الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية البرازيل

المرأة التونسية وقضية المساواة في الإرث مع الرجل

مفتاح قاسمي إعداد مفتاح قاسمي
10 يوليو، 2022
في/على دراسات إفريقية, دراسات ثقافية
وقت القراءة:2 دقيقة للقراءة
0
A A
المرأة التونسية وقضية المساواة في الإرث مع الرجل

المرأة التونسية وقضية المساواة في الإرث مع الرجل

0
مشاركات
3
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

قضية المساواة في الإرث مع الرجل من قضايا المرأة التونسية الشائكة والتي تسببت جدلا واسعا في تونس؛ لأن دولة تونس تتصدر قائمة الدول العربية والإفريقية من حيث اهتمامها بالمرأة والداعمة لها ولكثير من قضاياها المختلفة. وقد برز هذا الاهتمام منذ عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، وبالتحديد بعد استقلال البلاد في مارس 1956. حيث نالت المرأة التونسية في ذلك الوقت جملة من الحقوق والامتيازات المدنية التي عززت مكانتها في العالم العربي والإفريقي، وقد زادت مكانتها أكثر بعد ثورة جانفي (يناير) 2011م حين قرر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي مساواتها مع الرجل في الميراث، وهو ما أثار غضب الشارع التونسي.

وبناء عليه، يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على قانون المساواة في الميراث الذي سبب جدلا واسعا، واستعراض آراء التونسيين حوله. ولتحقيق ذلك، سيجيب المقال على السؤالان التاليان:

  • ما الغاية الحقيقية من هذا القانون -قانون المساواة؟
  • ما موقف رجال الدين وعلماء الزيتونة من هذا القانون؟

حقوق المرأة التونسية عبر التاريخ

منذ زمن قريب، وبالتحديد في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي طُرِح موضوع المساواة في الميرات بين الرجل والمرأة. وتعتبر تونس أول بلد إفريقي-عربي تثار فيه مسألة المساواة في الميراث، الأمر الذي تسبب في جدل حادٍّ بين العلمانيين والإسلاميين (أو المسلمين المحافظين) حول مسار هوية الدين الإسلامي في البلاد التونسية، خاصة أن تونس بلد إسلامي محافظ ويستمد قوانينه الشرعية من القران الكريم والسنة النبوية حسب دستور البلاد.

ولا شك أنّ قضية الميراث تعتبر من الثوابت لدى السواد الأعظم من الشعب التونسي الذي يرى أنّ هذا الأمر محسوم بالنسبة لهم، بحكم أنها منصوص عليها في القرآن الكريم بنصوص قطعية وواضحة، ولا مجال لتغيير أو تحريف النص القراني.

في هذه المقالة سنبين موقف التونسيون من هذا المشروع. وموقف علماء الزيتونة أيضا منه، فهم رجال الدين في تونس وقد أدلو بدلوهم في هذا الموضوع.

حقوق المرأة في الإسلام

تعتبر المرأة نصف المجتمع وعنصر فعال فيه، إذ أن في صلاحها صلاح المجتمع بأكمله، والعكس صحيح. وقد اهتم الإسلام بها وأعطاها حقوقا لم تكن تعطى لها قبل الإسلام وجعلها في مرتبة أعلى وأسمى من المرأة في الجاهلية، وإن الإسلام أعطى حقوقا للمرأة لم تعطيها الديانات الأخرى لها، فحقوقها في الإسلام غير حقوق المرأة المسيحية أو النصرانية. ومن أبرز هذه الحقوق التي أعطاها لها الإسلام حق الحياة قال تعالى”وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ”[1]

قد يعجبك أيضاً

من الكتاتيب إلى المدارس النظامية: التعليم العربي الإسلامي في مالي… الجسر الثقافي بين الماضي والمستقبل

موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم: تخريجات لغوية وتوجيهات دِلالية

الدبلوماسية الروحية في مالي: الجزائر بين أنين القادرية وزحف التجانية

فالمرأة في الجاهلية كانت تقتل ولما جاء الإسلام أبطل هذه العادة وأعطاها حق الحياة، بل إن الاسلام جعل لمن يربي المرأة ويحسن تربيتها له جزءا من الجنة. ثم إن الإسلا لم يكتفي بذلك فقد أوصانا بالإنفاق عليها حتى لو كان عندها مال كثير وقادرة على الإنفاق على نفسها لابد من إنفاق الزوج على زوجته، والأب على ابنته قال تعالى” اسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ” [2]

علاوة على ذلك فقد أعطاها حق التعليم وأمرها بطلب العلم فالله عندما أنزل قوله تعالى إقرأ فهذا الخطاب كان موجها لكلا الجنسين المرأة والرجل على حد السوي، وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يخصص من وقته لتعليم الصحابيات. وهناك نصوص كثيرة تثبت كل هذا الكلام، وفي العموم أن المرأة شريكة الرجل في هذه الحياة في مسألة إعمار الكون وشريكة الرجل في العبودية دون فرق بينهما من خلال مسألة التوحيد والإعتقاد، والإيمان، وفي الثواب والعقاب.

مؤسسات المجتمع المدني وحقوق المرأة التونسية

قبل أن تثار قضية الميراث في تونس، فقد تمتعت المرأة التونسية بعدة حقوق لم تتمتع بها المرأة العربية في بقية المجتمعات؛ حيث قام الحبيب بورقيبة في عام 1964 بقانون يسمى التنظيم العائلي بحث أن على كل امرأة أن تنجب عدد محدد من الأولاد وقد كان لهذا القانون فوائد كبيرة على صحة المرأة، هذا إلى جانب مطالبتها بإلغاء التعدد.

حيث كانت هناك حركة نسائية تطالب بإلغاء التعدد وقد كانت حبيبة المنشاري هي التي تقود الحركة وكان ذلك سنة 1924 وقد لاقت هذه الحركة تفاعلا من قبل العنصر النسائي، ولعل أبرزهم الحبيب بورقيبة الذي أقر بهذا القانون حيث منع الحجاب ومنع التعدد الذي لازال إلى اليوم قائم في دولة تونس، هذا قبل الثورة. بعد الثورة لم تتحسن ولم تتغير الأوضاع في مسألة مكاسب المرأة وحقوقها، بل زادت الأمور تعقيدا وخاصة لما أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي قانون المساواة بين الجنسين في الميراث وقد كان ذلك في عيد المرأة.

ومن أعظم ما كرم به الإسلام المرأة حق الميراث قال تعالى” لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ” [3] هذا الموضوع وأقصد موضوع الميراث وفي علاقته بالمرأة التونسية وفي سنة 2017 أثار جدلا كبيرا في الشارع التونسي حيث أصدر رئيس البلاد التونسية الباجي قائد السبسبي قرارا ينادي بتطبيق المساواة بين الرجل والمرأة، حيث لاقى هذا الموضوع بين مؤيدا ورافضا سواء داخل تونس أو خارجها وكان في وقت من الأوقات محل حديث الشارع والقنوات التونسية.

وقد كان هذا البرنامج مجرد اقتراح من بعض الأطراف العلمانية التي تسعى إلى ضرب الهوية الإسلامية في البلاد التونسية. وقد تم تشجيع هذا المشروع من بعض الأحزاب السياسية وعلى رأسهم حزب نداء تونس الذي كان يترأسه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أيضا الشبهة الشعبية هي الأخرى نادت بمبدأ تطبيق المساواة بين الجنسين.

وقد سعت جاهدة إلي تطبيق هذا القانون على أرض الواقع وجعله قانونا ضمن مجلة الأحوال الشخصية، هذا إلى جانب بعض الأشخاص المستقلين الذين أيضا هم بدورهم اعجبوا بهذا القانون ومن بينهم رئيسة لجنة الحريات الفردية بتونس وعضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بشرى بلحاج التي ردت على لجنة علماء الأزهر في هذا الموضوع وقالت ليس لها الحق في التدخل في القوانين التونسية وتشريعاتها واعتبرت أن هذا القانون هو رد الاعتبار للمرأة التونسية معتبرة أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في هذا العصر وأن ما يقوم به الرجل تستطيع المرأة القيام به، فلا داعي إلى اعطاء الرجل في نصيب الميراث أكثر من المرأة، وكل هؤلاء معتبرين أن النص القراني قابل للتغيير والتطور وفق الزمن، بمعنى كل ما تقدم الزمن وتطور يمكن اعادة مراجعة النص القراني وقراءته قراءة تتماشى والعصر الذي نكونو فيه.

الكاتبة رجاء بن سلامة هي الأخرى كانت مؤيدة لهذا القانون، حيث وافقت الرئيس على ذلك واعتبرت أن القانون فيه حركة تنموية في الإقتصاد طالما أن المرأة التونسية اقتحمت القطاع الفلاحي، وقد كتبت على حسابها الفايسبوكي: “800 ألف امرأة تعمل في القطاع الفلاحي نساء هذه البلاد الكادحات يطعمننا، وتموت الكثيرات منهن في شاحنات النقل و62 بالمائة من هؤلاء النسوة يعملن في أراض لا يمتلكنها” وقد ذكرت في اخر كلامها حان الوقت لطي صفحة المظلمة، ونادت بتمرير هذا القانون.

بعض النواب في المجلس مع هذا القانون، لكن لا يعتبرونه مساواة تامة مطلقة وسيكون اختياري في حال إقراره، ويسمح للورثة في اختيار تقسيم تركتهم بحسب القانون الشرعي، لكن في حال اعتراض الورثة فإن الدولة تنصف المرأة.

في المقابل كان هناك جزء كبير من الشعب التونسي رافضا لهذا الموضوع وخاصة النساء، فرغم أن موضوع الميراث كان يصب في صالحهن إلا أن جزء كبير منهن رفضن المساواة في الميراث واعتبر بالنسبة لهن أمر مخالف للشرع وأن ماجاء به النص القراني هو الأصل ولا مجال للتغيير في قانون الميراث في هذه المسألة.

موقف علماء الزيتونة من قضية المساواة في الإرث مع الرجل

أما عن أهل الإختصاص وأقصد علماء الزيتونة ورجال الدين في تونس فهم بدورهم استنكروا ورفضوا رفضا قاطعا هذا القانون واعتبروه ضربا للهوية الإسلامية داخل البلاد التونسية، حيث كتب علماء جامعة الزيتونة عريضة مفادها أن هذا القانون يتعارض مع النص القراني إلى جانب أنه يزلزل أركان الأسرة التونسية ويهدد العلاقات الإجتماعية ويهدد الأمن الإجتماعي.

التنسيقية الوطنية للدفاع عن القران الكريم والدستور والتنمية العادلة بدورها تدخلت وحاولت منع تمرير هذا القانون واعتبرته مخالفة صريحة للقران وهو قانونا يمكن أن يؤدي إلى انقسام المجتمع التونسي وقالت أن القران أعدل من هذا القانون بالنسبة للمرأة، وقد تعهدت بالتصدي لهذا القانون ولأي قانون يمكن أن يمس من القران الكريم.

الأستاذ الدكتور نورالدين الخادمي مدرس بجامعة الزيتونة وعضو التنسيقية ووزير الشؤون الدينية سابقا قد اعتبر هذه المبادرة لا تجوز شرعا وهي مخالفة لنص القران وقال أن أي شخص يطبق أحكام الارث بغير ما جاء به القران فهو عاص لله.

وعلى هذا الأساس قرر علماء الزيتونة ومعهم وزير الشؤون الدينية عزمهم على اصدار فتوى في ذلك الوقت تقر بتحريم انتخاب أي شخص أو أي حزب أقر بالمساواة في الميراث، وأن أي شخص ينتخب هؤولاء يعتبر اثم.

ما يمكن الإشارة إليه والتأكيد عليه أن هذا القانون لم ولن يقبله الشعب التونسي المعروف بتدينه، وأن المرأة التونسية بنفسها لاترضى تجاوز النص القراني باعتبارها امرأة متدينة عالمة بالنص القراني، ويمكن الإشارة إلى أن قانون المساواة في الميراث قد استغلة الرئيس في ذلك الوقت ربما لكسب الأصوات الإنتخابية من طرف العنصر النسائي نظرا لعددهم الكبير داخل المجتمع التونسي ما سيسمح له البقاء في المنصب لأكثر وقت ممكن. وهذا الفكر أيضا قد دعا إليه من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان دائما يشيد بدور المرأة في المجتمع ويسعى إلى تحقيق المساواة بينها وبين الرجل.

  • عوامل عدم تطبيق قانون المساواة بين المرأة والرجل في الإرث

  • أما بالنسبة لمدى تطبيق هذا القانون من عدمه في تونس فهذا أمر مستبعد إن لم يكن مستحيلا، وهذا راجع لعدة عوامل، نذكر منها:
    1. أولا؛ بسبب تدين المجتمع التونسي ومدى وعيه بخطورة هذا القانون سواء على الأسرة أو على المجتمع.
    2. ثانيا؛ تشبث علماء الزيتونة ووقوفهم أمام هذا القانون وأمام كل من يريد تطبيقه وإعتراضهم عليه ما جعله يفشل في فترة الحبيب بورقيبة، الأمر ذاته ما جعله يفشل في فترة الباجي قائد السبسي.
    3. ثالثا؛ وأهم شيء رفض المرأة التونسية لهذا القانون، فرغم أنه يخدمها إلا أن جزء كبير جدا من النساء خرجوا للشارع مطالبين بعدم تمرير هذا القانون واعتبروه ضربا للنص القراني.

     

كل هذه العوامل جعلت هذا القانون مجرد كلام ولم يستطع في ذلك الوقت أصحاب القرار تمريره ولا تطبيقه على أرض الواقع، وبقي مجرد حلم بالنسبة لهم أرادوا أن يدخلوا به التاريخ ويذكرهم به، فأخزاهم الله فمات الباجي قائد السبسي، ومن قبله الحبيب بورقيبة ومزال القران وتشريعاته ثابتة في تونس، وسيبق كذلك مدام هناك شعب مثقف وعلماء أجلاء أكفاء لا يخافون لومة لائم وخاصة إذا تعلق الأمر بالمسائل الشرعية التي يمكن أن تخرب البيوت والمجتمع، فكما قال الشيخ الطاهر بن عاشور حين أمره الحبيب بورقيبة بأمره إصدار فتوة تقر بإباحة الإفطار من أجل العمل فقد قال”صدق الله وكذب الحبيب بورقيبة” هو الأمر ذاته حين وقفوا علماء الزيتونة بالأمس أمام هذا القانون واقروا بحرمة انتخاب صاحب هذا القانون.

غاية الباجي قائد السبسي من تفعيل قانون المساواة في الميراث

لم تكن غاية الباجي من اثارة هذا القانون من مبدأ الشفقة على المرأة التونسية أو الإهتمام بها، وإنما وكما هو معلوم عند الجميع فقد كانت اثارته لهذا القانون وفي عيد المرأة بالتحديد الذي يكون في 13 اوت من كل سنة إنما هو محاولة كسبهن لمشروعه الانتخابي وخاصة بعد كسبه عدد كبير من صوت المرأة في انتخابات 2014 حيث بلغ عدد أصوات النساء أكثر من مليون صوت الذين صوتوا له. فأراد أن يستغل هذا القانون لمحاولة كسب المزيد من أصواتهم وأيضا لتغطية الفشل على حكومته التي لم تقدر حل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية للبلاد.

ومن وجهة نظر خاصة أقول أن هذا الأمر محسوم منذ أن نزل القران الكريم، والله أعدل من كل البشر، وأن الحديث في هكذا مسائل ثابتة يؤدي إلى فتح مسائل دينية أخرى محسومة وثابتة في القران الكريم، وأن الحديث والجدال فيها يعتبر محاربة لشرع الله، بل إن من الأفضل النظر في أوضاع البلاد والعباد والعمل على حل مشاكل الوطن الإقتصادية والاجتماعية.

خاتمة

قانون الميراث ثابت بالنص القراني، ولا يحتاج إلى أي مراجعة، وفي تونس ومع أي رئيس يأتي يحاول تطبيق هذا القانون لكنه يفشل في تطبيقه. فقد حاول الحبيب بورقيبة وفشل ثم من بعده الباجي قائد السبسي وفشل، وحتى لو يأتي رئيس بعده ويحاول في ذلك سيفشل، بكل بساطة لأن الشعب التونسي شعب متدين، ولا يسمح لأي إن كان المساس بشريعتهم التي تربوا عليها. أما عن حقوق المرأة فهي محفوظة بما يمليه القانون الشرعي والقانون الدستوري التونسي.

الهوامش


[1] سورة التكوير الاية 8 ،9
[2] سورة الطلاق الاية 6
[3] سورة النساء الاية 7

 

ملحوظة: المقال إعداد الطالب: مفتاح قاسمي، ومراجعة: أ.د. غوجهان اتمجان، أستاذ التفسير بكلية الالهيات في جامعة سكاريا، تركيا

الموادّ المنشورة في منصتنا تعبر عن آراء كتابها فقط، وليست بالضرورة تعبر عن منصة الإفريقي للمعرفة ومحرريها

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • مفتاح قاسمي
    مفتاح قاسمي

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مفتاح قاسمي

مفتاح قاسمي

منشورات ذات صلة

التعليم العربي الإسلامي في مالي
إصدارات

من الكتاتيب إلى المدارس النظامية: التعليم العربي الإسلامي في مالي… الجسر الثقافي بين الماضي والمستقبل

إعداد فريق أفريكا تريندز
14 أكتوبر، 2025
موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم
دراسات ثقافية

موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم: تخريجات لغوية وتوجيهات دِلالية

إعداد شيخنا خمه
25 سبتمبر، 2025
الدبلوماسية-الروحية-في-مالي-الجزائر-بين-أنين-القادرية-وزحف-التجانية 1
دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية في مالي: الجزائر بين أنين القادرية وزحف التجانية

إعداد أحمد حيدرا
20 أبريل، 2025
الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق
دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق

إعداد د. هارون باه
31 مارس، 2025
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading