الأحد, ديسمبر 7, 2025
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
English
أفريكا تريند
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • دراسات بيئية
    • دراسات مجتمعية
    • دراسات ثقافية
  • مقالات
    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

    الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    ترامب يعيد سياسة حظر السفر: سبع دول إفريقية ضمن القائمة

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    مالي بين الإسلام والموروث الشعبي: دراسة في التفاعل والتنازع الثقافي

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات 025

    تشاد في مرآة بوركينا فاسو بين انفجارات الداخل ورهانات التحالفات

    التحريض على العنف عبر منصة تيك توك

    اعتقال ثلاثة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف عبر منصة تيك توك: السياقات التاريخية والتداعيات السياسية على البلدين

    صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    قراءة في كتاب: صورة إفريقيا في وسائل الإعلام الأجنبية خلال القرن الحادي والعشرين

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية

    وكالة التصنيف الائتماني الأفريقية بين السردية الغربية والرؤية الأفريقية

    • تقدير موقف
    • مقال رأي
    • أحداث وتحليلات
    • أصوات إفريقية
  • تقارير
  • إصدارات
  • مرآة إفريقيا
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
أفريكا تريند
UK Flag English
الرئيسية البرازيل

لمحات عن التربية الإسلامية في الصومال

د. هاشم حسن هاشم إعداد د. هاشم حسن هاشم
27 أكتوبر، 2021
في/على دراسات ثقافية
وقت القراءة:4 دقيقة للقراءة
0
A A
لمحات عن التربية الإسلامية في الصومال

لمحات عن التربية الإسلامية في الصومال

0
مشاركات
21
مشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

مدخل عام: مفهوم التربية الإسلامية

لقد وضع علماء التربية الحديثة تعريفات مختلفة للتربية بناءً على الأصل اللغويّ لكلمة “التربية“، والذي يمكن مراجعته في كتب المعاجم. وقد اختلفت التعريفات الاصطلاحية باختلاف نظرة المُربّين وفلسفتهم في الحياة، ومعتقداتهم التي يدينون بها. وبناء عليه، ذهب البعض إلى أنّ: 

“التربية“عملية اجتماعية خُلُقِية يضطّلع بها المجتمع من أجل بناء شخصيات أفراده على نحوٍ يُمَكّنهم من مواصلة حياة الجماعة وتحريرها وتطويرها من ناحية، وتنمية شخصياتهم المتفردة للقيام فيها بأدوار اجتماعية متكاملة للوظائف والمسؤوليات من ناحية أخرى.[1]

وعندما جاء الإسلام، بدأ مفهوم التربية يأخُذُ أبعاداً جديدة ذاتُ طابعٍ متميزٍ، فإذا كانت في السابق تعني مجرد إعدادٍ للنُّشَّأ في مرحلة عُمْريةٍ مُعيّنة؛ فقد أصبحتْ في ظلِّ الثقافة الإسلامية أنها تعني: “عملية إعداد الإنسان وتزكيته في مراحل عمره المختلفة، فهي عملية مستمرة من المهد إلى اللحد“. 

والتربية الإسلامية تربية خُلقية تؤكد على تغيير السلوك أو تعديله نحو الأفضل، قال تعالى: ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)) [سورة القمر6-10]، وقال تعالى أيضاً:  ((إنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ))، [سورة الرعد11]، وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: “كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصرانه أو يمجسانه“[2]، وأبواه هنا تعني البيئة التربوية من حول الطفل بأوسع معانيها، سواءً في البيت أو المدرسة أو المؤسسات التربوية الأخرى في المجتمع.

والتربية الإسلامية إيمانٌ واعتدالٌ، وخُلُقٌ نبيلٌ، وعلمٌ وعملٌ، وتربية متواصلة للفرد المسلم تمده بعناصر التوافق في الحياة، وتستشرف به إلى مواضع القوة فتبوِّئُه إياها، وذلك بتزكية نفسه.

فالغاية من التربية الإسلامية هي إيجاد الشخصية القوية، المفكرة الصالحة الواعية، ذات النفْس الزكية، التي تعمل لدينها وفكرتها، ولتزويد الناس بالعلوم والمعارف المتعلقة بشؤون الحياة، وإسعاد الإنسان، كما ينظر الإسلام إلى الفرد من حيث علاقته بخالقه، ومن حيث علاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه. 

ولا شك بأنّ الشعب المسلم في جمهورية الصومال قد عانى من ويلات حربٍ أهليةٍ طويلةٍ، أثّرت في الإنسان الصومالي، وفي قيمه وحياته، وكان لها عظيم الأثر على الطفولة والشباب، والقيم الخلقية والعرفية؛ إلا أنّ كل هذه المعانات والصعوبات وجددت سدّاً منيعاً، وهو التربية الإسلامية.

قد يعجبك أيضاً

من الكتاتيب إلى المدارس النظامية: التعليم العربي الإسلامي في مالي… الجسر الثقافي بين الماضي والمستقبل

موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم: تخريجات لغوية وتوجيهات دِلالية

الدبلوماسية الروحية في مالي: الجزائر بين أنين القادرية وزحف التجانية

وأثناء وجودي في المجتمع الصومالي، فإنّي رأيت أنّ هذا المجتمع بالرغم من الصراع الحربي الأهلي الطويل بين أفراده، إضافة إلى غياب المؤسسات الحكومية الفاعلة في الشأن الاجتماعي، فإنه يمكن ملاحظة أن هذا الشعب تمسك بإسلامه، وحافظ على التربية الإسلامية في تنشئة أبنائه على القيم والعادات والثقافة الإسلامية، رغم كل الظروف والصعوبات والمعوقات. 

فالتربية الإسلامية في الصومال يمكن أن يقال عنها الكثير، إلا أنه لا يمكن ذكر كل شيء في هذه الصفحات القليلة؛ ولذا سنُثْري الموضوعَ من بعض زواياه، على أملِ إكمال بقية الزوايا في مناسبات كتابية أخرى بإذن الله.

مؤسسات التربية الإسلامية في المجتمع الصومالي:

يمكن أن نشير إلى أن المؤسسات التربوية في المجتمع الصومالي تتكوّن من الآتي:

  1. مؤسسة الأسرة: وهي المؤسسة الأولى التي تهتم بالطفل منذ ولادته حتى يَشُبُّ بالغاً، وربما مسألة اختيار الزوجة، ونوعية الاختيار تؤثر في مستقبل الأطفال اجتماعياًّ. فنلاحظ أنّ الطفلّ الصومالي يحظى بعناية كبيرة من قِبَل أمه وأبيه، وذلك يتمثل في غرس القيم الحميدة والفاضلة فيه، كالصدق والشجاعة، وحب الحياء، والحجاب وحب الدين، وغيرها، ويكتسب كلا الجنسين الصفات الحسنة والحميدة من الوالدين.
  2. مؤسسة المدرسة القرآنية (الدكسي): وهي مؤسسة تربوية يتلقى فيها الطفل القرآن الكريم تلاوةً وتجويداً حفظاً، ويتعلم الكتابة واللغة العربية، وعلى الرغم من الدور الكبير الذي يقوم به معلمو المدارس القرآنية؛ إلا أنه ينبغي تأهيل معلمي المدارس القرآنية ليغرسوا قيماً، وسلوكيات في عقول هؤلاء الأطفال كقيمة حُبّ الغير واحترام الآخر، خصوصا أنهم يُدرِّسون أطفالاً متنوعين.
  3. مؤسسة المسجد: وهي مؤسسة مهمة في المجتمع الصومالي؛ لأنها توجه المسلم نحو هدفه وهو الالتزام بقيم الإسلام الفاضلة، فالأطفال يذهبون بأنفسهم أو مع آبائهم لأداء شعائر الصلاة أو المناسبات الدينية؛ لذا كان لزاماً على القائمين بالمسجد العناية بالأطفال ووضع برامجهم الاجتماعية، يكون لها عظيم الأثر في إصلاح سلوكهم، ومما لاحظته في بعض المساجد التي زرتها أنّ هذا البُعْد الاهتمامي للطلاب مفقود.
  4. مؤسسة المدرسة: سواء أكانت المدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية، فإن الطلاب يتلقون فيها -مع اختلاف أعمارهم- دروساً في العلوم والتربية؛ ولكن ما مدى أهمية التربية التي يتلقاها الطالب في هذه المدارس ومستوياتها؟ فمن واقع ما رأيت أنّ التربية ضعيفة في هذه المؤسسات التربوية، كواقع مثيلاتها في بعض البلاد العربية -مع الفارق طبعاً- لذا ينبغي للقائمين عليها الاهتمام بالجانب التربوي بشكل أكبر. فالتربية قبل التعليم، وذلك بوضع برامج تعليمية من قِيَم الفضيلةُ في صدور هؤلاء الطلاب، وتغرس فيهم سلوكيات تُكَمّل لهم شخصيتهم السوية، التي ستساعدهم في الاندماج في المجتمع بثقافة الانفتاح الإيجابي، وغرس قيم الخير.
  5. مؤسسة وزارة الشؤون الاجتماعية: وهي مؤسسة حكومية تُعْنى بوضع البرامج والخطط التي تحفظ المجتمع من الانحراف والوقوع في السلوكيات الخاطئة التي ربما سيكون لها الأثر السلبي على المجتمع؛ ولذا فإنّ هذه المؤسسة الحكومية مطالَبة بتفعيل دورها البنّاء، والذي أراه غائبا في بيئة المجتمع الصومالي إلى حدٍّ ما. إذْ يجب عليها صناعة برامج تحمي الأطفال والشباب من الانحراف، أيْ برامج تساعد في بناء الشخصية الصومالية العالمية، المنفتحة على العالم، الملتزمة بقيم الإسلام وعادات وتقاليد الشعب الصومالي العتيقة، مثل برامج تحفيز الناجحين من الأطفال والشباب ومتابعتهم، وبرامج استيعاب أبناء الشوارع وتكييف أوضاعهم الاجتماعية والتعليمية والسلوكية، وإعداد برامج مهنية للشباب تساعدهم على تعلُّم مِهَنٍ صناعية يخدمون بها أنفسهم ومجتمعهم.
  6. مؤسسات المجتمع المدني: ويُقْصَدُ بها هنا المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالواقع الاجتماعي الصومالي، وهذه المؤسسات حقيقة لها دور فاعل في المجتمع من خلال برامج التوعية والمحاضرات والندوات في المساجد والمدارس والجامعات؛ حيث تهتم بشريحة الأطفال والشباب والنساء.

الغاية المرجوة من مؤسسات التربية الإسلامية:

في الحقيقة، أقصى ما يمكن أن يطلب من هذه المؤسسات التربوية هو الآتي:

  • ‌ غرس قيم الإسلام في شخصية الطفل الناشئ الصومالي.
  • تكريس ثقافة إعلاء قيم التسامح والعدل والإخاء، ونبذ العصبيات.
  • خَلْقُ جيلٍ جديدٍ، معافا من الأمراض التي ابْتًلِيَ بها المجتمع الصومالي. جيل يسعى للبناء والإصلاح والتعمير ويحارب التخريب والتدمير. 
  • معالجات الأفكار والانحرافات السالبة الموجودة في المجتمع، والتي أضْحتْ سببا لتغذية الصراع القبلي أو الطائفي في البلاد. 

أهداف التربية الإسلامية من أجل تعزيز القيم التربوية في الصومال: 

ينبغي للقائمين على مؤسسات التربية الإسلامية في المجتمع الصومالي العمل على تمكين أهداف التربية ومفاهيمها وفق الأهداف الرئيسية للتربية الإسلامية، والتي ذكر بعضا منها الأستاذ محمد عطية الأبراشي في دراسة عن التربية الإسلامية المتمثلة في خمسة أهداف رئيسة، وهي: 

  • أولاً: الوصول إلى الخُلق الكامل: لقد أجمع علماء المسلمين على أنّ التربية الخلقية هي روح التربية الإسلامية، ذلك أنّ الوصول إلى الخُلُق الكامل هو الغرض الأساسيّ من التربية، وهذا لا يعني التقليل من شأن التربية الجسمية أو العقلية أو العلمية أو العملية، لقد وازنت بين هذه كلها وحرصت على ألاّ يطغى جانب على آخر، بل معناه العناية بالتربية الخُلُقِيّة كما هي العناية بالأنواع الأخرى من التربية. 
  • العناية بالدِّين والدنيا معاً: إنّ كل الفلسفات والدعوات السابقة للإسلام كانت تدعو لشيء واحد فقط: إما الدنيا أو الآخرة. أما الإسلام وحده الذي يركز على الإثنين معا، فيصل الإنسانَ بالله؛ ليصلح حاله على الأرض وينظم حياته، فيسير بجسمه على الأرض، وهو متجه بروحه إلى السماء، فيجمع بين الدنيا والآخرة. 
  • ثالثاً: العناية بالنواحي النفعية: إنّ التربية الإسلامية عُنيت بالنواحي النفعية كعنايتها بالنواحي الدينية والخلقية والروحية، وتميزت التربية الإسلامية بأنها: ترفع قيمة المتعلم والاهتمام بالتعليم، لقوله تعالى: ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) (سورة الزمر 9)، وتمزج العلم بالعقيدة لكي يكون العلم نافعاً، وموجهاً لفعل الخير، وتربط العلم بحاجات البشر، وذلك من أجل إشباع الهدف الديني والدنيوي في آنٍ واحد.
  • رابعاً: دراسة العلم لذات العلم: التعليم وحده لا يُغْني ولا يكفي دون أن تُمَهَّدَ أمامه الطُّرُق من الأخلاق والقيم والأهداف الواضحة السديدة، والخُلُقُ ليس شيئاً فردياً فحسب؛ ولكنه فرديّ وجماعيّ، والعلم بعد ذلك رسالة وليس وسيلة لكسب العيش، فإذا ضاق أفقه إلى هذا الحد حُرم الناشئ من الرُّقِيّ الصحيح، ولا رَيْب أنّ العلم والقدرة على كسب المال إذا لم تكن مقرونة بالخُلُق والهدف أصابت صاحبها بالاضطراب والفساد، مما يفسد عليه قدرته ومهارته، ويجعل وجهته إلى الشر والانحلال. 
  • خامساً: الإعداد المهنيّ والفنيّ لكسب الرزق: إنّ التربية الإسلامية ساهمت في إعداد كل فرد لكسب رزقه في الحياة، وذلك بالحث على دراسة بعض المهن والفنون والصناعات والتدرب عليها، ويظهر هذا الغرض جلياً في قول ابن سينا: “إذا فرغ الصبيّ من تعلم القرآن وحفظ أصول اللغة، نُظر عند ذلك إلى ما يراد أن تكون صناعته فيُوجَّهُ لطريقه“[3]. ولعلّ هذه المسألة تحتاج إلى ترسيخها في المجتمع الصوماليّ، وتعويد النُّشَّأ على مهارات الفنون والحِرَفِ؛ لزيادة الاكتساب والرزق، وهي حِرَفٌ يحتاجها المجتمع الصوماليّ.

وفي الختام، هذا جُزْءٌ مما يمكن قوله عن التربية الإسلامية في الصومال، ومدى الاهتمام بها، وأنّه كان لها أثر كبير في بناء الشخصية الصومالية، ولعلّه في مساهمة بحثية أخرى نُضيف بعض الزوايا المتعلقة بالشخصية الصومالية من ناحية تربوية، كما نؤكد على أنّه لا بُدّ للباحثين الاهتمام بدراسة هذا المجتمع المسلم الثريّ، ففيه قِيَم جميلة ينبغي إيضاحها للآخرين ليتعرفوا عليها، فهو مجتمع ثريّ بالتجربة الإنسانية.   

اقرأ أيضا: مغربي في مقديشو … مولع باقتناص اللحظة


الهامش والإحالات

[1] – تفعيل القيم في مقرر دراسي أصول
التربية أنموذجا، د.سعيد إسماعيل علي، ص289، 
ندوة القيم في الظاهرة الاجتماعية ، ص289، كلية الاقتصاد ، جامعة القاهرة ،
المنعقدة في 6-11/فبراير 2010م.دار البشائر

[2] – أخرجه الترمذي في سننه، باب في
ذراري المشركين، رقم الحديث (4714)، ج7، ص97، المكتبة الشاملة.

[3] – التراث التربوي العربي.. رؤية حضارية، د. بركات محمد، مقال منشور في قصة الإسلام.

تصفّح أيضا:

Print Friendly, PDF & Email

كاتب

  • د. هاشم حسن هاشم
    د. هاشم حسن هاشم

شارك هذا الموضوع:

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
  • النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X

مرتبط


اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

د. هاشم حسن هاشم

د. هاشم حسن هاشم

منشورات ذات صلة

التعليم العربي الإسلامي في مالي
إصدارات

من الكتاتيب إلى المدارس النظامية: التعليم العربي الإسلامي في مالي… الجسر الثقافي بين الماضي والمستقبل

إعداد فريق أفريكا تريندز
14 أكتوبر، 2025
موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم
دراسات ثقافية

موارد الفوارق اللغوية في كتابات الشيخ الخديم: تخريجات لغوية وتوجيهات دِلالية

إعداد شيخنا خمه
25 سبتمبر، 2025
الدبلوماسية-الروحية-في-مالي-الجزائر-بين-أنين-القادرية-وزحف-التجانية 1
دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية في مالي: الجزائر بين أنين القادرية وزحف التجانية

إعداد أحمد حيدرا
20 أبريل، 2025
الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق
دراسات ثقافية

الدبلوماسية الروحية السنغالية: لمحة عن الأدوار والآفاق

إعداد د. هارون باه
31 مارس، 2025
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج

أحدث المنشورات

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

4 ديسمبر، 2025
الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تتعامل دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟ مصدر الصورة: أفريكا تريندز

الأزمة السياسية في السنغال وتوازنات الأمن القومي: كيف تعاملت دكار مع انقلاب غينيا بيساو؟

1 ديسمبر، 2025
غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

غينيا كوناكري وإعادة تشكيل الأمن الوطني: قراءة في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وتقاطعاته مع انقلاب غينيا بيساو

29 نوفمبر، 2025
معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

معضلة انتقال السلطة في غينيا بيساو وانهيار المسار الديمقراطي: قراءة في انقلاب 26 نوفمبر 2025

27 نوفمبر، 2025
زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

زيارة ماكرون للغابون: نفوذ فرنسي يتجدّد ودولة ما تزال رهينة معادلات ما بعد الاستعمار

24 نوفمبر، 2025

قناتنا على إنستاغرام

تابعنا على إنستاغرام

  • #مرآة_إفريقيا : بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام في مشروع قانون حكومي جديد 

اعتمد مجلس وزراء بوركينا فاسو مشروع قانون لإعادة العمل بعقوبة الإعدام، ويستهدف هذا القانون جرائم مثل الخيانة والإرهاب والتجسس، وفق ما أعلنت السلطات. 

وقال وزير العدل إداسو رودريغ بايالا في منشور على فيسبوك إن "اعتماد هذا المشروع يأتي ضمن إصلاحات تهدف إلى تحقيق عدالة تستجيب لتطلعات شعبنا العميقة". 

وكانت عقوبة الإعدام قد أُلغيت في البلاد عام 2018، لكن المشروع الجديد يحتاج إلى موافقة البرلمان ومراجعة المحاكم قبل أن يصبح قانوناً نافذاً. 

منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب عام 2022، أطلق قادة البلاد العسكريون سلسلة من الإصلاحات شملت تأجيل الانتخابات وحل اللجنة المستقلة للانتخابات. كما شددت السلطات قبضتها على وسائل الإعلام، حيث أوقفت بث إذاعة الـ BBC و"صوت أمريكا" بسبب تغطيتهما لمجزرة ارتكبها الجيش، واعتقلت ثلاثة صحفيين بارزين مطلع هذا العام. 

وتُعد بوركينا فاسو واحدة من عدة دول في غرب إفريقيا شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من حالة السخط الشعبي تجاه الحكومات المنتخبة ديمقراطياً بسبب الأوضاع الأمنية. وقد وُجهت للحكومة العسكرية اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال صحفيين معارضين. 

ويعيش نحو 23 مليون نسمة في هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تعاني من أزمة أمنية متفاقمة في منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. 
 
#بوركينا_فاسو #عقوبة_الإعدام #غرب_إفريقيا #الأمن #حقوق_الإنسان #الإرهاب #العدل #أفريكا_تريندز
  • ترحيل المهاجرين في موريتانيا: كيف تحوّل اتفاق الهجرة مع أوروبا إلى كابوس للأفارقة جنوب الصحراء؟

في الشهور الأخيرة، تصاعدت في موريتانيا حملة أمنية واسعة أعادت ملف الهجرة إلى واجهة النقاش القاريّ؛ فخلال النصف الأول من عام 2025 فقط، سجّلت السلطات أكثر من 28 ألف عملية ترحيل لمهاجرين ينحدر معظمهم من غرب ووسط القارة، وهو رقم يعكس حجم التحول في سياسة نواكشوط تجاه واحدة من أعقد قضايا المنطقة. لم تأتِ هذه الحملة من فراغ؛ بل تزامنت مع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أكثر من 46 ألف مهاجر وصلوا إلى جزر الكناري عام 2024 عبر المسار الأطلنطي المنطلق من السواحل الموريتانية....

https://ar.afrikatrends.com/deportation-of-migrants-in-mauritania/?utm_source=instagram-business&utm_medium=jetpack_social
  • #مرآة_الساحل: مالي تستعيد 1.2 مليار دولار متأخرات من شركات تعدين تحت قانون جديد

أعلنت حكومة مالي أنها نجحت في استرجاع نحو 761 مليار فرنك سيفا (≈ 1.2 مليار دولار) كانت مدينة للدولة من شركات التعدين، عقب إجراء تدقيق شامل لقطاع المناجم. 

وجاء هذا الإجراء بعد أنْ أظهر التدقيق فجوات كبيرة في دفوعات الرسوم والإتاوات، ما أذّى إلى اعتماد قانون المناجم 2023 — الذي رفع الإتاوات،و وسّع حصة الدولة في العقود، وألغى بنود “الاستقرار” التي كانت تعطّل مراجعة الشروط المالية. 

كما شمل تسوية نزاع طويل مع شركة Barrick Mining، أكبر منتج للذهب في مالي، تمخّض عن دفع تعويضات وتسوية متأخرات قبل انتقال الشركة إلى الإطار القانوني الجديد.

🟩 دلالات الحدث الجيو-اقتصادية

وتبرز أهمية هذا التطور في بعدين مرتبطين بواقع مالي وجيواقتصادي، وهما:

🔹تعزيز السيادة على الموارد الطبيعية: بإعادة هيكلة العقود الضخمة مع شركات التعدين ومن خلال القانون الجديد، تستعيد مالي جزءًا من حصتها القانونية في الثروات المعدنية، ما يقلل من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية غير المنسجمة مع مصلحة الدولة.

🔹دعم الميزانية العامة وتمويل التنمية: استرداد 1.2 مليار دولار يعزز المالية العامة ويمنح الدولة موارد إضافية قد تُستخدم لتمويل خدمات عامة أو مشروعات تنمية، في بلد يعتمد بشكل كبير على عائدات التعدين والصادرات المعدنية.

🔹تحفيز بيئة استثمارية أكثر شفافية ومساءلة: من خلال إعادة التأطير القانوني وتنظيف القطاع من المتراكمات غير الشرعية، يمكن أن يتحول التعدين إلى مصدر دخل مستدام بشروط واضحة، ممهدًا لاستثمارات جديدة أو شراكات محورها الاستقرار المالي والالتزام بالعقود.

🔹إشارة إلى تحولات تنظيمية في أفريقيا – "نهج موارد سيادية": الخطوة تعكس توجها متناميًا في دول منتجة للمعادن نحو استغلال الموارد الوطنية لصالح الدولة، ما قد يؤثر على خارطة الاستثمار والتعاون مع عمالقة التعدين، ويعيد صياغة علاقات الدولة–القطاع الخاص.

🟩 مستوى الحساسية والسياق

هذا الإجراء، يتمتع  بحساسية متوسطة إلى مرتفعة نسبيا، فهو يمسّ قطاعًا حيويّاً للاقتصاد والميزانية، ويتطلب توازنًا دقيقًا بين جذب الاستثمار والحفاظ على مصالح الدولة. 

كما أنه يعكس توجّها في دولة مالي نحو استعادة السيطرة على الموارد في سياق تضاؤل الثقة بالأنظمة القديمة والعقود السابقة التي اتُّهمت بالإهمال أو التهرب الضريبي.

______________
#AfricaTrends #EconomicUpdate #Mali #MiningReform #ResourceSovereignty #GoldSector #RevenueRecovery
  • #مرآة_إفريقيا: #الغابون: وضع وزير السياحة قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس 18 مليون دولار

ألقت السلطات في غابون القبض على وزير السياحة، Pascal Ogowé Siffon، أثناء محاولته مغادرة العاصمة ليبرفيل. واشتُبه بأن الوزير اختلس ما يقارب 18 مليون دولار من أموال مخصصة لتطوير قطاع السياحة خلال العامين الماضيين. 

وشمل الاختلاس مخصصات حكومية، وأرباح فنادق مملوكة للدولة، واستثمارات قُدمت عبر آليات مرتبطة بقطاع النفط والغاز. وبعد توقيفه على الطريق الوطني، وُضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار التحقيق في تفاصيل الاتهام.

🟩 الأهمية والدلالة

وقد تكمن أهمية هذا الحادث في:
🔹كونه أكبر فضيحة مالية في قطاع حكومي حساس منذ تغييرات 2023، ما قد يعيد فتح ملف الفساد والاستثمارات العامة في غابون.
🔹هشاشة الرقابة على الأموال المخصصة للتنمية والقطاعات الحيوية مثل السياحة، ما يعرض مصداقية الإصلاحات الحكومية لانتقادات داخلية وخارجية.
🔹احتمال أن تؤدي التحقيقات إلى تغييرات سياسية أو إدارية واسعة، خصوصًا إذا اتسع التحقيق ليشمل مسؤولين أو فروعًا أخرى مرتبطة بالوزارة.

🟩 ما ينبغي مراقبته

إشارات المتابعة التي تستوجب الانتباه في الأيام المقبلة:

▪️نتائج التحقيقات: مدى الشفافية التي ستُظهرها الحكومة في الإفصاح عن ملابسات الصرف.
▪️ردود فعل الشركاء الدوليين والمستثمرين في قطاع السياحة والغابون بشكل عام.
▪️ما إذا سيتبع التوقيف خطوات قانونية إلى محاكمات أو إعادة هيكلة في الوزارة.
▪️تأثير الحادث على ثقة الجمهور في الحكومة والمشاريع التنموية، خاصة في سياق الإصلاح الاقتصادي.

🟩 قراءة مستوى الحساسية والسياق

حساسية هذا الحدث تعتبر مرتفعة نسبيا؛ لأنه يجمع بين اتهام رسمي كبير، وأموال عامة ضخمة، ووزارة مرتبطة بالتنمية والاستثمار. ويأتي في لحظة حساسة من تاريخ غابون بعد تغييرات سياسية وانتظار لمعالجة ملفات الفساد، ما قد يفتح بابًا جديًا لإصلاحات أو صدامات داخل النظام.

هل يمكن مشاركتنا قراءة الشخصية للحدث؟
_______________

#AfricaTrends #PolicyWatch #Gabon #Corruption #TourismCrisis #PascalOgowéSiffon
  • ترامب يستهدف الجالية الصومالية في إطار حملة الهجرة: مؤشرات أولية على مسار أكثر تشددًا

قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء برنامج الحماية المؤقتة (TPS) للصوماليين في ولاية مينيسوتا، مقر أكبر تجمع صومالي في الولايات المتحدة، يكشف اتجاهًا أكثر صرامة في سياسة الهجرة. الخطوة، المقترنة بخطاب سياسي يعتبر بعض الجاليات “مصدراً للمخاطر”، تشير إلى إعادة ضبط معايير الهجرة على أساس أمني صارم، لا إنساني أو اقتصادي.

في إطار الحدث، تبرز ثلاثة تساؤلات مركزية:

1. هل يُستخدم الملف الصومالي كبداية لتجريب نهج الهجرة الجديد؟

الاستهداف الموجّه لجالية محددة ومنظمة، ذات حضور سياسي واجتماعي واضح، يوحي بأن الإدارة تختبر عبرها قابليّة تنفيذ سياسات أكثر تشددًا. اختيار الصوماليين ليس اعتباطيًا؛ بل يعكس رغبة في بناء نموذج تطبيقي يمكن توسيعه لاحقًا على مجموعات أخرى.

2. ما انعكاس الخطوة على البرامج الإنسانية ومسارات الحماية؟

إنهاء الحماية المؤقتة يفتح الباب لمراجعة أوسع للبرامج الإنسانية، باعتبارها لم تعد معزولة عن الحسابات السياسية. وبما أن جزءًا كبيرًا من الجالية وصل عبر هذه المسارات، فإن القرار قد يؤثر على طبيعة اللجوء ولمّ الشمل، ويعيد تعريف شروط “الأهلية الإنسانية” مستقبلاً.

3. ما دلالة ذلك على تعامل واشنطن مع الجاليات المرتبطة بسياقات أمنية هشّة؟

وجود جالية كبيرة من بلد يعاني اضطرابات داخلية يجعل أي قرار بشأنها مرتبطًا بصورة هذا البلد في الحسابات الأمنية الأميركية. ومن ثم، قد يتحول الملف إلى جزء من توازنات سياسية بين واشنطن ودول المنشأ، خصوصًا في ما يتعلق بالترحيل والتنسيق الأمني.

خلاصة الحدث:
التحرك الأميركي تجاه الجالية الصومالية لا يبدو مجرد تغيير إداري في ملف الهجرة، بل مؤشرًا مبكرًا على نمط أكثر تشددًا في التعامل مع الجاليات القادمة من بيئات اضطراب. خطوة كهذه قد تعيد تشكيل العلاقة بين السياسة الداخلية الأميركية والجاليات المرتبطة بسياقات أمنية معقدة — مع احتمالات قائمة بأن تكون مجرد بداية لمسار أطول من إعادة توزيع الكلفة السياسية للهجرة.

خيوط كثيرة تتقاطع في هذا التطور، وما إذا كان سيظل ضمن حدود الحدث الراهن أم أنه يشكّل بداية مرحلة جديدة… سؤال سيظل مفتوحًا في الأسابيع المقبلة.

برأيك، أي اتجاه قد يطغى في المرحلة المقبلة: هل سيكون هناك تشدد أكبر في سياسات الهجرة، أم تراجع تحت ضغط المؤسسات والقضاء والولايات؟

#الهجرة #الولايات_المتحدة #الصومال #سياسات_ترامب #مينيسوتا #مهاجرون #سياسات_أميركية #أفريكا_تريندز

كن على اطّلاع مستمر بديناميات القارة الإفريقية!

انضم إلى أسرة أفريكا تريندز، وذلك بالاشتراك في نشرتنا البريدية حتى يصلك كل جديد أولاً بألولّ.

تم الاشتراك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.

منصة تحليلية تتابع تحولات القارة من منظور داخلي وبمساهمات باحثين وكُتّاب أفارقة، لتقديم محتوى رصين وموضوعي.

  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصة
  • معايير النشر

© 2025 أفريكا تريندز | جميع الحقوق محفوظة

للتواصل

Welcome Back!

تسجيل الدخول باستخدام الفيسبوك
تسجيل الدخول باستخدام جوجل
تسجيل الدخول باستخدام لينكدإن
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • دراسات إفريقية
  • مقالات
    • تقارير
  • مرآة إفريقيا
    • مرآة البحيرات العظمى
    • مرآة الجنوب الإفريقي
    • مرآة الساحل
    • مرآة القرن الإفريقي
    • مرآة بحيرة تشاد
  • إصدارات
  • عن أفريكا تريندز
    • من نحن
    • فريق أفريكا تريندز
  • معايير النشر
  • اتصل بنا

© 2025 جميع الحقوق محفوطة | أفريكا تريندز، المنصة الإفريقية لدراسة الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (Cookies). من خلال مواصلة استخدامك للموقع، فإنك توافق على استخدامنا لتلك الملفات. يُرجى زيارة سياسة الخصوصية وملفات الارتباط.

اكتشاف المزيد من أفريكا تريند

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading