الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية البرازيل

إليزابيث دوميتيان: أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء في إفريقيا

أحمد توم إعداد أحمد توم
17 أكتوبر، 2021
في/على دراسات مجتمعية
وقت القراءة:3 دقيقة للقراءة
0
A A
إليزابيث دوميتيان: أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء في إفريقيا

إليزابيث دوميتيان: أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء في إفريقيا

0
مشاركات
2
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

إليزابيث دوميتيان (Elisabeth Domitien) هي أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتُعَدّ بذلك أول سيدة تتولى منصب رئاسة الوزراء في جمهورية إفريقيا الوسطى؛ بل وفي القارة الإفريقية برمتها. كانت إليزابيث دوميتيان سيدة أعمال وناشطة سياسية منذ سن مبكر ومؤيدة للرئيس الراحل جان بيديل بوكاسا، وكانت نائبة رئيس حزب حركة التطور الاجتماعي لإفريقيا السوداء ميسان (MESAN).

سيتناول هذا المقال حياة السيدة إليزابيث دوميتيان بشيء من التفصيل؛ حيث يركز على محطات مهمة في حياتها، ابتداء من النشأة والتعليم، والحياة الاجتماعية، والمعترك السياسي، والمواقف السياسية، ووفاتها.

إليزابيت دوميتيان Elisabeth Domitienإليزابيث دوميتيان Elisabeth Domitien

نشأة إليزابيث دوميتيان وتعليمها

ولدت إليزابيث دوميتيان في عام ١٩٢٥م بمحافظة لوباي (Lobaye) بجمهورية إفريقيا الوسطى التي تعرف آنذاك باسم “أوبانغي شاري” (Ubangi-Shari)، وهي الابنة الوحيدة لوالديها. كان والدها موظف بهيئة البريد ووالدتها مزارعة بسيطة. نشأت إليزابيث في لوباي، وتلقت تعليمها الابتدائي في مدرسة راهبات كاثوليك خلال حقبة الاستعمار الفرنسي؛ إذْ تعلمت القراءة والكتابة والحساب والخياطة؛ لكنها لم تتابع تعليمها المدرسي بعد ذلك، فكانت ترافق والدتها إلى المزرعة ومساعدتها في بيع المحاصيل الزارعية كونها تجيد العمليات الحسابية.

هكذا نشأت دوميتيان كشابة بسيطة في نظر الأجيال المعاصرة؛ لكنها بطلة ومثقفة بالنسبة لجيلها في خمسينيات القرن المنصرم.

حياة إليزابيث دوميتيان الاجتماعية

عاشت إليزابيث دوميتيان طوال فترة حياتها في العاصمة بانغي (Bangui) وتزوجت مرتين، كان زوجها الأول هو السيد جان باكا (Jean Baka) الذي كان يعمل محاسبًا في شركة ملاحة بحرية ومتنقلاً بين بانغي وبرازافيل (Brazzaville) عاصمة جمهورية الكونغو. أنجبا ابنتهم الوحيدة بياتريس (Beatrice)؛ لكن علاقتهما لم تستمر طويلاً وانفصلا تقريبا في عام ١٩٤١م. بعدها تزوجت للمرة الثانية من السيد نغوكا لانجاديج (Ngouk Langadiji)، رجل الأعمال الذي كان يملك مزرعة للْبُنّ وعمدة في موباي (Mobaye)، بمحافظة باس-كوتو (Basse-Kotto) في جمهورية إفريقيا الوسطي.

قد يعجبك أيضاً

آليات الغرب ومؤسساته في تطبيع المثلية الجنسية في أفريقيا: عرض وتحليل

صورة الزنجي في المتخيّل العربي

الفكر القومي بين كفتي الميزان: عرض موضوعي لظاهرة الحركات القومية الإفريقية ودور الصراعات في إشعال نيرانها

إنّ مساعدة والدتها في بيع المنتجات الزراعية أكسبتها خبرة بأن تصبح سيدة أعمال، وبدأت بتجارة المجوهرات، ووظفت مهارة الخياطة التي تعلمتها في المدرس لفتح ورشة خياطة خاصة. كانت تتمتع بشخصية قوية وجريئة ومغامرة ومجتهدة، وأصبحت نموذجاً يُحْتذَى به في مجتمعها من قبل السيدات اللواتي اجتمعن حولها، وأصبحت لهن قائدة غير رسمية في المجتمع.

الحياة المهنية للسيدة إليزابيث دوميتيان

 في أوائل العشرينيات من عمرها، وفي خمسينيات القرن الماضي، انضمت إليزابيث دوميتيان إلى المناضل بارتيليمي بوغاندا (Barthélemy Boganda)، الأب المؤسس لجمهورية إفريقيا الوسطى الحديثة، الذي أسس حركة التطور الاجتماعي لإفريقيا السوداء (ميسان) في ٢٨ سبتمبر ١٩٤٩م، وهي حركة شعبية مناهضة للاستعمار الفرنسي. كافح بوغاندا من أجل استقلال جمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت تُعرف آنذاك باسم أوبانغي شاري.

فصاحة إليزابيث وقوة خطاباتها باللغة المحلية (السانغو) مكنتها من أن تحشد الشعب للالتفاف حول حركة التطور الاجتماعي من أجل إفريقيا السوداء (مسيان). وعلى إثر ذلك، تعاونت دوميتيان بشكل وثيق مع بارتيليمي بوغندا مؤسس الحركة، وعملت على توحيد جميع أطياف الشعب وبث روح الوطنية، وأصبحت رئيسة المجموعة النسوية في حركة التطور الاجتماعي لأفريقيا السوداء (ميسان).

أتت جهود إليزابيث دوميتيان ومساهماتها بثمارها؛ حيث في ١ ديسمبر ١٩٥٨م حصلت مستعمرة أوبانجي-شاري، جمهورية إفريقيا الوسطى حاليا، على حكمها الذاتي بقيادة ومساهمة قوية من إليزابيث دوميتيان، ونتيجة لذلك أصبح اسم البلد يعرف بـ “جمهورية إفريقيا الوسطى”، وأصبح بارتيليمي بوغندا أول رئيس للحكومة حتى وفاته في حادث تحطم طائرة في ظروف غامضة في ٢٩ مارس ١٩٥٩م، وذلك قبل أن يُنَصّبَ رسميا.

وفي ١٣ أغسطس ١٩٦٠م، حصلت جمهورية إفريقيا الوسطى على استقلالها بشكل رسمي،  وأصبح دافيد داكو (David Dacko) أول رئيس للبلاد. بعد الاستقلال، عملت دوميتيان عن كثب مع الرئيس ديفيد داكو أيضا، وأصبحت مستشارته السياسية الخاصة، وقامت برحلات خارجية رسمية لمدة ٤٥ يومًا إلى أوروبا – فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية وإيطاليا واليونان من أجل توطيد العلاقات الخارجية للدولة الوليدة.

كما عملت على التوفيق بين المصالح الخارجية والداخلية للدولة، وسعت إلى تحسين مستويات معيشة الشعب على مستوى جميع الأصعدة. حكم الرئيس داكو البلاد بِيدٍ من حديدٍ، وأصبحت البلاد دولة ذات حكم الحزب الواحد، حزب ميسان، باعتباره الحزب الوحيد والقانوني في البلاد، مما أصبح البعض يصفه بالرئيس الدكتاتور. وفي عام ١٩٦٥م أطاح العقيد جان بيدل بوكاسا (Jean Bédel Bokassa) بالرئيس داكو، وأنهى حكمه من خلال انقلاب عسكري وأعلن نفسه رئيساً للبلاد وحكمها أيضا بقبضة من حديد.

تعيين إليزابيث دوميتيان رئيسا للوزراء

وفي عام ١٩٧٢م، أعلن بوكاسا نفسه رئيسًا للبلاد مدى الحياة، وعين إليزابيث دوميتيان نائبة رئيس حزب حركة التطور الاجتماعي لإفريقيا السوداء (ميسان). ولم يكتف الرئيس بوكاسا بذلك؛ بل منح نفسه أعلى رتبة عسكرية ليكون مشيراً ومن ثم نصب نفسه امبراطورا لجمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك في ١٩ مايو عام ١٩٧٤م. وفي حفل تنصيبه، ألْقَتْ إليزابيث دوميتيان خطابًا مدحت فيه بوكاسا وأهدته عصا ترمز إلى القوة والسلطة، وأكدت ولائها الكامل له.

وتعرضت السيدة إليزابيث لانتقادات عديدة بعد هذا الخطاب من قبل بعض الأشخاص في جمهورية إفريقيا الوسطى لدعمها بوكاسا، إلا أنها ترى بأنه يجب على الشعب احترام زعيمهم واتباع أوامره. وفي الوقت نفسه طالبت الرئيس بوكاسا بضرورة احترام الشعب والحفاظ على مصالحه والدفاع عنها.

نالت دوميتيان رضا بوكاسا، ففي ٢ يناير ١٩٧٥م قام بوكاسا بتشكل حكومة جديدة، وأختار السيدة إليزابيث دوميتيان لتشغل منصب رئيس الوزراء، وبذلك أصبحت أول امرأة تُعَيّين في منصب رئيس وزراء في جمهورية إفريقيا الوسطى؛ بل في القارة الإفريقية عامة، والرابعة على مستوى العالم.

مواقف إليزابيث دوميتيان السياسية

لقد كانت إليزابيث دوميتيان امرأة صريحة، ولم تكن تخشى التعبير عن رأيها حتى للرئيس، ودائماً ترفض أي سياسة متبعة لا تلبي توقعات الشعب. بفضل موقعها قرب بوكاسا وسيادة منصبها، استطاعت إخراج العديد من الأشخاص الذين تم اعتقالهم واحتجازهم تعسفياً في معتقلات بوكاسا دون محاكمات. كما عملت على تعزيز وضع المرأة في جمهورية إفريقيا الوسطى ورفع مستوى دخلها.

كانت إليزابيث دوميتيان موضع احترام وتقدير الكثيرين بسبب صدقها وصراحتها. 

وقالت ذات مرة في حديثها: “لقد احترمني الرئيس بوكاسا؛ لأنني كنت أقول الحقيقة”

عندما أراد بوكاسا إعلان نفسه امبراطورًا للبلاد، عارضت إليزايبث خطته، ونصحته بأنّ قرار إعلان نفسه امبراطوراً لا يجد قبولاً من قبل المجتمع الدولي، إلّا أنّ بوكاسا تجاهل نصيحتها، ونفذ قراره مما أدى إلى توترت علاقتها مع بوكاسا، وقام بإقالتها من منصب رئاسة الوزراء، وذلك في تاريخ ٤ أبريل عام ١٩٧٦م. وفي بداية عام ١٩٧٩م استدعاها الامبراطور بوكاسا مرة أخرى، وعينها مستشارة في قصره.

ومع نهاية العام نفسه، وتحديدا في ٢٠ سبتمبر ١٩٧٩م، أطاحت قوات فرنسية خاصة بالامبراطور بوكاسا، وأنهت حكمه عبر انقلاب عسكري، وأعادوا تنصيب الرئيس السابق دافيد داكو رئيساً للبلاد. وبعد الإطاح بوكاسا، أُلْقِيَ القبض على إليزابيث دوميتيان وتقديمها للمحاكمة التي حكمت عليها بالحبس حتى انتهاء التحقيق، وذلك بتهمة اختلاس أموال عامة يُزعم أنها اختلستها خلال فترة عملها كرئيسة وزراء، وذلك في فبراير ١٩٨٠م.

وبعد مُضي عام، أُفْرج عنها (فبراير ١٩٨١م) بعد أن برأتها المحكمة من التهم التي وجهة إليها، ومع ذلك مُنعت من العودة إلى العمل السياسي، وصادرت حكومة داكو جميع املاكها تقريبًا. قررت دوميتيان الانسحاب من الحياة العامة والعمل السياسي؛ وركزت جهودها للاعتناء بحياتها الخاصة وتطوير عملها الخاص، وأصبحت تتنقل بين العاصمة بانغي ومدينة بيمبو(Bimbo). وهكذا ظلت بعيدة عن السياسة ومهمشة من قبل الحكومة؛ لكن المجتمع لم ينس ما قامت به من أجل وطنها.

لكنّ الرياح غالبا تجري بما لا تشتهيه السُّفنُ، لم يلبث الرئيس دافيد داكو طويلا حتى أطاح به الجنرال ورئيس أركان الجيش -آنذاك- أندريه كولينجبا (Andre Kolingba) عبر انقلاب عسكري غير دموي، وذلك في ١ سبتمبر ١٩٨١م، وحكم كولينجبا البلاد لمدة ١٢ عاماً. وهكذا ظلت دوامة الانقلابات العسكرية في جمهورية إفريقيا الوسطى مستمرة حتى عام ١٩٩٣م.

تم انتخاب السيد آنج فيليكس باتاسيه (Ange-Félix Patassé) رئيساً للبلاد عبر صناديق الاقتراع، وهو أول رئيس مدني يتم انتخابه ديموقراطياً في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما أنّ الجنيرال كولينجبا يعتبر أول رئيس إفريقي يخسر الانتخابات وهو في سدّت الحكم ويسلم الحكم بمراسم رسمية وبشكل ودي لغريمه المدني الذي اختاره الشعب.

بعد وصول السيد باتاسيه على السلطة، اقترح على السيدة إليزايبث العودة إلى العمل السياسي لكنها رفضت الاقتراح، ثم قدم لها مساعدة مالية وأمر بإعادة تجديد منزلها كتعويض عن المعاملة غير العادلة التي تعرضت لها. وفي سبتمبر ٢٠٠٣م، أصبح الجنرال بوزيزيه -الذي انقلب على آنج فيليكس باتاسي وعرقل العملية الديموقراطية في البلاد- رئيسا لجمهورية إفريقيا الوسطى، ودعا السيدة دوميتيان للمشاركة في الحوار الوطني الذي نظمه، وطلب منها التحدث عن تجاربها السياسية وخبراتها المختلفة خاصة عندما كانت تشغل منصب رئيس الوزراء.

وفات إليزابيث دوميتيان

توفت السيدة إليزابيث دوميتيان في ٢٦ أبريل ٢٠٠٥م بمدينة بيمبو، وأقيمت لها جنازة رسمية في ١٠ مايو ٢٠٠٥م بعمر يناهز الثمانين (80) عاما. وبهذا طوى التاريخ صفحة المرأة السياسية المناضلة المكافحة ورائدة أعمال، أول امرأة في إفريقيا تشغل منصب رئيس الوزراء، ورابعة على مستوى العالم. على الرغم من تعليمها الأكاديمي المتواضع؛ إلا أنها استطاعت أن تضع بصمة واضحة في تاريخ السياسة الأفرووسطية. وحاولت إشعال شمعة أمل لتظل مضيئة في طرقات مغطاة بعتمة مخلفات السياسة، كي يهتدي بضوئها الخافت أجيال باحثة عن مخرج من النفق الذي انزلقت فيه البلاد منذ عقود متعاقبة نتيجة للممارسات الخاطئة للساسة والقادة العسكريين!

على الرغم من الدور العظيم الذي لعبته السيدة إليزابيث دوميتيان في عالم السياسة، ومغامراتها المتعددة في بيئة تسودها الغطرسة الذكورية من قادة عسكريين متغطرسين وساسة هلعين متوحشين؛ إلا أنها لم تترك للأجيال اللاحقة مذكرات خاصة بها تُدَوِّنُ فيها تلك المغامرات التي أُرِيدَ لها أن تنتهي وتندثر بين سراديب القصر الرئاسي، وأروقة مبنى رئاسة الوزراء وتوابعها. وهذه معضلة منتشرة في ربوع إفريقيا وليست جمهورية إفريقيا الوسطى فحسب.

ليت كل شخصية خاضت معتركا سياسيا، أو تقلّدت منصبا سياديا أو اجتماعية، تدوّن ملاحظاتها الخاصة، وتكتب مذكراتها؛ لتكون شاهدة على حقبة من حقب التاريخ، وتظل مصدرا ملهما للأجيال المتلاحقة.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • أحمد توم
    أحمد توم

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

أحمد توم

أحمد توم

منشورات ذات صلة

تطبيع-المثلية-الجنسية-في-أفريقيا1
دراسات مجتمعية

آليات الغرب ومؤسساته في تطبيع المثلية الجنسية في أفريقيا: عرض وتحليل

إعداد د. محمد مؤمن أحمد جالو
11 يناير، 2025
صورة الزنجي في المتخيّل العربي - أفريكا تريندز 2024
دراسات مجتمعية

صورة الزنجي في المتخيّل العربي

إعداد أحمد حيدرا
10 نوفمبر، 2024
الحركات القومية الإفريقية
دراسات مجتمعية

الفكر القومي بين كفتي الميزان: عرض موضوعي لظاهرة الحركات القومية الإفريقية ودور الصراعات في إشعال نيرانها

إعداد أحمد حيدرا
9 سبتمبر، 2024
ظاهرة التأتأة مفهومها، طرق علاجها، وتجارب غرب إفريقيا في مكافحتها

ظاهرة التأتأة: مفهومها، طرق علاجها، وتجارب غرب إفريقيا في مكافحتها

إعداد د. بكاري تراوري
6 مايو، 2023
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading