم الخيبة داخل المؤسسة العسكرية، خاصة لدى الرتب المتوسطة التي شعرت بالتهميش.

ففي الحالة التشادية، تنشط نواة عسكرية مهمّشة ومصابة بخيبة أمل، ولديها خبرة ميدانية قوية، وبعضها مرتبط بعشائر أو قبائل ذات امتداد إقليمي. كما أنّ الأحداث الحدودية الأخيرة، مثل وصول مسلحين من دارفور إلى باهاي، تعكس هشاشة السيطرة الأمنية.

هذا يفتح الباب لتساؤلات حول تنسيق محتمل بين مجموعات خارجية وداخلية غير راضية، وربما تشكّل نواة لتمرد عسكري منظم.

السيناريو الخامس: إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية

تشاد، مثل النيجر ومالي، قد تختار في المستقبل الابتعاد عن الشراكات الغربية، خاصة إذا شعرت بأن هذه العلاقات لم تعد تضمن أمن النظام. فالتحول نحو موسكو أو بكين، مع تقديم عروض للاستثمار العسكري والاقتصادي، قد يعيد رسم المشهد الجيوسياسي تمامًا.

لكن هذا السيناريو يتطلب إرادة سياسية مركزية مستقرة، وهو أمر يصعب تصوّره في ظل الأزمة الراهنة.

السيناريو الأكثر احتمالاً

رغم أن جميع السيناريوهات محتملة، فإن السيناريو الرابع ، حدوث انقلاب عسكري،  هو الأكثر ترجيحًا خلال الأشهر أو العام القادم، للأسباب التالية:

  1. التصدع داخل المؤسسة العسكرية بدأ يتحول من قرارات إدارية إلى انقسامات بنيوية.
  2. تآكل شرعية الحكم الانتقالي، خاصة بعد تمديده وغياب رؤية سياسية شاملة.
  3. غياب حزب سياسي فاعل أو تحالف مدني قوي قادر على احتواء الأزمة أو توفير مظلة بديلة.
  4. النموذج الإقليمي في الجوار (النيجر، بوركينا، مالي) أصبح ملهمًا لضباط الطموحين.
  5. البيئة الإقليمية غير الممانعة، في ظل تراجع قوة الضغط الفرنسي وتشرذم موقف الاتحاد الإفريقي.

الخلاصة

في ظل تراكم الأزمات السياسية والعسكرية، وتبدل التحالفات الإقليمية، تقف تشاد على حافة تحول قد يعيد رسم مشهدها الداخلي. فملامح التصدع تتكرر، لكن السياق التشادي أكثر تعقيدًا وتشابكًا من مجرد تكرار لنموذج بوركينا فاسو. تفادي الانزلاق لا يتحقق بالدعم الخارجي وحده، بل بقرارات إصلاحية جريئة تُعيد ضبط العلاقة بين الجيش، الدولة، والشعب قبل فوات الأوان.

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • إسحاق موسى إسلام
    إسحاق موسى إسلام

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
إسحاق موسى إسلام

إسحاق موسى إسلام

منشورات ذات صلة

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز
تقدير موقف

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

إعداد فريق أفريكا تريندز
1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو
تقدير موقف

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

إعداد فريق أفريكا تريندز
29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025
تقدير موقف

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

إعداد محمد زكريا فضل
27 نوفمبر، 2025
ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة
تقدير موقف

ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

إعداد فريق أفريكا تريندز
5 يونيو، 2025
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading