الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية دراسات إفريقية دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية في مالي: الجزائر بين أنين القادرية وزحف التجانية

أحمد حيدرا إعداد أحمد حيدرا
20 أبريل، 2025
في/على دراسات ثقافية
وقت القراءة:2 دقيقة للقراءة
0
A A
الدبلوماسية-الروحية-في-مالي-الجزائر-بين-أنين-القادرية-وزحف-التجانية 1
0
مشاركات
65
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

ملخص: يتناول المقال تصاعد التنافس بين الجزائر والمغرب في مالي عبر ما يُعرف بـ”الدبلوماسية الروحية“؛ حيث تسعى الجزائر إلى استعادة نفوذها التقليدي من خلال استدعاء رمزية الطريقة القادرية، بينما يعزز المغرب حضوره عبر الطريقة التجانية ونموذجه الديني المؤسسي. كما يستعرض المقال الجذور التاريخية لهذا النفوذ الصوفي، وكيف تُوظّف الزوايا والرموز الدينية في سياق سياسي متوتر، مشيرًا إلى تحولات المشهد الديني في مالي، وتراجع القادرية أمام تمدد التجانية، في ظل صعود قوى دينية جديدة وتغيّر أولويات السلطة السياسية.

__________________

في ظل التعقيدات الجيوسياسية في منطقة الساحل، بدأت الدول تتجه نحو أدوات ناعمة جديدة، وفي هذا السياق، تبرز “الدبلوماسية الروحية” كخيار بديل، أكثر نعومة وعمقًا، يستنطق الذاكرة المشتركة، ويستدعي الروابط التي لا تُوثّق في المعاهدات، بل تُحفر في الوجدان. إنها دبلوماسية الأرواح لا العقول فقط؛ حيث يحلّ “الشيخ” محلّ “الوزير”، و”الذِكر” محلّ “البيان الصحفي”، و”الزاوية” محلّ “السفارة”.

لم تكن هذه الدبلوماسية الروحية غريبة على أفريقيا جنوب الصحراء؛ إذْ شكلت الطرق الصوفية – خاصة القادرية والتيجانية – قنواتٍ روحية وثقافية تربط بين ضفتي الصحراء، وتسهم في بناء مجتمع عابر للحدود السياسية، تقوده قيم المحبة، والتسامح، والولاء العاطفي العميق للمشايخ. ولطالما استخدمت هذه الدبلوماسية الروحية في الصحراء كورقة سياسية فعالة لتحقيق أهداف سياسية وأخرى اجتماعيَّة.

واليوم، تعود الجزائر لتنبش في هذا التراث الغني، محاولة توظيفه في سياق سياسي متوتر مع مالي، في مسعى لتبريد الجبهات، واستعادة النفوذ، عبر بوابة الذكر لا الذخيرة. ومن هنا، تكمن أهمية هذا المقال في كونه يهدف إلى تحليل الكيفية التي تسعى من خلالها الجزائر إلى توظيف الدبلوماسية الروحية كأداة لإعادة تثبيت حضورها في مالي، في ظل التحولات الجيوسياسية والدينية المتسارعة التي تشهدها منطقة الساحل.

ولتحقيق هذا الهدف، سيتناول المقال أربعة محاور رئيسة، وهي: تتبّع الجذور التاريخية للروابط الروحية بين البلدين، واستعراض مظاهر استدعاء الطريقة القادرية في الخطاب الرسمي، وتفكيك استخدام الرموز الدينية خارج سياقها التقليدي، وأخيرًا، التوقف عند ملامح التنافس الصوفي المغربي-الجزائري في الفضاء المالي، بما يتيح قراءة أعمق لدلالات هذا التحول وأبعاده.

الروابط الروحية والتاريخية بين الجزائر ومالي

لا يمكن فهم السياسة الروحية الجزائرية تجاه مالي دون العودة إلى جذور العلاقة بين الزوايا الصوفية الجزائرية، والمجتمع التنبكتي، في مالي. فقد كانت الزوايا الجزائرية، مركز إشعاع روحي وعلمي امتد أثره إلى جنوب الصحراء الكبرى، خصوصاً عن طريق العالِم التلمساني الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي (توفي عام 1505م) الذي حمل لواء الطريقة القادرية إلى المنطقة؛ لتتسلمه من يده  الأسرة الكنتية بواسطة جدهم سيدي اعمر الكنتي (توفي 1552) الذي كان له دور بارز في إكمال رسالة المغيلي في نشر القادرية بالغرب الإفريقي.

ولكن، القادرية لم تعرف انتشارها الواسع بعد، والذي لن تعرفه إلا مع بزوغ نجم سيدي المختار الكنتي (توفي1811) مؤسس الزاوية الكنتية في تمبكتو التي كانت مركزًا روحيًا وتعليميًا كبيرًا في المنطقة، أسهمت في نشر الطريقة القادرية وتعاليمها في مالي وغيرها من مناطق غرب إفريقيا.

واللافت للنظر أنّ رواد الحركات الجهادية الإصلاحية التى نجحت في إقامة دويلات إسلامية في منطقة سودان الغربي كلهم من خريجي المدرسة الكنتية وعلى يد شيخها السيدي  سيدي مختار الكنتي السالف ذكره. فالأخير، بالإضافة الى ابوته أبوته الفكرية لحركة الإصلاح في الغرب الإفريقي، كان شيخا روحيا -بواسطة- “لعثمان بن فودي” مؤسس الدولة الفودية.

في حين يعتبر أبرز رجالات الدولة الماسنية من خريجي زاوية الكنتية،  وفيها تلقوا تكوينهم الديني والفكري والسياسي،  مثل “الشيخ أحمد و بن لوبو” “والشيخ ألفا نوح طاهر،”مما جعل من هذه الزاوية جسرًا روحيًا وثقافيًا ربط بين الجزائر وغرب إفريقيا.

وظلت هذه الروابط قائمة رغم التحولات السياسية والاجتماعية، ولطالما حرصت الجزائر على تعهدّها بالرعاية والتقوية، من خلال تنظيم مؤتمرات دولية تهدف إلى إحياء الذاكرة الدينية المشتركة بين الجزائر ودول الغرب الأفريقي. ومن أهم هذه المؤتمرات، “ملتقى الجزائر الدولي عبد الكريم المغيلي” الذي نظمته الجزائر لأول مرة في نوفمبر 2022م،  بمدينة آدرار.

ويأتي هذا الملتقى في إطار توجه جزائري جديد يوظف الرموز الدينية والتاريخية لتعزيز النفوذ عبر “الدبلوماسية الروحية“. وهناك حقيقة لايمكن للمتابع إغفالها، ألا وهي أنّ العديد من العائلات القادرية البكائية الكنتية أو المنتسبين إليهم في أنحاء مالي  لا تزال تجد جذورها الروحية في الزوايا الجزائرية، مما يعزز من رصيد الجزائر الرمزي الذي يمكن أن يتحول إلى نفوذ فعلي في المنطقة.

استدعاء القادرية: موقف الشيخ الحسن الحساني القادري

في مشهد يعكس طبيعة “الدبلوماسية الروحية” التي تراهن عليها الجزائر، برزت تصريحات الشيخ الحسن الحساني القادري،-بتاريخ 11أبريل 2025- شيخ الطريقة القادرية في الجزائر وإفريقيا، التي دعا فيها أتباع الطريقة في مالي إلى احترام الجزائر وتقدير مواقفها.

هذا الخطاب، الذي يمزج بين الانتماء الديني والولاء السياسي، يُعدّ محاولة واضحة لاستثمار الروابط الصوفية في تهدئة الأوضاع السياسية، وتوجيه المشهد الديني في مالي نحو مواقف أكثر انسجامًا مع الرؤية الجزائرية. وكأنّ الأخيرة أرادت أن تبعث -بواسطة شيخ الحسن الحساني- برسائل مزدوجة: واحدة إلى المريدين المحليين مفادها أنّ “الشيخ الأكبر” لا يزال يرعى أتباعه. وأخرى إلى السلطات المالية توحي بأنّ للجزائر مفاتيح لا تمتلكها أطراف دولية أخرى.

غير أنّ هذا النوع من التدخل الرمزي يظل رهينًا مرهونا بمدى قوة العلاقة بين المشايخ المحليين ومركز الزاوية في الجزائر، فضلًا عن تأثيره الفعلي على القواعد الشعبية التي لم تعد ترتبط بالطرق الصوفية -لاسيما القادرية-كما في السابق.

مفارقة ديكو: حين يُستعار الخطاب الصوفي من خارج مجاله

من المثير؛ أنّ الجزائر- من خلال قنواتها الإخبارية- قدّمت الإمام محمود ديكو، المعروف بتوجهه السلفي الإصلاحي، كرمز للطريقة القادرية في عدد من المناسبات، في سياق مساعيها لتفعيل الدبلوماسية الروحية. ففي أبريل 2024 قدّم الإمام محمود ديكو -الذي يقيم في الجزائرالآن منذ أكثر من سنتين- درسا رمضانيا في جامع الجزائر.

حيث أشار إلى العلاقة الأخوية بين الجزائر ومالي، مبرزا تأثير علماء الجزائر في المنطقة، مثل سيدي المختار الكنتي، مؤسس زاوية الكنتية في تمبكتو. ويبدو أنّ هذا التقديم لا يُفهم في إطاره الديني التقليدي، بقدر ما يعكس براغماتية سياسية تسعى إلى توظيف الرموز الدينية المؤثرة، بغضّ النظر عن خلفياتها الفكرية.

فالخطوة تعكس محاولة جزائرية لإعادة تأطير ديكو ضمن خطابها الروحي، بوصفه حلقة وصل قادرة على التأثير في الداخل المالي. كما تبرز هذه المناورة محدودية الخيارات المتاحة أمام الجزائر في المشهد الديني المحلي، في مقابل التصاعد المتنامي لنفوذ المغرب من خلال الطريقة التجانية.

صورة تجمع بين الإمام محمود ديكو والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقائهما بالجزائر في ديسمبر 2023.
صورة تجمع بين الإمام محمود ديكو والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقائهما بالجزائر في ديسمبر 2023.

منافسة مغربية شرسة: التجانية وتصدير النموذج الديني

على الجانب الآخر، وفي الوقت الذي بدا فيه أنّ نفوذ الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي، في طريقه إلى تقليص مستمر ويُصحب من تحت قدميها كثير من الأوراق السياسية؛ يواصل المغرب تعزيز نفوذه الروحي في منطقة الساحل عبر الطريقة التجانية، التي أصبحت إحدى أبرز أدواته في الدبلوماسية الدينية. ورغم أنّ الجزائر تُعدّ مسقط رأس مؤسس الطريقة، فإن مدفنه في مدينة فاس منح المغرب دفعة قوية لاحتواء البعد الرمزي والروحي للتجانية.

فالمغرب لا يكتفي برعاية الزاوية التجانية وتمويلها فحسب؛ بل ينظم مواسم دينية كبرى تستقطب مشايخ وأتباعًا من مختلف أرجاء غرب إفريقيا، ويقدّم منحًا دراسية لتكوين النخبة الدينية في مالي ودول أخرى، ما يعزز موقعه كمركز روحي وديني مؤثر في المنطقة.

فمن خلال هذه الأنشطة، نجح المغرب في بناء نموذج ديني متكامل يجمع بين الحضور الرمزي والتأطير المؤسساتي، وهو ما يمنحه تفوقًا واضحًا في سباق النفوذ الروحي مع الجزائر.

ومع مرور الوقت، بات هذا النفوذ يشكّل تحديًا حقيقيًا للجزائر، التي تجد صعوبة متزايدة في استعادة دورها التاريخي في المنطقة.

وزير الخارجية المغربي ناصر بويرطة يسلّم هدية باسم الملك محمد السادس إلى شيخ الطريقة التجانية الحموية في مالي
وزير الخارجية المغربي ناصر بويرطة يسلّم هدية باسم الملك محمد السادس إلى شيخ الطريقة التجانية الحموية في مالي

تراجع القادرية في مالي: تحدٍ أمام الجزائر

رغم التاريخ العريق للطريقة القادرية في مالي، فإن نفوذها قد شهد تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لصالح الطريقة التجانية المغربية، التي باتت تحظى بشعبية كبيرة بين الأوساط الدينية في البلاد. ففي حين كانت القادرية في الماضي رمزًا للسلطة الروحية والمرجعية الدينية في الساحل، فإنّ الأجيال الجديدة من العلماء والدعاة الصوفية في مالي أصبحوا أكثر تقارباً مع التجانية، سواء على الصعيد الروحي أو الفكري.

ويُمكن تفسير تراجع الطريقة القادرية في مالي لصالح التجانية من خلال الجمع بين البعد الجغرافي والتأثير الأمني. فقد كانت القادرية متمركزة في شمال البلاد ووسطها، انطلاقًا من الزاوية الكنتية التاريخية في تمبكتو، ودولة ماسنا في دلتا النيجر، في حين رسّخت التجانية نفوذها في الجنوب، خصوصاً في مناطق “كايس وسيغو”.

وبقيت التجانية، المتمركزة جنوبًا، بمنأى عن تلك التوترات، وهو ما حافظ على استقرارها ومكّنها من التمدد بثبات.

تاريخيًا، شهدت العلاقة بين الطريقتين تنافسًا محتدمًا، بلغ ذروته في القرن التاسع عشر حين قاد الحاج عمر الفوتي، (توفي1864م ) أحد أبرز أعلام التجانية، حملات توسعية اصطدمت بالقادرية الكنتية في معارك نفوذية شرسة، خلفت آثارًا طويلة المدى على حضور الزاوية الكنتية.

وفي العصر الحديث، أدى بروز الحركات السلفية الجهادية، خصوصًا بقيادة أحمد كوفا في وسط مالي،-2015م- إلى توجيه ضربات موجعة للطريقة القادرية مرة أخرى، تمثلت في اغتيالات وتهديدات طالت شيوخها، ما اضطر عددًا منهم إلى مغادرة البلاد، تاركين فراغًا كبيرًا في المشهد الديني.

في المقابل، بقيت التجانية، المتمركزة جنوبًا، بمنأى عن تلك التوترات، وهو ما حافظ على استقرارها ومكّنها من التمدد بثبات. بذلك، فإنّ تراجع القادرية ليس مجرد ظاهرة دينية؛ بل نتيجة تفاعل بين التوزيع الجغرافي، والذاكرة التاريخية، والضغط الأمني المعاصر، وكلها عوامل تصبُّ في مصلحة النفوذ المغربي المتنامي في مالي.

الدبلوماسية الروحية أداة أم وهم؟

ويبقى السؤال المحوري قائما، ألا وهو: هل يمكن للطرق الصوفية أنْ تظل أداة فعّالة في التأثير السياسي؟

إنّ الفعالية الحقيقية لهذه الطرق في السياسة لا تكمن فقط في حضورها الرمزي؛ بل في قدرتها على التأثير في الوعي الجماعي وحشد الولاءات الشعبية. وتظل دبلوماسية الجزائر الروحية، رغم قوتها التاريخية، مرهونة بقدرتها على التكيف مع التحولات الاجتماعية والدينية التي تشهدها المنطقة، والتي تظهر فيها الطريقة التجانية المغربية نموذجًا أكثر جذبًا ونجاحًا.

إذا استمرت الجزائر في الرهان على الأساليب القديمة التي لم تعد تحظى بنفس القوة التأثيرية، فقد تتحول هذه الدبلوماسية إلى أداة غير فعالة. لكنْ إذا استطاعت الجزائر أنْ تجد طريقة للتجديد والتطوير، فقد تظل الطرق الصوفية إحدى أدواتها في التأثير السياسي في الساحل.

ولكن في الوقت الحالي، يبدو أنّ المغرب هو الرابح الأكبر في السباق على النفوذ الروحي في المنطقة، في ظل تراجع القادرية لصالح التجانية.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أنّ التنافس الروحي الجزائري المغربي في مالي مرشح لأنْ يظل صراعَ نُفوذ هادئًا في الظاهر؛ لكنه عميق الجذور، وقد يحمل مفاجآت في قادم الأيام.

الخاتمة

لقد كشفتْ مواقف الفاعلين الدينيين في مالي عن تفاعل إيجابي مع ما يُعرف بـ “الدبلوماسية الروحية“، لا سيما من قبل مشايخ الطرق الصوفية القادرية والتجانية، الذين لا يزالون يحتفظون بولاء كبير من طرف مريديهم، وهو ما يمنحهم هامش تأثير معتبر في توجيه الرأي العام.

ويمكن التأكيد، كمراقب من الداخل، على أنّ هذا التفاعل ما زال قويًا ومؤثرًا في بعض الأوساط الشعبية، خصوصًا في المناطق التي تحتفظ بروابط تاريخية متينة مع الزوايا الروحية.

ومع ذلك، فإنّ صعود التيارات الإسلامية السياسية، خاصة بين فئة الشباب، قد بدأ يشكّل تحديّاً لهذا النفوذ الصوفي التقليدي، إذْ تُعارض هذه التيارات بشدة كل محاولة لتسييس التصوف، أو توظيفه ضمن مشاريع إقليمية. هذا التحول في الخارطة الدينية المحلية، قد يُقلل تدريجيّاً من فاعلية الخطاب الصوفي في المجال العام.

ومن جهة أخرى، فإنّ الحكومة الانتقالية الحالية، بقيادة نخبة شابة ذات خلفية ثورية، لم تَعُد خاضعة لأيِّ سلطة دينية تقليدية، ولا تعبّر عن تبعية لأيّ فاعل ديني بعينه، مما يضع مسافة واضحة بينها وبين أي نفوذ خارجي يسعى لاستثمار الروابط الروحية.

وفي هذا السياق، قد يَطْرَح هذا الوضع تساؤلاتٍ جادة حول مدى استدامة النفوذ المغربي القائم على استغلال  دور التجانية، في ظل تحولات سياسية واجتماعية متسارعة تشهدها مالي، قد تجعل المشهد الديني أكثر تنوعاً وتوتراً أكثر من ذي قبل.

إنّ ما استعرضه هذا المقال، لا يتجاوز كونه محاولة أَوَّلية لرصد التداخل المعقد بين الدين والسياسة في جمهورية مالي؛ لكنه يُبرز ضرورة التفكير في مستقبل العلاقة بين الزوايا الصوفية والدولة، وفي مدى قدرة التصوف على الاستمرار كأداة تأثير ناعم في لعبة التوازنات الإقليمية المتغيرة.

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • أحمد حيدرا
    أحمد حيدرا

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source: أفريكا تريندز
وسوم: التجانيةالجزائرالدبلوماسية الروحيةالقادريةالمغربمالي
أحمد حيدرا

أحمد حيدرا

منشورات ذات صلة

التعليم العربي الإسلامي في مالي
إصدارات

من الكتاتيب إلى المدارس النظامية: التعليم العربي الإسلامي في مالي… الجسر الثقافي بين الماضي والمستقبل

إعداد فريق أفريكا تريندز
14 أكتوبر، 2025
موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم
دراسات ثقافية

موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم: تخريجات لغوية وتوجيهات دِلالية

إعداد شيخنا خمه
25 سبتمبر، 2025
الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق
دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق

إعداد د. هارون باه
31 مارس، 2025
السياسة اللغوية وأثرها في الاستقرار الاجتماعي
دراسات إفريقية

السياسة اللغوية وأثرها في الاستقرار الاجتماعي: دراسة حالة مالي

إعداد د. بكاري تراوري
23 مارس، 2024
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading