الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية تقارير

العلاقات المالية الفرنسية إلى أين؟

عبد الرحمن سيبي إعداد عبد الرحمن سيبي
28 مارس، 2022
في/على تقارير
وقت القراءة:6 دقيقة للقراءة
0
A A
العلاقات المالية الفرنسية إلى أين؟

العلاقات المالية الفرنسية إلى أين؟

0
مشاركات
9
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

تمهيد

تمرّ العلاقات المالية الفرنسية بمرحلة عصيبة وتصعيد لم تشهده منذ يناير1961م؛ حينما طرد الرئيس الأول موديبو كيتا القوات الفرنسية من جمهورية مالي. هذا التوتر، جاء نتيجة لاجتماع عوامل مختلفة، أبرزها العوامل الأمنية والعسكرية. إذْ أنّ القوات الفرنسية موجودة في مالي منذ 2013م ضمن عمليات عسكرية مختلفة في إطار مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي بدءا من عملية سرفال (SERVALE) التي استمرت من عام 2013م والى 2015م، وصولا بعملية برخان (BARKHANE)، ثم عملية تاكوبا.

ورغم الترحيب الشعبي الذي حظي به الحضور الفرنسي في بداية الأزمة في مالي، إلا أنه مع مرور الزمن تغير رأي الشارع المالي حوله، وبدأ ينظر إليه كأنه احتلال جديد، متهما فرنسا بعدم حسن نيتها في محاربة الإرهاب في البلاد، على الرغم من امتلاكها إمكانيات عسكرية كبيرة.

فضلاٍ عن منع القوات الفرنسية للجيش المالي من الدخول في إقليم كيدال الذي كانت تسيطر عليه حركات مطالبة بالانفصال عن الدولة المركزية. تعتبر هذه نقطة تحول كبيرة في العلاقات المالية الفرنسية؛ حيث أُثِيرتْ الشكوك حول السبب الرئيس للوجود الفرنسي في مالي، هل هو لمكافحة الإرهاب، أم خدمة لمصالحها الإمبريالية؟

كما مثلت تغريدة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي هنّأ بها الرئيس المالي السابق إبراهيم أبوبكر كيتا في انتخابات 2018م قبل إعلان النتائج من قبل المحكمة الدستورية، تحولا آخر في وجهات نظر النخب السياسية المالية تجاه فرنسا. ومنذ ثلاث سنوات مضت، ظهرت أصوات مرتفعة من قبل حركات شبابية بانافريكانية مالية يقودها تحالف يربولو (YEREWOLO)، الذي يحظى بدعم اقليمي ودولي من قبل التيارات البانافريكانية والمناهضة للإمبريالية، تطالب بطرد القوات الفرنسية من مالي.

وبناء عليه، يسعى هذا المقال إلى إلقاء الضوء على التوتر الدائر في العلاقات المالية الفرنسية، والتعرف على التطورات التي مرت بها هذه العلاقات بعد المرحلة الانتقالية وموقف فرنسا من الانقلاب الأول في أغسطس 2020م، والانقلاب الثاني في مايو2021م. ثم سيتطرق إلى ملابسات قرار طرد السفير الفرنسي، وتوقيته، وتداعياته، والأوراق المتوفرة لدى الجانبين.

كما سيتناول المقال تداعيات قرار الانسحاب الفرنسي من مالي، وتأثيره على الأمن في منطقة الساحل، والخيارات الموجودة لدى الحكومة المالية، مع استشراف مستقبل العلاقات الفرنسية المالية. وأبرز سؤال يلوح في الآفاق السياسية والعلاقات الدولية في هذا الشأن، هو: هل وصلت العلاقات المالية الفرنسية إلى مرحلة القطيعة أو الانفصال التام؟

قد يعجبك أيضاً

نحو عهد جديد: استقراء المستقبل في ضوء الانتخابات الرئاسية في السنغال 2024

عودة روسيا إلى إفريقيا: بين إرث الماضي وواقعية الحاضر

في قلب نظام فاغنر: من دوالا إلى بانغي (منذ 4 سنوات)

للإجابة على هذا السؤال، وتحقيق أهداف الدراسة، ستناقش الورقة خمسة نقاط رئيسة بعد المدخل التاريخي، وهي:1) تطور العلاقات المالية الفرنسية بعد المرحلة الانقلاب العسكري، 2) ومعرفة أوراق اللعبة التي تمتلكها مالي وفرنسا، 3) وتداعيات الانسحاب الفرنسي على مالي ومنطقة الساحل الإفريقي، 4) مالي وأفغانسان، يلتقيان في نقاط ويختلفان في أُخَر، 5) والعلاقات المالية الفرنسية الى أين تتجه، وأخيرا الخاتمة.

أولا: تطور العلاقات المالية الفرنسية بعد الانقلاب العسكري

بدأت العلاقات المالية الفرنسية بعد الانقلاب الأول بالحذر والتريث بين الجانبين، ثم تطورت ووصلت إلى مستوى حرج، وبعد الانقلاب الثاني بدأت تتدهور تدريجيا، خاصة بعد هجوم فرنسي وردّ مالي إلى أن ظهر التوتر علنا بعد إلغاء زيارة الرئيس ماكرون ثم الانفصال المتمثل في طرد السفير الفرنسي في مالي.

  1. موقف فرنسا من الانقلاب العسكري في مالي

بعد الانقلاب العسكري في مالي، لم تلعب فرنسا أي دور ضد الانقلاب؛ بل اكتفت بإدانته من حيث المبدأ فقط، ما نظر إليه الخبراء كخيانة لحليفها السابق (الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا)، وأخذت وقتا لمعرفة سلطات المرحلة الانتقالية في مالي قبل اتخاذ موقف محدد. وبعد تعيين الرئيس باه نداو، ورئيس وزرائه مختار وان، استمرت العلاقة الممتازة بين الحكومة المالية والفرنسية، حتى أنّ الرئيس الفرنسي قد مدح نظيره المالي في تصريح ذكر فيه بأنه قد استطاع أن يحقق في ٣ أشهر ما لم يحققه سلفه في ٧ سنوات[1].

وكانت الاهتمامات الفرنسية منصبة بشكل أساسي على إسراع تنفيذ اتفاقية السلام المشهورة (باتفاقية الجزائر)، كما لجأت السلطات المالية آنذاك بقمع مظاهرات مطالبة برحيل القوات الفرنسية، واستمرت العلاقات على هذا النحو إلى حين حدوث الانقلاب العسكري الثاني.

  1. بداية التوتر بين فرنسا ومالي

بعد الانقلاب الثاني، كانت من أهم التهم التي وجهها الانقلابيون ضد الرئيس المالي ورئيس الحكومة السابق، هي العمالة لفرنسا، واستندوا في ذلك إلى الزيارة الأخيرة التي قام به الرئيس باه نداو قُبَيْل انقلاب مايو بأسبوعين، معتقدين بأن الهدف منها هو إبعاد العسكر القريبين من روسيا، ويقصد تحديدا وزير الدفاع العقيد ساجو كمارا ووزير الأمن الداخلي آنذاك العقيد موديبو كوني (رئيس جهاز الاستخبارات الحالي).

  1. الهجوم الفرنسي والردّ الماليّ

بدأت العلاقات المالية الفرنسية تسوء بشكل ملحوظ بعد الانقلاب الثاني، وظهرت بشكل علني في إدانة الرئيس الفرنسي للانقلاب الثاني ورفضه رفضا قاطعا، ومهاجمته للعسكر في مالي مع دعوة المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) إلى فرض عقوبات على مالي. ثم إعلانه في شهر يونيو الماضي عن الانسحاب عن بعض المناطق في مالي ضمن استراتيجية جديدة[2].

كما هاجم الرئيس الفرنسي السلطات المالية في قمة أفريك فرنس التي انعقدت في أغسطس ٢٠٢١م؛ حيث شارك فيها بعض الشباب المعارضين لسياسات الحكومة الانتقالية في مالي، علاوة على قيام وسائل الإعلام وبعض الشخصيات الفرنسية بهجوم شرش على سلطات المرحلة الانتقالية في مالي ووصفها بغير الشرعية.

وفي السياق نفسه، جاءت ردود فعل السلطات المالية تجاه الهجوم الفرنسي بشكل حازم وصريح؛ حيث دعمت التجمعات الشبابية التي تعارض الوجود الفرنسي، وسيّرت الأخيرة احتجاجات ومسيرات شعبية واسعة النطاق في ميدان الاستقلال، مطالبة بمغادرة القوات الفرنسية.

وفي أوكتوبر الماضي، استدعت الحكومة المالية السفير الفرنسي، وقدمت له مذكرة احتجاج جراء تصريحات السلطات الفرنسية تجاه مالي[3]. كما طردت الحكومة المالية قوات الدانمارك من البلاد في يناير2022م، والذي اعْتُبِر ضربة قوية ضد فرنسا [4].ولم تكاف السلطات المالية بذلك فحسب؛ بل طردت صحفي فرنسي تابع لمجلة (Jeune Afrique)، وذلك بعد مجيئه في أقل من ٢٤ ساعة بسبب دخوله البلاد بطريقة غير شرعية. [5]

  1. نحو الطلاق الوشيك

في ديسمبر 2021م، أخذت العلاقات المالية الفرنسية منعطفا آخر، خاصة بعد إلغاء زيارة الرئيس الفرنسي المقررة نهاية شهر ديسمبر. ورجًح الخبراء سبب إلغاء الزيارة إلى عدم توصل الجانبين إلى توافق في بعض التفاصيل حول مكان الاستقبال ومحاور الزيارة.

وعندما فرضت منظمة غرب إفريقيا (الإيكواس) عقوباتها على مالي في 8 يناير2022م، أيّدت فرنسا هذه العقوبات وحاولت تدعيم القرارات بالحصول على دعم دولي من خلال مجلس الأمن؛ ولكنها أخفقت في ذلك بسبب حق الفيتو الصيني الروسي[6] الذي استخدم وقتها، واستمرت الحملة الإعلامية الفرنسية ضد السلطات المالية مما نتج عنه طرد السفير الفرنسي من مالي.

في31 يناير 2021م، أعلنت الحكومة المالية طرد السفير الفرنسي من مالي، وإعطاءه مهلة 72 ساعة فقط لمغادرة البلاد [7] احتجاجا على تصريحات السلطات الفرنسية تجاه السلطات الانتقالية في مالي.

وقد اتخذت السلطات المالية توقيتاً حسّاساً جدا؛ إذْ أن مالي ليس لديها سفير في فرنسا منذ سنتين مما ضمن لهم عدم امكانية استخدام فرنسا لمبدأ المعاملة بالمثل، وهذا ما أحرج الحكومة الفرنسية أمام المعارضة داخليا وخيب ظن مناصروها في مالي وبعض الدول الإفريقية. من المعلوم أن الانتخابات الفرنسية ستعقد بعد شهرين، ويواجه الرئيس الفرنسي رفض داخلي وهناك شكاوى من كثرة الإنفاق العسكري الخارجي؛ حيث أنّ فرنسا تنفق سنويا ملياروأربعمئة مليون يورو، و880 مليون منها يصرف في عملية برخان [8]. فقرار الطرد يخدم خصوم الرئيس الفرنسي وخاصة مرشحي اليمين المتطرف.

ثانيا: أوراق اللعبة التي يمتلكها الطرفان

كل من جمهورية مالي وفرنسا يمتلك أوراق ضغط وأدوات دفاع مختلفة، قد تكون على شكل مشادات كلامية، أو تصريحات دبلوماسية وسياسية، وقد ترتقي لتصل إلى درجة اتخاذ قرارات مصيرية وأفعال حقيقية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما أوراق اللعبة في جعبة كل من مالي وفرنسا؟

  • الأوراق التي تمتلكها مالي

الحكومة المالية استخدمت عداء فرنسا كورقة مهمة لرفع شعبيتها في الداخل، ومواجهة المعارضة السياسية وأزمة الغلاء وارتفاع الأسعار، ومكّن الحكومة المالية من عقد شراكات اقتصادية جديدة مع بعض المنافسين لفرنسا في بعض المجالات التي تحتكرها الشركات الفرنسية في البلاد، وسحب المناقصات الحكومية من هذه الشركات مما كبدها خسائر اقتصادية ضخمة. إذْ قُدّرت الصادرات الفرنسية إلى مالي بنحو 360 مليون يورو[9]. كما تمكنت الحكومة المالية من تعزيز تعاونها العسكري مع دول أخرى، وفي حال أرادت الحكومة المالية التصعيد إلى أقصى درجة فإنها ستقوم بغلق المراكز الثقافية الفرنسية ومكاتب القنوات الإعلامية الفرنسية.

  • الأوراقالتي تمتلكها فرنسا

رغم قرار طرد السفير الفرنسي من مالي وقع كالصاعقة على النخبة السياسية الفرنسية، وخاصة اليمين المتطرف، وعلى إثره استنكر القرار، وطالب برد يليق بفرنسا؛ إلا أن السلطات الفرنسية تملك أوراقا كثيرة للضغط على مالي تتمثل في: قدرتها على افتعال أزمة شرعية للسلطات المالية، وعدم الاعتراف به بعد انتهاء مدة الـ ١٨ أشهر على مستوى الاتحاد الأوروبي، وخاصة أنها ترأس الاتحاد في الدورة الحالية. وقد يترتب على ذلك تجميد الأصول المالية في أوروبا، وعدم التعامل معها بتاتا كما حدث مع فينزويلا قبل سنتين.

وتستطيع فرنسا أيضا الضغط على منظمة الإيكواس لإتخاذ نهج أكثر صرامة مما يجعل المفاوضات صعبة على الحكومة المالية، وكذلك ستراهن فرنسا على حلفائها في الداخل وتوحيد صفوفهم لدعم مرشح قوي في الانتخابات القادمة. ولا يمكن استبعاد خيار الانقلاب العسكري؛ حيث أنها أكثر الخيارات نفعا للجانب الفرنسي، ولأنه سيمكنها من استعادة نفوذها في وقت سريع جدا. وتستطيع فرنسا استخدام الاقتصاد كورقة ضغط عن طريق مساعداتها الاقتصادية، وخاصة بأنها ثاني أكبر مانح ثنائي لمالي بعد الولايات المتحدة الأميركية، وأنّ مالي تعتبر من ضمن أهم 19 دولة في سياسات التنمية الفرنسية [10].

وفي خطوة مفاجئة أعلن الرئيس الفرنسي في ١٧ فبراير ٢٠٢٢م عن سحب قواته من مالي بسبب عدم التزام السلطات المالية بمدة المرحلة الانتقالية، وتعاونها مع الروس [11]. وفي هذا الإطار قد يتساءل البعض، هل سيتكرر سيناريو أفغانستان في مالي؟

ثالثا: مالي وأفغانستان، يلتقيان في نقاط ويختلفان في أُخَر

قد ذهب بعض المراقبين إلى احتمالية تكرار سيناريو أفغانستان، الانسحاب الأمريكي، بعد الانسحاب الفرنسي من مالي، وذلك لوجود تشابه كبير بين جمهورية مالي وأفغانستان التي تتقاطع في نقاط مشتركة عديدة، مثل: هشاشة الدولة، قلة الإنتاج المحلي، انتشار ملامح الفقر، وانتشار الأسلحة في ربوع البلاد، فضلا عن كونهما تقعان في منطقة جيوسياسية مهمة بالنسبة للقوى الدولية.

علاوة على ذلك، وجود الفكر الإسلامي الراديكالي أوساط الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي وأفغانستان. قد يجمعهم الغرب في سلة واحدة من حيث الإيدلوجية التي تتبناها الجماعات الإرهابية في شمال مالي وطالبان في أفغانستان المتمثلة في إعادة إحياء الخلافة الإسلامية، وإسقاط الدولة العلمانية والسيطرة على مفاصل الدولة لإقامة شرع الله بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

لكن المجموعتان مختلفتان من حيث الهدف النهائي، إذْ تسعى حركة طالبان إلى تطهير أفغانستان فقط من دنس الاحتلال الأجنبي، وتدور في فلك حدودها المرسومة، فكل صراعاتها كانت ضد جهات أجنبية (الاتحاد السوفييتي، والولايات المتحدة الأميركية). أما الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي والساحل الإفريقي، فإنها تطمح إلى نقل أفكارها المتشددة، وأيديولوجيتها المستقاة من منابع مختلفة (محلية ودولية) لأبعد من حدود دولها إلى منطقة الساحل برمتها؛ بل ربما إلى العالم بأسره، ويظهر ذلك من خلال تصريحات قادتها ومبايعاتهم لتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق.

من حيث أساليب التمويل، قد تتقاطع الأدوات التمويلية وسبلها بين الجماعتين، مثل تدفقات التمويل الخارجي لأنشطتهم من قبل أفراد أو مؤسسات؛ بل وقد تكون دولا، إلا أنها غير واضحة ومعروفة للجميع، فضلا عن الانخراط في عمليات التهريب والاتجار بالبشر (اختطاف الرهائن) وفي المخدرات حسب تقارير مؤسسات ومراكز رصد دولية.وتختلف حركة طالبان عن الجماعات المسلحة في شمال مالي من حيث التركيز على الهدف والثبات على المبادئ والقيم.

على الرغم من وجود أوجه تشابه بين المجموعتين في بعض الجوانب؛ إلا أن هناك اختلاف كبير بين الجماعات الجهادية في شمال مالي وحركة طالبان في أفغانستان. فمن حيث طبيعة القيادة، تمتع قادة طالبان بخبرة عالية في العمل المؤسسي بفعل خبرتهم السابقة في إدارة الدولة، بخلاف قادة جماعة النصرة وتنظيم الدولة الذين لم يسبق لهم شغل مناصب قيادية عليا في الدولة، كما أن وجود حركة طالبان يزيد عن ٣٠ سنة بخلاف الجماعات الموجودة في شمال مالي والساحل الإفريقي التي لم يتجاوز وجودها عقدا من الزمن.

علاوة على ذلك، نجد البعد القبلي أو الشعبوي في حالة حركة طالبان الأفغانية مختلف عن حالة جمهورية مالي؛ حيث تحظى طالبان بقبول شعبي كبير في ربوع أفغانستان باختلاف المكونات القبلية؛ إذْ يراها كثير من الشعب الأفغاني -بمختلف مكوناته القبلية- أنها تقاتل من أجل سيادة أفغانستان وكرامة وطنهم وتطهيره من المحتل الأجنبي.  أما الحركات الإسلامية المسلحة في جمهورية مالي لا تحظى بقبول شعبي على الاطلاق.

ومع ذلك، انتصار طالبان أو صعودها الأخير، أعطى الحركات الإسلامية المسلحة في شمال مالي خاصة دعما نفسيا كبيرا، وأحيا فيهم روح الأمل بالنصر وقد يعزز فيهم الروح القتالية بشكل أو بآخر، وبياناتهم وتصريحاتهم الأخيرة توحي بذلك؛ إذْ ركزوا على مقولة: إنّ النصر آتٍ وقريبٍ!

وبناء عليه، يمكننا أن نخلص إلى أنّ السيناريو الأفغاني لن تتكرر في جمهورية مالي؛ ولكن الحركات الإسلامية المسلحة (الإرهابية) ستسعى إلى ملء الفراغ الذي ترتكه القوات الفرنسية، مما يوجب على الحكومة المالية تكثيف جهودها في تلكم المناطق التي ينتشر فيها الخطر الإرهابي، وهذا يتطلب من الجيش المالي زيادة المعدات العسكرية من وطائرات حربية سريعة، وقد يضطر إلى التعاون مع الحركات المسلحة الأخرى لإزاحة خطر الإرهاب وجماعات العنف المتطرفة، ولكن هذا أيضا قد ينتج عنه في النهاية استفحال خطر هذه الجماعات المسلحة لاحقا.

رابعا: تداعيات الانسحاب الفرنسي على مالي وأمن الساحل الإفريقي

لجأت الحكومة الفرنسية إلى استخدام أحد أهم أوراقها في أزمتها ضد مالي، وهي: سحب قواتها من مالي بعد ٩ أعوام من الوجود. وقد وصف كثير من المراقبين القرار بالمفاجئ؛ حيث أنّ وزير الخارجية الفرنسي قد كان استبعد هذا الخيار في تصريح صحفي قبل أسبوعين من الإعلان عن القرار، ذاكرا بأنهم لن يتركوا حربهم ضد الإرهاب بسبب “لامسؤولية” السطات المالية. [12]

واختلف الخبراء حول الدوافع الحقيقية لهذا الانسحاب؛ حيث رجح البعض إلى عدم توصل الحكومة الفرنسية مع المالية لصيغة متفق عليها لمراجعة اتفاقية الدفاع الموقعة عام ٢٠١٤م. كما لا يستبعد أن تكون التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء المالي تأثير في القرار، حيث أنه ذكر بأن فرنسا تسعى إلى تقسيم مالي، وأن إطلاق اسم “تاكوبا” للعملية الأوروبية المشتركة في مالي ترمز إلى تقسيم مالي كون تاكوبا ترمز إلى السيف في اللغة الطوارق [13]، بينما يرجح معظم الخبراء بأنه عبارة عن احتجاج للوجود الروسي. إذاً، فما تداعيات الانسحاب الفرنسي المفاجئ أو المخطط له على مالي وأمن الساحل؟

حسب تصريحات الرئيس الفرنسي، فإن جنوده لن يخرجوا من منطقة الساحل الإفريقي، وسيتم إعادة تموضع القوات الفرنسية والأوروبية في دول المنطقة، وبشكل أساسي في النيجر[14] . وهذا يؤكد لنا أن القوات الفرنسية ستنشط بشكل أكثر في منطقة غرب إفريقيا في الحدود الغانية، والبوركينابية، والبنينية كدعم لدول مبادرة أكرا (Iniative d’Accra )، وهي مبادرة تضم كل من غانا وساحل العاج وبنين وتوغو وبوركينا فاسو.

وقد تأسست المبادرة في عام 2017م بهدف منع انتشار الإرهاب في منطقة الساحل، والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتطرف العنيف في المناطق الحدودية للدول الأعضاء. وكانت تنفذ دول المبادرة عملية كودالغو العسكرية منذ 2018م في المناطق الحدودية بين الدول الأطراف. [15]

وهنا يمكننا القول، بأن الانسحاب الفرنسي سيؤثر على التنسيق الأمني بين دول الساحل الخمس؛ حيث أن جميعهم يعاني مع حليف واحد، وهي فرنسا. بينما الحالة ستتغير بسبب وجود الروس، فقد يصعب التنسيق الأمني بين الجهتين: النيجر بدعم فرنسي من جهة، ومالي بدعم روسي من جهة أخرى. كما سيؤثر هذ الانسحاب على القوات المالية والأممية التي تعتمد على قوة برخان في الدعم اللوجستي في كثير من الأقاليم.

على الرغم من أن العملية ستؤثر على العلاقات المالية النيجرية بسبب وجهة نظر مالي التي ترى النيجر قد تحولت إلى الجار الخائن؛ إلا أن الانسحاب لن يؤثر على تماسك دول الساحل، وهذا ما أكده الرئيس التشادي في مقابلة صحفية حينما سئل عن إمكانية انسحاب القوات التشادية من مالي، فاستبعد ذلك مؤكدا بأنهم سيرسلون قوات إضافية إلى مالي. [16] وكانت السلطات المالية قد أقرت في ديسمبر الماضي بإضافة 1000 جندي تشادي إلى القوات التشادية الموجودة في مالي منذ سنوات.[17]

خامسا: العلاقات المالية الفرنسية الى أين؟ 

مستوى العلاقة المالية الفرنسية عميق جدا على المستويين الرسمي والشعبي، وحجم التبادل التجاري بين البلدين يعادل 370 مليون يورو.[18] وتعتبر فرنسا من خلال شركاتها الخاصة أول وأهم لاعب في القطاع الخاص، وأكبر مساهم أجنبي في إيرادات الدولة بنسبة 20%. وتنشط حوالي 16 شركات فرنسية كبرى في مالي، تهيمن على قطاعات مختلفة، أبرزها: شركة أورانج للاتصالات، وشركة توتال للوقود، والخطوط الجوية الفرنسية، وشركة بولوري للوجستيات، وباريباس للخدمات البنكية. [19]

كما أن الوكالة الفرنسية للتنمية تنشط في مالي في أربعين مشروع بقيمة 600 مليون يورو، [20] وتعتبر الجالية المالية أكبر جالية أجنبية في فرنسا بعد الجالية الجزائرية. لذا يحرص الطرفان إلى عدم الوصول إلى نقطة اللاعودة في علاقاتهما، وهذا ما أكده رئيس الوزراء المالي في مقابلته مع دبلوماسيين، وقال بأن الهدف ليس قطع العلاقة مع فرنسا تماما.

العلاقات المالية الفرنسية مازالت مستمرة في مختلف الجوانب حتى العسكرية منها؛ حيث أن مهمة تدريب الجيش المالي كانت بأيدي فرنسا، وأن الأخيرة لم تنهي مشاركتها في البرامج التدريبية المشتركة للجيش بعد (برنامج EUTM وبرنامج EUCAP). وتكمن نقطة الخلاف الأساسية في أن السلطات المالية تسعى إلى إعادة  بناء العلاقات مع فرنسا؛ لكن بأسس جديدة قائمة على عدم التدخل في شأنها الداخلي، واحترام سيادتها، بينما الجانب الفرنسي يرى بضرورة الرجوع إلى المسار الديموقراطي، وعدم السماح للروس بالبقاء في الأراضي المالية، وأن تعود مالي إلى أحضان فرنسا كما كانت.

في ظل التباين الموجود في الآراء والتزام الجميع بعدم عبور نقطة اللاعودة مع التمسك بموقفيهما، يرجح الباحث استمرار التوتر بين الجانبين بصورة أخف مع بدء الانفراج الذي يتمثل في رفع عقوبات منظمة غرب افريقيا عن مالي، وتشكيل حكومة جديدة في فرنسا بعد الانتخابات. لأن خسارة مالي خطأ استراتيجي لن يقبل صانع القرار الفرنسي بها، بينما مالي لن تفرط في شريك اقتصادي كبير كفرنسا، وخاصة أنّ شركاتها الخاصة تسيطر على بعض المجالات الحيوية في البلاد. وبناء عليه، يُتوقع عودة العلاقات المالية الفرنسية تدريجيا من خلال اجتماعات رسمية، ومحادثات جدية بعد تهدئة الصراع الإعلامي، ثم عودة السفراء.

الخيارات المتاحة للحكومة المالية

تكمن الإستراتيجية الجديدة للحكومة في تعزيز التعاون الثنائي مع حلفائها وخاصة الدول الأوروبية مما يساعدها على ضمان استمرارية دعم هذه الدول في عملية مكافحة الإرهاب، ويتجسد هذا الدعم في تقديم معدات عسكرية، وبرامج تدريبية للجيش المالي، ومساعدة اقتصادية ومشاريع تنموية.

وللحكومة المالية خيارات عديدة أخرى، تتمثل في تنويع شركائها الأمنيين، وعدم اختصارها على الروس فقط، مما يقوي موقفها على المستوى الدولي. ويمكن للحكومة المالية التعاون مع القوى الصاعدة التي تريد أن تلعب دورا أكبر في المسرح الدولي، كدولة باكستان التي تتمتع بخبرة كبيرة في الحرب ضد الإرهاب، وتمتلك ترسانة نووية، ويمكن تعزيز التعاون معها في مجال تدريب القوات الخاصة المالية، وتقديم أسلحة وطائرات حربية، والأهم هو تدريب جهاز المخابرات المدني والعسكري لضلوع دولة باكستان في ذلك. كما يمكن لمالي أن تتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث أنها كانت مشاركا أساسيا في الحرب ضد داعش في الشرق الأوسط، إلا أن باكستان وإيران قد يصعب دخولهما حلبة الصراع في منطقة الساحل.

وتعتبر الجمهورية التركية إحدى البدائل الموجودة، وخاصة أنها تبدي اهتماما كبيرا لجمهورية مالي في الآونة الأخيرة، ويمكن تعزيز العلاقة معها، واستيراد طائراتها المسيرة، وأسلحتها التكنولوجية الحديثة. وفي هذا الصدد، قد تكون فدرالية البرازيل أحد الخيارات المتاحة لدى مالي، حيث أن طائراتها العسكرية وخاصة (super tacano) أثبتب جدارتها في حروب العصابات. وقد سبق وأن اشترت جمهورية مالي طائرات عسكرية برازيلية في عام 2015م أثناء حكم الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا. [21]

وتعتبر دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة قطر الحلفاء الاقتصاديون الأقوياء الذين لديهم نقاط مشتركة كثيرة مع مالي إضافة إلى الصين. لأن أهم المشاكل التي تواجه الجيش المالي، هي قلة العتاد والدعم المالي والاستخباراتي واللوجستي، فإذا ما استطاعت الحكومة المالية إيجاد شركاء جدد لسد هذه الثغرات، فإن ميزان القوى في ميدان المعركة سيتحول لصالحها.

وأخيرا، الخاتمة

لقد تطرقت هذه المقالة إلى تطور العلاقات المالية الفرنسية، موضحة أهم الملفات الخلافية بين الطرفين، وأوراق اللعبة المهمة الموجودة بحوزة كل طرف لترجيح كفة الصراع إلى صالحه. كما شرحت المقالة الخطوط الحمراء التي يركز الطرفان على عدم تجاوزها.

ثم عرجت المقالة إلى ذكر شيء عن الوجود الاقتصادي الفرنسي في مالي، وأهمية فرنسا لجمهورية مالي في هذا الخصوص. وقد شُخِّصَت المشكلة الأساسية المتمثلة في نظرة فرنسا إلى مالي كدولة تابعة لها، بينما السلطات المالية تطلب من فرنسا التعامل معها كدولة مستقلة ذات سيادة.

وفي نهاية المطاف، توصلت الورقة إلى أنّ العلاقات المالية الفرنسية لم تصل إلى درجة القطيعة، لأسباب اقتصادية واجتماعية، وأن العلاقات ستتحسن تدريجيا بعد أن يتغلب الطرفان على التحدي الرئيس لعلاقاتهما، وهو: تمديد الفترة الانتقالية بالنسبة للحكومة الانتقالية المالية، والفوز في الانتخابات الرئاسية بالنسبة للحكومة الفرنسية الحالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش والإحالات

 [1] Emanuel Macron , February 27,2021 , manden kunkan page , (video file ) retrieved from : https://fb.watch/biQXXbj20q/

[2] Emmanuel Macron ,June 10 ,2021 , Sahel : E. Macron annonce la fin de “Barkhane”, tv5 monde info , video file , retrieved from : https://www.youtube.com/watch?v=KnJxC19Dty0

[3] Le Mali convoque l’ambassadeur de France après des propos critiques d’Emmanuel Macron, october 06 ,2021 ,France 24 , retrieved from : https://www.france24.com/fr/afrique/20211005-le-mali-convoque-l-ambassadeur-de-france-apr%C3%A8s-des-propos-critiques-d-emmanuel-macron

[4] Le Mali redemande aux militaires danois de quitter son territoire,january 27 , 2022, voa,retrieved from : https://www.voaafrique.com/a/le-mali-redemande-aux-militaires-danois-de-quitter-son-territoire/6414764.html

[5] Le Mali expulse le journaliste français Benjamin Roger et suspend le processus d’accréditation des médias, February 16, 2022,committee to protect journalists, retrieved from : https://cpj.org/fr/2022/02/le-mali-expulse-le-journaliste-francais-benjamin-roger-et-suspend-le-processus-daccreditation-des-medias/#:~:text=Le%20Lundi%207%20f%C3%A9vrier%2C%20des,Roger%2C%20qui%20s’est%20entretenu

[6] Russia, China block UN support for ECOWAS sanctions on Mali, January 12, 2022,al jazzera , retrieved from : https://www.aljazeera.com/news/2022/1/12/russia-and-china-block-un-support-for-ecowas-sanctions-on-mali

[7] Mali : expulsion de l’ambassadeur de France à Bamako,january 31,2022 , tv5 monde  video file , retrieved from : https://information.tv5monde.com/video/mali-expulsion-de-l-ambassadeur-de-france-bamako

[8] Cathy Dogon, 17 february ,2022 , Barkhane : le coût de l’opération militaire  (et civile) au Mali en 4 chiffres,pour leco website, retrieved from : https://www.pourleco.com/politique-economique/barkhane-cout-de-loperation-militaire-et-civile-au-mali

[9] Mali,june 27, 2021, relations commerciales bilatérales, direction general du tresor de ministère de leconomie ,des finances et de la relation, RETRIEVED FROM : https://www.tresor.economie.gouv.fr/Pays/ML/mali-relations-commerciales-bilaterales

[10] Relation bilatérales, ministère de l’Europe et des affaires étrangères, retrieved from : https://www.diplomatie.gouv.fr/fr/dossiers-pays/mali/relations-bilaterales/

[11] Mali : Emmanuel Macron annonce la fin de l’opération Barkhane, february 17,2022 , le monde ,video file retrieved from : https://www.youtube.com/watch?v=s1HGZxNsR2I

[12] La France souhaite “poursuivre le combat contre le terrorisme” au Sahel, même sans le Mali,february 01 ,2022 , France 24 ,retrieved from :https://www.france24.com/fr/afrique/20220201-tensions-avec-le-mali-la-france-et-ses-partenaires-se-donnent-15-jours-pour-s-adapter

[13] Les verites de choguel a la France , February 8, 2022, Mali-Online TV  video file , retrieved from : https://www.youtube.com/watch?v=rF6RVwkEtsw&t=153s

[14] REPLAY – Retrait des forces Barkhane et Takuba du Mali : conférence de presse à l’Elysée, february 17,2022, France 24 , video file , retrieved from : https://www.youtube.com/watch?v=7UqSl8MtzLQ

[15] ACCRA INITIATIVE ,mapping African regional cooperation, European council on foreign relation website , retrieved from : https://ecfr.eu/special/african-cooperation/accra-initiative/.

[16] Retrait français: le Tchad va renforcer au Mali son contingent dans la Minusma,february 22,2022 , tv5 monde , retrieved from :https://information.tv5monde.com/afrique/retrait-francais-le-tchad-va-renforcer-au-mali-son-contingent-dans-la-minusma-445819

[17]Kossivi Tiassou, Barkhane sur le départ,february 23, 2022, le Tchad renforce ses troupes au Mali, DW website  , retrieved from : https://www.dw.com/fr/barkhane-sur-le-d%C3%A9part-le-tchad-renforce-ses-troupes-au-mali/a-60891013#:~:text=L’annonce%20du%20renforcement%20des,Minusma%2C%20le%2018%20d%C3%A9cembre%20dernier.

[18] Mali,june 27, 2021, ibid .

[19] Relations bilatérales, July 8,2021 ,ministere de l’Europe et des affaires étrangers, retrieved from : https://www.diplomatie.gouv.fr/fr/dossiers-pays/mali/relations-bilaterales/

[20] Relations bilatérales, ibid.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • عبد الرحمن سيبي
    عبد الرحمن سيبي

    رائد أعمال وباحث في العلوم السياسية، من جمهورية مالي.

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

عبد الرحمن سيبي

عبد الرحمن سيبي

رائد أعمال وباحث في العلوم السياسية، من جمهورية مالي.

منشورات ذات صلة

الانتخابات الرئاسية في السنغال 2024
تقارير

نحو عهد جديد: استقراء المستقبل في ضوء الانتخابات الرئاسية في السنغال 2024

إعداد عبد الرحمن كان
2 أبريل، 2024
عودة-روسيا-إلى-إفريقيا-بين-إرث-الماضي-وواقعية-الحاضر
تقارير

عودة روسيا إلى إفريقيا: بين إرث الماضي وواقعية الحاضر

إعداد محمد زكريا فضل
12 يناير، 2024
في قلب نظام فاغنر- من دوالا إلى بانغي (منذ 4 سنوات)
السياسات العامة

في قلب نظام فاغنر: من دوالا إلى بانغي (منذ 4 سنوات)

إعداد فريق أفريكا تريندز
23 أكتوبر، 2022
التضليل-الروسي-في-إفريقيا-ما-هو-شائك-وما-هو-غير-ذلك؟
السياسات العامة

التضليل الروسي في إفريقيا: ما هو شائك وما هو دون ذلك؟ | 2022

إعداد محمد زكريا فضل
23 أكتوبر، 2022
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading